معلمو حضرموت وأطباء أبين يطالبون بصرف رواتبهم ويهددون بالإضراب

هدد معلمو ساحل حضرموت بالإضراب عن العمل في مدارسهم بدءاً من يوم 30 من كل شهر حتى يتم صرف مرتباتهم بانتظام وفي مواعيدها، وذلك احتجاجاً على تأخر عملية الصرف بشكل متكرر إلى منتصف الشهر الثاني في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي تشهدها البلاد.

ووفقاً لما نشرته وسائل إعلام محلية، ورصده موقع “يمن إيكو”، أعرب المعلمون والمعلمات عن استيائهم الشديد من تخلف الجهات المسؤولة عن تنفيذ الاتفاق مع اللجان النقابية للمعلمين الذي ينص على صرف الرواتب في نهاية كل شهر، لافتين إلى أنه لم حاصل الآن لراتب شهر سبتمبر.

وأكدوا أن الإخلال بالاتفاق والتأخير المتكرر لصرف المرتبات بات يمثل عبئاً كبيراً عليهم وعلى أسرهم، كونه يجعلهم عاجزين عن الوفاء بالتزاماتهم المالية وتوفير احتياجاتهم المعيشية، خصوصاً في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة وانهيار قيمة العملة المحلية وارتفاع الأسعار بشكل وصفوه بـ “الجنوني”.

وطالب المعلمون اللجان النقابية بضرورة التدخل العاجل لحل هذه الأزمة المتكررة، مؤكدين حقهم في الحصول على رواتبهم في مواعيدها، وضرورة زيادة الرواتب زيادة حقيقية بما يتناسب مع ارتفاع تكاليف المعيشة.

ويأتي هذا التهديد على خلفية تجاهل قيادتي السلطة المحلية بالمحافظة ومكتب التربية في ساحل حضرموت تنفيذ المطالب المشروعة للمعلمين، وانتظام الرواتب وصرفها في مواعيدها المحددة، وتعزيز ودعم الراتب في ظل الغلاء المعيشي، حيث سبق وأن نفذ المعلمون العديد من الوقفات الاحتجاجية بهذا الخصوص إلا أنها لم تلق أي تجاوب من الجهات المعنية.

وفي السياق نفسه، نفذ موظفو هيئة مستشفى الرازي العام بمحافظة أبين، الأحد، وقفة احتجاجية تعبيراً عن استيائهم وسخطهم الشديدين لعدم صرف رواتبهم للشهر الرابع على التوالي.

وطالب الموظفون الحكومة اليمنية ممثلة برئيس الوزراء ووزيري الصحة والمالية بسرعة التدخل وصرف الرواتب التي قالوا إنها “بالكاد تسد رمق أسرهم في ظل هذا الوضع المأساوي الذي وصل إلى حد لا يطاق”.

وهدد موظفو الهيئة، خلال الوقفة، بأنهم سيلجأون إلى الإضراب العام والشامل والتوقف نهائياً عن العمل في جميع أقسام المستشفى حتى يتم صرف مرتباتهم، حسب ما ذكرته صحيفة “الأيام” ورصده موقع “يمن إيكو”.