قيادي في مؤتمر حضرموت الجامع : ندوة المكلا العلمية عن الهبة الحضرمية بداية لتوثيق هذا الحدث المهم

ريبون / متابعات

تحتضن مدينة المكلا يوم السبت القادم أعمال ندوة علمية حول الهبة الشعبية الحضرمية.  وقال عضو رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع رئيس الدائرة السياسية الأستاذ محمد عبدالله الحامد بأن إنعقاد هذه الندوة هو بداية لتوثيق احداث الهبة الشعبية الحضرمية، وماسبقها من أرهاصات وما تلاها من انجازات مؤكدا بأنه سيشارك في الندوة نخبه من كبار واساتذة جامعة حضرموت وعدد من المعاصرين والمشاركين في احداثها وكوكبة من ابطالها.

واضاف الحامد في تصريح صحفي “في حياة كل امة ايام تاريخية لا تمحو من الذاكرة” ، لافتًا إلى أن شعبنا الحضرمي مرت به اوقات صعبة وعصيبة في مراحل تاريخية عديدة، فهناك حدثان مهمان في تاريخه الحديث والمعاصر لايمكن ان تدون في تاريخ حضرموت كاحداث عابرة لا من حيث مغزاهما الوطني الحضرمي ولا من حيث تاثيرهما على بوصلة السير نحو مستقيل حضرموت ومكانتها كحجر الزاوية في أي دولة اتحادية فدرالية، فالحدث الأول الهبة الحضرمية التي انطلقت في 20 ديسمبر 2013م بعد ايام من استشهاد المقدم سعد بن حمد بن حبريش العليي وعدد من مرافقيه في نقطة مفرق السحيل شحوح بسيئون من قبل القوات العسكرية المرابطة هناك ومازالت تجثم بعدتها وعتادها على صدور ابناءنا في الوادي والصحراء، والحدث التاريخي الثاني هو تحرير المكلا وساحل حضرموت في 24 ابريل 2016م من سيطرة القاعدة التي استمرت عاما كاملا نهبت خلاله مقدرات البنك المركزي وايرادات الدولة وعطلت الحياة السياسية والاقتصادية وحركة الطيران وغيرها من اشكال الاضرار المادية والمعنوية ونتيجة لهذا الحدث تم ازالة قوى الارهاب وأعادة الحياة بشكل تدريجي لهذا الجزء من حضرموت إلى سابق عهدها.

وأشار عضو رئاسة مؤتمر حضرموت الجامع إلى أن ابناء حضرموت أثبتوا خلال احداث 2013م و2015م و2016م قدراتهم العالية بالاعتماد على انفسهم أولًا ثم بدعم الاشقاء في تحقيق انتصارات عظيمة لم يتصورها أحد، منوهًا إلى أن البعض ممن استكثر على حضرموت تضحيات ابناءها وبسالتهم وشجاعتهم يحاول اليوم ان يقلل من اثرها ويحاول ان يطمسها او ان يشوها للنيل من حقوق حضرموت واستحقاقاتها القادمة.

واختتم الحامد تصريحه :”اننا ابناء هذه التربة الغالية وباسم مؤتمر حضرموت الجامع نحيي هذه الذكرى الخالدة وندعو ابناء شعبنا العظيم للمشاركة في احياءها من خلال الندوة العلمية التى هي بداية لعملية التوثيق للهبة الشعبية والاحداث العظيمة التى شهدتها حضرموت وكذلك مختلف الفعاليات التي ستقام في الساحل والوادي احتفالًا بهذه المناسبة”.