تقنية
هل أصبح حاسوبك المحمول بطيئاً للغاية؟ السر قد يكون فيما لا تتوقعه.. هكذا يمكنك تشخيص الأسباب وإصلاحه بخطوات بسيطة
هل أصبح حاسوبك المحمول بطيئاً؟ لا يُعتبرُ استخدام حاسوبٍ محمولٍ بطيءٍ بمثابة تجربةٍ مُمتعة، سواءٌ كنت تستخدم حاسوباً يعمل بنظام النوافذ أو ماك بوك.
إذا كنت تبحث عن وسائلَ لزيادة سرعة أداء حاسوبك المحمول بتحديثه، مستخدماً مساحة تخزينٍ أو ذاكرة وصولٍ عشوائيٍ أسرع، أو عن طريق إزالة الأشياء التي قد تُبطئ جهازك مثل البرمجيات الضارة والفيروسات، وربما تطبيقات مكافحة الفيروسات، أو في حال كنت ترغب أن يمنحك جهازك أعلى أداءٍ ممكن، فهذا هو مكانك.
جمعنا لك هذه النصائح المُتعلِّقة بأداء حاسوبك المحمول، التي ستمنح الأجهزة القديمة نفحةً جديدةً من الحياة، وتجعل الأجهزة الجديدة تُحلِّق بعيداً، بحسب ما نشره موقع LifeWire الأمريكي.
1- البرمجيات الضارة والفيروسات وبرامج مكافحة الفيروسات
يُمكن أن تُشكِّل البرمجيات الضارة بمختلف أنواعها أحدَ الأسباب الرئيسية لبطء حاسوبك، سواء أتت في شكل أدوير «Adware» أو برامج تجسس «spyware» أو فيروس أو برامج خبيثة «malware».
ورغم تباين عناصر الفيروسات والأدوير وأحصنة طروادة «Trojans»، وبرامج التجسس التي تُساعد على التفرقة بينها
فإنَّنا سنضعها جميعاً تحت البند ذاته، بند البرمجيات الضارة التي لا نرغب في وجودها على حواسيبنا المحمولة.
عليك أن تستخدم تطبيقاً لمكافحة البرمجيات الضارة لحماية حاسوبك المحمول بغضِّ النظر عن نظام تشغيله.
تُعَدُّ تطبيقات مُكافحة البرمجيات الضارة النشطة والقادرة على فحص حاسوبك المحمول، في الخلفية أو عند الطلب، خياراً جيداً بالنسبة لمُستخدمي نظام النوافذ، وكذلك نظام لينكس.
وتُشكِّل تطبيقات فحص البرمجيات الضارة عند الطلب خياراً أفضل، لأنَّها تستهلك مساحةً كبيرةً أثناء استخدامها فقط.
استخدام تطبيق مكافحةٍ واحدٍ يكفي لحماية جهازك، لهذا لا تندفع كثيراً
إذ إنَّ تشغيل أكثر من تطبيقٍ في وقتٍ واحدٍ سيُحوِّل حاسوبك إلى جهازٍ بطيء، ويُعرقل استجابته للأوامر أكثر من البرامج الخبيثة.
ويُنصح مُستخدمو ماك باستخدام تطبيق Malwarebytes Anti-Malware for Mac لفحص الحاسوب، بحثاً عن البرمجيات الضارة، والحصول على معلوماتٍ فعالةٍ بشأن إزالة غالبية البرمجيات الضارة من نظام ماك.
ويُعَدُّ هذا التطبيق أيضاً من التطبيقات الرائدة في مكافحة الفيروسات لنظام النوافذ.
2- تشغيل الكثير من التطبيقات
هل أنت فعلياً بحاجةٍ إلى تشغيل جميع تلك التطبيقات في الوقت ذاته؟ إذ يُعَدُّ نشاط عددٍ كبيرٍ من التطبيقات أحد الأسباب الشائعة لبُطء الحاسوب المحمول.
يستهلك كُل تطبيقٍ جزءاً من موارد النظام، مثل ذاكرة الوصول العشوائي ومساحة القرص (على هيئة الملفات المُؤقتة التي يجري إنشاؤها) وأداء وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسوميات.
وتستهلك التطبيقات التي تعمل في الخلفية موارد حاسوبك المحدودة، رغم تواريها عن الأعين.
ولا يتعلَّق الأمر بعدد التطبيقات المفتوحة فقط، بل كيفية استخدام التطبيق أيضاً.
ومُتصفِّح الويب الخاص بك هو خير مثالٍ على ذلك. كم عدد علامات التبويب المفتوحة لديك؟ إذ تستعمل غالبية المتصفحات الحديثة تقنية الساندبوكسينج لعزل النوافذ وعلامات التبويب المفتوحة عن بعضها البعض.
وبذلك يُمكنك اعتبار كل علامة تبويبٍ أو نافذةٍ مفتوحةٍ بمثابة تطبيق متصفح ويب منفصل. هل تُدرِكُ الآن كيف يزداد عدد «التطبيقات المفتوحة» سريعاً، وتأثير ذلك على موارد حاسوبك المحمول؟
لذا يُعتبر الاعتياد على إغلاق التطبيقات غير المستخدمة وفتح التطبيقات التي تحتاجها فقط بمثابة طريقةٍ جيدةٍ للمساعدة في إدارة موارد وأداء حاسوبك المحمول.
3- تحكَّم في البرامج التي تعمل مع بدء التشغيل
يجب أن تمنع التطبيقات من تشغيل نفسها تلقائياً، تسمح لك غالبية أنظمة التشغيل الكبرى بتهيئة التطبيقات لتبدأ تشغيل نفسها تلقائياً عند فتح جهازك.
قد يُوفِّر ذلك بعض الوقت لك، إذ لن تُضطر لتذكُّر تشغيل تطبيقاتٍ بعينها، لكنَّنا ننسى أحياناً إزالتها إثر انتهائنا من استخدامها.
ومن المُجدي إلقاء نظرةٍ على التطبيقات التي تعمل تلقائياً عند تشغيل جهازك.
4- فرِّغ مساحة قرص التخزين
في حال كنت لا تمتلك مساحةً خاليةً كافيةً على قرصك عند بدء التشغيل، ستُجبِرُ حاسوبك المحمول على بذل جهدٍ إضافيٍ في العثور على المساحة اللازمة لاستضافة الملفات المُؤقتة التي يستخدمها النظام والتطبيقات (وهذا سببٌ آخر لتحديد عدد التطبيقات المفتوحة).
فضلاً عن أنَّ النظام يُخصِّص مساحةً من القرص للذاكرة الافتراضية، وهي وسيلةٌ يستخدمها نظام التشغيل لتفريغ مساحةٍ إضافية من ذاكرة الوصول العشوائي عن طريق نقل البيانات الأقدم إلى القرص الأبطأ.
يزداد بُطء حاسوبك المحمول حين تتقلَّص المساحة الخالية، نتيجة زيادة الحمل على نظام التشغيل أثناء مُحاولته إدارة تلك المهام المُتعلِّقة بالذاكرة.
وتستطيع تخفيف ذلك الحمل بالتأكُّد من أن حاسوبك المحمول به مساحةٌ خالية كبيرة طوال الوقت.
ويُنصَحُ في العموم بالحفاظ على 10-15% من مساحة قرص تخزينك خاليةً، لتضمن ألَّا يُعاني حاسوبك المحمول من حالة تباطؤ دراماتيكية نتيجة المشكلات المُتعلقة بمساحة التخزين.
والأفضل أن تحتفظ بمساحةٍ خاليةٍ بنسبةٍ 25% من القرص لتضمن عدم حدوث أي مشكلةٍ مُتعلِّقةٍ بمساحة التخزين، وليتمكَّن نظام التشغيل من استخدامها بالطريقة التي يراها مناسبة.
يحتوي نظام تشغيل النوافذ على أداةٍ مُدمجةٍ تُساعد على تنظيف القرص الصلب.
ويستطيع مُستخدمو ماك تجربة العديد من الأدوات المُفيدة في هذه الحالة مثل: تطبيق DaisyDis.
هل يتعيَّن عليك إلغاء تجزئة أقراصك؟ والإجابة هي لا في غالبية الحالات؛ إذ تستطيع الحواسيب المحمولة التي تعمل بنظامي تشغيل ماك والنوافذ أن تُلغي تجزئة مساحة القرص سريعاً، في ظل تواجد مساحةٍ خاليةٍ كافية.
وربما كنت ترغب في تجزئة أقراصك بما يتوافق مع احتياجاتك، واعتماداً على طبيعة استخدامك لحاسوبك المحمول. لكن تذكَّر: لا تُلغي تجزئة وسيط تخزينٍ ذي حالةٍ ثابتةٍ إطلاقاً.
5- قلِّل المُؤثِّرات البصرية
إذا كان لديك حاسوبٌ محمولٌ جديد يحتوي على أحدث وأفضل وحدة معالجةٍ مركزيةٍ ووحدة معالجةٍ للرسوميات، فلن تُضطر إلى تقليص المؤثرات البصرية البراقة العصرية على نظامي تشغيل ماك والنوافذ.
لكنك قد ترغب في ذلك، وإن لم تَكُن في حاجةٍ إليه؛ إذ إن التخلُّص من بعض المؤثِّرات البصرية لنظام التشغيل ربما يُساعد على رفع الأداء عموماً بضمان تفريغ وحدة المعالجة المركزية ووحدة معالجة الرسوميات من المؤثرات البصرية غير المجدية التي تستهلك مُعالجاتك المُنتِجة.
يستطيع مُستخدمو ماك العثور على أدوات إدارة الكثير من المؤثرات البصرية في مختلف أقسام تفضيلات النظام، مثل Dock (شريط البرامج) وAccessibility (إمكانية وصول ذوي الاحتياجات الخاصة).
ويتمتَّع نظام تشغيل النوافذ أيضاً بإعدادت خصائصه المميزة التي تُؤثِّر على الأداء.
وفي غالبية الحالات، يُساعد تخفيف المؤثرات البصرية على إنتاج واجهة مستخدمٍ أسرع في الاستجابة، والاحتفاظ بالموارد المتاحة للتطبيقات التي تحتاجها.
6- حَدِّث ذاكرة الوصول العشوائية والقرص الصلب وبطاقة الرسوميات والبطارية
تحدَّثنا في السطور السابقة عن إدارة الأداء بتقليل عدد التطبيقات المفتوحة وزيادة حجم المساحة الخالية على قرص بدء التشغيل، وذلك بإزالة الملفات وإدارة موارد حاسوبك المحمول إجمالاً.
لكن ماذا عن التطبيقات التي سيتحسَّن أداؤها في حال كانت لديك ذاكرة وصولٍ عشوائيةٍ أكبر، أو مساحة أكبر على القرص الصلب، أو وحدة معالجة رسومياتٍ عالية الجودة؟
وربما كنت بحاجةٍ إلى بطاريةٍ أفضل لإنجاز الكثير من المهام باستخدام حاسوبك المحمول دون توصيله بالكهرباء.
اعتماداً على طراز حاسوبك المحمول، يُمكنك زيادة أدائه الإجمالي بترقية حجم ذاكرة الوصول العشوائية المُثبَّتة، أو استخدام قُرصٍ أسرع وأكبر، أو تحديث وحدة المعالجة المركزية أو وحدة معالجة الرسوميات، أو حتى استبدال بطاريتك للحصول على وقت تشغيلٍ إضافي.
وربما تُحقِّق هذه الترقيات تطوُّراً كبيراً في الأداء، وبتكلفةٍ أقل من شراء حاسوبٍ محمولٍ جديد. استشِر مُصنِّع حاسوبك للتأكُّد من إمكانية ترقية حاسوبك المحمول أو ما إن كنتَ تحتاج ذلك بالفعل، ثم ابحث عن أفضل أسعار مُكوَّنات التحديث في السوق.
- ذاكرة الوصول العشوائية تمنح التطبيقات مساحةً أكبر للتشغيل.
- الأقراص الأسرع تسمح للتطبيقات بأن تُفتَح وتعمل بسرعةٍ أكبر.
- تعمل التطبيقات ذات الرسوميات الكبيرة بصورةٍ أفضل في ظل وجود مُحرِّك رسومياتٍ مُحدَّث.
- استبدال بطارية الحاسوب المحمول القديمة يزيد وقت التشغيل.
7- احصل على أحدث إصدارٍ من تطبيقاتك
وأخيراً وليس آخراً، يُساعد تحديث نظام تشغيلك على تخفيف حالات التباطؤ الناجمة عن الأخطاء البرمجية، ويُساعد أيضاً على استبدال ملفات النظام التي فسدت بمرور الوقت. وينطبق الأمر ذاته على التطبيقات.
استخدم خاصية تحديث النوافذ «Windows Update» لتحصل على أحدث إصدار، ومتجر برامج الماك «Mac App Store» لتحديث حاسوبك المحمول الذي يعمل بنظام ماك.
وتسمح الكثير من الأنظمة والتطبيقات بتشغيل خاصية التحديث التلقائي، حتى لا تضطر لتذكُّر أن تفعل ذلك يدوياً.
8- ربما الأمر لا يتعلق بجهازك
في حال لم تُجدِ النصائح السابقة نفعاً، أو وجدت أنَّ بعض العمليات تعمل ببطءٍ على جهازك، فعليك أن تبحث عن خياراتٍ أخرى مثل تحسين أداء الإنترنت لديك. فربما ليست المشكلة مُتعلِّقةً بجهازك.
عربي بوست