تقارير وتحقيقات

موسم الانشقاقات من شتاء الحوثي إلى صيف الشرعية

القناعة التامة في إحالة التعايش او العمل او التقارب مع تلك الجماعة .

فهل تجد تلك القيادات الصيف الدافئ في أحضان الحكومة الشرعية بعد شتاء قارس في العاصمة اليمنية صنعاء .

هروب من التصفية الحوثية أم صحوة وطنية  متأخرة :-

شهدت العاصمة اليمنية التي يسيطر عليها الانقلابيين الحوثيين موجة عارمة من الانشقاقات والهروب لكثير من القيادات العسكرية وكان قبلها قيادات مدنية كثيرة لوزراء في حكومة الانقلاب التي يترأسها عبدالعزيز بن حبتور .

وقد يرى الكثيرون ان تلك الانشقاقات هروب من مصير محتوم مع جماعة الحوثي الانقلابيه التي تمارس أنواع البطش والتنكيل والإقصاء والتهميش في العاصمة صنعاء وتطبق عزلة تامة و  الانعزال على جميع تلك القيادات التي تولى الولاء لها وتتعمل بقواعد وأسس العنصرية والاستعباد على جميع تلك القيادات العسكرية والمدنية في حكومتها .

وقد يكون ذلك الانشقاقات هو هروب من تصفية حتمية تلاحق تلك القيادات في أروقة وازقه ودهاليز العاصمة صنعاء وأصبحت هي الحقيقة الواقعية الحتمية والمصير النهائي لتلك القيادات مع تلك الجماعة العنصرية الكهنوتية الأمامية .

و

انشقت قيادات عسكرية يمنية كبيرة، عن ميليشيات الحوثي الانقلابية، بعد نجاحها في الإفلات من قبضتهم والوصول إلى مدينة مأرب.

وأكدت مصادر عسكرية واعلامية متطابقة، أن ضباطا برتب رفيعة، في قوات الحرس الجمهوري، الموالية للرئيس اليمني الراحل علي عبدالله صالح، وصلوا أمس الأحد، إلى مأرب بعد تمكنهم من الإفلات من قبضة الميليشيات الانقلابية، بعد رحلة طويلة استمرت لأيام.

ووفق المصادر، فقد أعلن الضباط تأييدهم للشرعية اليمنية والانضمام إلى صفوف الجيش الوطني للقتال ضد الميليشيات الانقلابية.

والضباط المنضمون هم، العميد ركن عبدالكريم عبدالله علي مظفر، والعميد ركن عبد الله علي ناجي الذيب، والعميد ركن عبدالوهاب مرشد نهشل، وينتمون لمديرية همدان، إحدى قبائل طوق صنعاء.

وسبق للعميد مظفر أن تولى قيادة معسكر الفرضة بمديرية نهم، والذي يعد البوابة الشرقية للعاصمة صنعاء، ثم قيادة اللواء العاشر حرس جمهوري، في باجل بالحديدة.

وتوقعت المصادر أن يسهم العميد مظفر في معارك نهم بشكل إيجابي، خصوصا وأنه يمتلك خبرة سابقة في المنطقة.

كما يعد العميد الذيب أحد أبرز القيادات في قوات الحرس الجمهوري السابق، وتولى قيادة معسكر الحفا الاستراتيجي، أحد أهم المعسكرات شرق العاصمة اليمنية صنعاء.

وتولى العميد نهشل، قيادة اللواء ٢٥ ميكا، وعمل أيضا مديرا لمكتب القائد الأعلى للقوات المسلحة.

ونقلت مصادر إعلامية يمنية، عن الضباط المنضمين اعتذارهم للشعب اليمني لمناصرتهم للميليشيات الحوثية خلال الفترة الماضية، مؤكدين أن ما تمارسه ميليشيات الانقلاب من جرائم في حق الشعب اليمني لا ينبغي السكوت عليها، ويجب أن يقف أبناء الشعب في صف واحد ضدها .

فهل تكون تلك الانشقاقات هروب من مصير حتمي يلاحق تلك القيادات من الحوثيين في العاصمة صنعاء ام هي صحوة وطنية متأخرة أصابت تلك القيادات العسكرية .

كيف تستفيد الشرعية من تلك الانشقاقات :

يرى الكثيرون أن على الشرعية اغتنام تلك الفرصة والمتمثلة ب الانشقاقات التي تضرب الداخل الحوثي وتوظيفها التوظيف الأمثل واستغلالها في العمليات العسكرية التي من شأنها أن تظيف الكثير من الإيجابيات في عملية الحسم والتقدم صوب العاصمة صنعاء .

بينما يرى الفريق الأخرى لا جدى من تلك الانشقاقات في الوقت الراهن ولن تضاف شي إيجابي إلى الحكومة الشرعية وقد تكون حمل على كاهل يثقل  الحكومة الشرعية في قادم المرحلة ومسمار في تواجدها وحضورها في قادم الأيام .

فهل تكون هناك استفادة تضاف إلى الحكومة الشرعية من الانشقاقات للقيادات ام أنها حمل يثقل كاهل الحكومة الشرعية في قادم المرحلة .

هل يلحق الراعي بركب الهاربين من شتاء  صنعاء القارص  إلى حضن  الشرعية الدفئ :-

تحوم في الاونة الأخيرة تسريبات عن احتمالات هروب رئيس مجلس النواب يحي الراعي من قبضة الانقلابيين الحوثيين في صنعاء ومحاولة الوصول إلى محافظة مارب معقل الشرعية الدافئ .

ويعتبر الراعي من أبرز رجال المؤتمر الشعبي العام والرئيس الهالك ( صالح ) .

ويجعل الحوثي من الراعي غطاء له في التمسك بالشراكة مع المؤتمر الشعبي العام ويفرض علية حصار مشدد خوفاً من هروبه ووصوله إلى معاقل الحكومة الشرعية.

ولم تتأكد تلك السريبات ولم تصح بعد ولكن قدتحمل الأيام قادمة هروب الراعي من شتاء صنعاء القارص  والشديد البرودة والوصول إلى احضان الشرعية الدافئة .

فهل يفعلها الراعي ويفلت من قبضة الحوثي ويلحق بركب الهاربين من شتاء الحوثي القارص إلى الصيف الشرعي الدافئ .

المصدر: عدن الغد
إغلاق