اشتراكي عدن يُهنئ شعب الجنوب ويُحيّي نضالاته بمناسبة الذكرى الـ 60 لثورة الرابع عشر من أكتوبر

ريبون نيوز _ عدن

 

“تهل علينا الذكرى الستون لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة التى فجرها شعبنا ضد الاحتلال البريطاني الغاشم بعد أكثر من 129 عامًا من الاحتلال والقهر والمعاناة.

إن فجر ثورتنا الخالدة –التي أُشعِل فتيلها وشرارتها الأولى من أعالي قمم جبال ردفان الأبية ضد المستعمر البريطاني الأرعن – قد أسدل الستار على سنواتٍ طويلةٍ من الاكتواء بنيران الظلم والاستكبار والبطش دامت أكثر من قرنٍ وربع تذوق فيها شعبنا الجنوبي مختلف كؤوس المرارة والحرمان من حقه في الحرية والعيش الكريم بعيدًا عن الاحتلال والوصاية الأجنبية.

 

لقد انطلق مارد ثورة الرابع عشر من أكتوبر 1963 ليزيح عن كاهل شعب الجنوب دياجير الظلام، فاتحًا آفاق نور شمس الحرية والكرامة والانعتاق.

 

وفي هذه المناسبة الوطنية الكبرى يسرّ منظمة اشتراكي عـــدن أن تتوجه بأطيب التهاني والتبريكات لشعب الجنوب الأبي، وأعضاء وقيادات وأنصار الحزب الاشتراكي كافة، ولايسعها في هذا الصدد إلا أن تُحيّي نضالات وتضحيات شعب الجنوب الشامخ الذي يمر بأوضاعٍ صعبة واستثنائية جراء تراكمات وويلات حرب صيف 1994 التي شنها نظام صنعاء بعد غدره باتفاقيات الوحدة الموقعة بين دولة الجنوب ودولة الشمال في مايو 1990، إذ تم ذبح هذه الوحدة من الوريد إلى الوريد في 1994، والقضاء على ماتبقى منها شكلًا في العام 2015 عندما تعرض شعبنا لحربٍ شعواء واجتياح همجي قادته ميليشيات الحوثي وجيش النظام السابق (المنتصر) في 1994.

 

لقد قاوم شعبنا الجنوبي ماتعرض له في 2015 وأجبر ميليشيات الحوثي وحلفاؤها على الانسحاب من المحافظات الجنوبية مُقدمًا في سبيل هذا الانتصار آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، ومازال شعبنا بمختلف قواه الحية صامد في وجه العواصف والتحديات.. مؤمنًا بعدالة قضيته وحقه في تقرير مصيره واستعادة دولته كاملة السيادة على حدود 21 مايو 1990.

 

يا أبناء شعبنا الحر..

إن آباءنا وأجدادنا الذين خاضوا ملحمة الثورة الأكتوبرية ضد المستعمر البريطاني البغيض، وصنعوا بدمائهم الطاهرة فجر الاستقلال الوطني الناجز في الثلاثين من نوفمبر 1967 – بعد كفاح مسلح متواصل دام أكثر من أربع سنوات – قد أورثوا شعبنا قيم الحرية والكرامة والتفاني من أجل الدفاع عن الوطن وعزته ومجده، فكان إجبار بريطانيا على الرحيل وهي تلك الإمبراطورية الكبرى علامة فارقة أعادت صياغة التاريخ وأشعلت حماس قوى ومناضلي الثورة، فسارعوا إلى بناء دولة مؤسسات فتيّة لملمت شتات الجنوب جغرافيًا واجتماعيًا وثقافيًا وسياسيًا، واستطاعت توفير الأمن والاستقرار والتعليم والصحة والعيش الكريم لمواطنيها في فترة زمنية وجيزة رغم التحديات والصعوبات الكبيرة التي ليس أكبر منها سوى إرادة وعزيمة روّاد جيل الثورة الذين قهروا المستحيل مستمدين من شعلة وعظمة وكبرياء أكتوبر قوّتهم وبأسهم.

 

وعلى صعيد واقعنا الحالي تجدد منظمة اشتراكي عدن دعواتها المتكررة للحكومة بمختلف أجهزتها الإدارية ومؤسساتها بضرورة إعطاء أولوية قصوى لانتشال الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي كدّرت صفو حياة السواد الأعظم من الشعب الذي يعاني ويلات الغلاء الفاحش بسبب تدهور العملة المحلية وتراجع قيمتها، وهذه الأوضاع الكارثية قد أدخلت الشعب في نفق المجاعة إلى جانب الشلل في مختلف الخدمات الأساسية الضرورية للحياة.

 

ختامًا بكل فخرٍ واعتزاز تهدي منظمة الحزب الاشتراكي م/عدن تهانيها لشعبنا الأبي بالعيد الستين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة، كما تهنئ قيادة وأعضاء الحزب الاشتراكي بهذه الذكرى العزيزة، والذكرى الـ 45 لتأسيس الحزب الاشتراكي الذي نقش اسمه على صدر حركة النضال التحرري وبناء الدولة.

المجـد والخلود لشهداء وأبطال أكتوبر الأغـر.. المجد والخلود لشهداءنا كافة.. النصر والعز والرفعة للوطن الغالي.”

 

 

 

صادر عن/

سكرتارية لجنة منظمة الحزب الاشتراكي

م/عـــــدن الجمعة 13– أكتوبر 2023م