متابعات

صحفي : شركة عربية تنهب الذهب في حضرموت والهيئة الجيولوجية تعترف بمنح ترخيص لشركة إماراتية

ريبون نيوز_متابعات. الأربعاء 4 سبتمبر2024

كشفت مصادر اعلامية في محافظة حضرموت، عن عمليات نهب منظم تقوم بها شركة عربية، لمناجم الذهب بالمحافظة.

وقال الصحفي والناشط الحقوقي، صبري سالمين، في بلاغ لسلطة حضرموت وحلف قبائل حضرموت والرأي العام الحضرمي، نشره على صفحته بالفيسبوك، ان مناجم الذهب في المنطقة الغربية لمدينة المكلا، تتعرض لعملية نهب منظمة وممنهجة منذ عامين تقريبا.

واكد سالمين في منشور ، ان عملية النهب التي تقوم بها شركة عربية، تجري بحماية عسكرية من احد الالوية العسكرية مدخل حضرموت الغربي.

وتسيطر على الجزء الساحلي من حضرموت ألوية عسكرية شكلتها الإمارات تحت مسمى النخبة الحضرمية بينما يتواجد المجلس الانتقالي المدعوم اماراتيا من خلال لواء بارشيد.

وذاعت خلال السنوات الماضية انباء عن عمليات حفر واسعة لاستخراج الذهب في حضرموت، بينها انباء عن نقل الإمارات قافلات من القواطر المحلة بالصخور والرمال..

وطبق منشور الصحفي بن مخاشن فإن عشرات قواطر المحملة بمعدن الذهب تخرج من حضرموت يوميا، وتقدر قيمتها بمئات الملايين الدولارات.

وحسب سالمين، فإن شرطة منطقة بروم، اعتقلت مواطنين عقب احتجاجهم على عملية النهب للذهب، من قبل مقاول في منطقة غيضة البهيش، قبل ان يطلق سراحهم بناء على توجيهات من مدير امن حضرموت العميد المنهالي.

واكد ان تلك الجهات أخذت تعهدات من المعتقلين بعدم الاعتراض او الاحتجاج، الا عبر الطرق القانونية.
ووفق سالمين، فإن الشرطة اكدت ان المقاول الذي يقوم بنقل كميات الذهب من المناجم يحمل تراخيص من هيئة الجيولوجيا حضرموت بتوجيهات المحافظ حسب زعمها.

وعلى إثر بلاغ سالمين، اصدرت هيئة المساحة الجيولوجية والثروات المعدنية، بيانا توضيحيا، اعترفت فيه بوجود اشغال في مناجم للذهب، لكنها نفت اي عملية نهب للمعدن الثمين.

وحسب الهيئة، فإن حضرموت تحتضن العديد من الموارد المعدنية والخامات الصناعية والإنشائية، مشيرة الى ان “خام الذهب والمعادن المصاحبة له قد اكتشف من سبعينيات القرن الماضي و يتركز في مناطق وادي مدن وغيظة البهيش والمواقع المجاورة لها”.

واعترفت الهيئة بوجود شركة إماراتية تسمى ثاني دبي منحت ترخيصاً في 2018،، لكنها قالت إن الشركة “أوقفت أعمالها في اليمن في العام ذاته”.

وللمرة الأولى يجري الكشف عن وجود شركات تعمل في مجال استشكاف الذهب في حضرموت منذ بدء الحرب. وجاء الأمر عقب تداول انباء عن نهب منظم لمناطق يعتقد أنها غنية بالذهب وتقع تحت حماية لواء عسكري بحسب رواية الصحفي بن مخاشن.

وأكدت الهيئة انها صرفت ترخيص استكشاف لشركة جلف كير للتعدين بتاريخ 12/11/2023 بموقع وادي مدن وما حوله وهي شركة كويتية ولكن لم تبدأ أعمالها بعد.

كما جرى صرف ترخيص استكشاف آخر لشركة بن مهدي للمقاولات والتعدين بتاريخ م11/8/2024 وهي شركة محليه وقد أقامت مخيمها بالقرب من منطقة الباردة وعلى بعد واحد كيلو متر منها وتبعد عن نقطة وادي الغبر العسكرية بحوالي 3.5 كيلو متر، وهي المنطقة التي تحدث فيها سالمين عن عمليات نهب. وقالت الهيئة انها تقوم بالإشراف على أعمال الشركة، وان الاخيرة لا زالت في بداية الاعمال الاستكشافية.

واشارت الى ان الدراسات أكدت أن طبيعة تواجد الذهب في مناطق وادي مدن تكون نتيجة صعود المحاليل الحرمائية المرتبطة بمواقع الضعف والقص في الطبقات الصخرية وان تواجده مع عروق المرو بشكل ذهب ميكروسكوبي وأن نسبة الذهب المرئي ضئيلة جدا.

واكدت أن عقود الاستكشاف تصرف مباشرة من فرع الهيئة بحضرموت ويصادق عليها رئيس الهيئة بعدن ولا تمر عبر السلطة المحلية لأنها لا تزال عقود اوليه هدفها الدراسة والبحث وليست عقود استثمارية تتيح الاستغلال .

وكانت قبائل الحموم الحضرمية طالبت باخراج القوات الإماراتية من حضرموت حيث وصل الامر بهذه القوات حد منع الصيادين من جلب ارازاقهم من البحر.

وللإمارات سمعة سيئة في استغلال الثروات في مناطق الإضطرابات وسرقتها حيث وجه لها رئيس مجلس القيادة السوداني عبدالفتاح البرهان وقيادات سودانية رفيعة في الجيش والدولة اتهامات بدعم انقلاب حميدتي وشن حرب على الشعب السوداني والسعي لنهب ثر واته.

وتقول تقارير دولية إن الامارات تعمل مع حميدتي للسيطرة على مناجم الذهب في السودان مع حميدتي بينما أظهرت تقارير اخرى مؤخراً أن الإمارات تصنف الدولة العربية الأولى في تصدير الذهب رغم أنها لا تمتلك أي مناجم على أراضيها.

إغلاق