متابعات

BBC البريطانية تسلط الضوء على مقتل الشاب اليمني “محمد سامح هيثم” في هجوم على قاعدة أمريكية

ريبون / متابعات

قتل الموفد السعودي إلى الولايات المتحدة محمد سعيد الشمراني ثلاثة متدربين أمريكيين في مركز تابع للبحرية الأمريكية في بنساكولا في ولاية فلوريدا الأمريكية يوم 7 ديسمبر/كانون الأول 2019.

وأصغر القتلى عمراً هو – اليمني من اصل جنوبي – محمد سامح هيثم البالغ من العمر 19 عاماً.

وامتدح الرائد تيم كينسالا، الضابط في القاعدة البحرية، شجاعة الضحايا، وقال إنهم واجهوا الخطر ولم يفروا وهو ما ساهم في تقليل عدد الضحايا.

وأضاف: “عندما واجهوا الخطر تصدوا له وأنقذوا حياة الآخرين. لولا شجاعتهم وشجاعة قوات الأمن في القاعدة الذين وصلوا فوراً لموقع الحادث لكانت النتائج أكثر مأساوية”.

محمد سامح هيثم

كان محمد البالغ من العمر 19 عاما شابا رياضيا طويل القامة وشارك في مسابقات الجري في المدرسة العليا. كما كان لاعب كرة سلة ممتاز حسب قول والده.

ووالد محمد يمني الأصل أما والدته فأمريكية.

وكانت أسرته قد انتقلت إلى مدينة بطرسبورغ في ولاية فلوريدا في أعقاب إعصار كاترينا الذي ضرب ولاية لويزيانا عام 2005. وكان الجميع يخاطبه باسم مو وكان ذو سيقان طويلة وقفزات عالية.

وبعد تخرجه من المدرسة الثانوية عام 2018 انضم إلى البحرية فوراً وانتقل مؤخرا إلى فلوريدا وباشر التدريب في مدرسة الملاحة الجوية التابعة للبحرية الأمريكية في بنساكولا.

وعندما فاجأ أسرته بزيارتها خلال إجازة عيد الشكر الشهر الماضي كان مو قد تغير كثيراً وبدت عليه علامات النضوج والانتقال من مرحلة المراهقة إلى مرحلة الرجولة.

وقالت والدته ايفلين برادي والتي سبق أن خدمت في البحرية الأمريكية، إن مدير المدرسة التي كان يتدرب فيها ابنها قد اتصل بها شخصيا وقال لها إن ابنها تصدى للمهاجم وحاول إيقافه.

واضافت الوالدة إن مو أخبرها أنه يتطلع إلى الانتهاء من التدريب خلال ديسمبر/كانون الأول وسيحصل على “سترة التحليق قبل حلول عيد الميلاد”.

وقالت زوجة والد محمد الجديدة بريندا دالغادو “ابني محمد هو أحد ضحايا هجوم جبان، نرجو من الله أن يمنح زوجي ووالدة محمد وباقي أفراد العائلة الصبر ويساعدهم في تجاوز هذه اللحظات الصعبة”.

وكتبت على صفحتها على موقع فيسبوك “انا لله وإنا إليه راجعون”.

أما والده سامح هيثم فوصف ابنه بقوله ” إنه كان ولدا مميزاً، لطيفاً ومصدر فرح للمحيطين به”.

وأوضح الوالد أنه كان يتوقع أن يكمل ابنه دراسته ويحترف لعب كرة السلة لكنه “أخبرنا قبل فترة أنه يرغب في الانضمام الى قوات البحرية”.

إغلاق