أكد موقع أكسيوس الأمريكي وصول ثلاثة مسؤولين أمريكيين ضمن وفد رفيع المستوى إلى العاصمة السعودية الرياض أمس الثلاثاء لبحث الوضع في اليمن، والتصعيد الأخير بين “إسرائيل” وصنعاء.
وقال الموقع إن الوفد يرأسه بريت ماكجورك، المستشار الأعلى للبيت الأبيض في شؤون الشرق الأوسط، ويضم أكبر دبلوماسية في وزارة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأوسط باربرا ليف، والمبعوث الأميركي إلى اليمن تيم ليندكينج، وأكبر مسؤول في البنتاغون لشؤون الشرق الأوسط دان شابيرو.
وأشار الموقع إلى أن هذه الزيارة مهمة بعد أن أصبحت المملكة العربية السعودية أكثر قلقا في الأسابيع الأخيرة، بشأن تصاعد التوترات والانجراف إلى صراع متجدد في اليمن.
وفيما اعتبر الموقع أن تواجد الوفد الأمريكي في المنطقة يتزامن مع ارتفاع التوترات بين “إسرائيل” ومحور المقاومة ويهدد بحرب أوسع في المنطقة، وهو ما تحاول إدارة بايدن منعه، إلا أن مراقبين يرون خلاف ذلك حيث اعتبروا الزيارة بهذا المستوى تأتي لإجبار الرياض على اتخاذ مواقف أكثر عدوانية مع صنعاء ومنع الوصول إلى أي تسوية، في وقت تشهد الأوضاع في اليمن تهدئة حذرة ، وهو ما لم يعجب واشنطن التي تريد من الرياض مضاعفة دعمها وإسنادها للكيان الصهيوني، وربط أي تقدم في ملفات السلام في اليمن ، بوقف صنعاء لعملياتها العسكرية في البحر الأحمر ضد الكيان الصهيوني وفي عمقه.
ووفقا للمراقبين ، يبدوا أن وفد بايدن جاء للرياض لإعلام ابن سلمان موافقة البيت الأبيض على حماية أكبر من هجمات صنعاء، حيث اعلن بايدن في وقت سابق أن الرياض على استعداد تام للتطبيع المعلن مع إسرائيل شريطة ضمان حمايتها من جيرانها، في إشارة منه إلى اليمن.