احتفالات شعبية في دمشق ومناطق سورية بعد مغادرة الأسد البلاد وسقوط النظام

شهدت العاصمة السورية دمشق فجر الأحد احتفالات شعبية عقب الإعلان عن دخول المعارضة المسلحة العاصمة وفرار الرئيس السوري بشار الأسد إلى جهة مجهولة.

وجرى بث عدد من التسجيلات المصورة لاحتفالات شعبية في ساحات وشوارع رئيسية في العاصمة دمشق، وسط تكبيرات في بعض المساجد والأحياء الشعبية بدخول قوات المعارضة وانسحاب قوات الجيش السوري من المواقع التي يتمركز فيها.

وقالت شبكة سي إن إن الإخبارية الأميركية، في نبأ عاجل فجر اليوم الأحد أن المعارضة المسلحة دخلت دمشق.

في الأثناء، قالت المعارضة السورية المسلحة إن قواتها “أصبحت خلف خطوط العدو، وهي بصدد البحث عن بشار الأسد في دمشق”، قبل أن تعود لتؤكد أنها بدأت بالفعل في اقتحام سجن صيدنايا بريف دمشق.

وأكدت المعارضة “انسحاب عناصر النظام والأمنيين من مطار دمشق الدولي”، فضلا عن “فرار عناصر من الحرس الجمهوري من حي المالكي، حيث يقع منزل بشار الأسد بدمشق”.

من جانبها، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن سكان من العاصمة السورية تأكيدهم سماع إطلاق نار كثيف وسط دمشق.

وجاء ذلك بعد وقت قليل من خبر نقلته شبكة “سي إن إن” عن مصدر -وصفته بالمطلع- يؤكد أن الدفاعات العسكرية للرئيس السوري بشار الأسد في العاصمة دمشق انهارت فعليا، وأنه يمكن القول إن دمشق سقطت منالناحية العسكرية.

وأكدت الشبكة -نقلا عن مصادر لم تكشف هويتها- أن قوات المعارضة المسلحة وصلت إلى مناطق تبعد ميلين من ضواحي دمشق الجنوبية والشرقية والشمالية.

انسحابات في اللاذقية

في الأثناء، قالت وسائل إعلام سورية إن الجيش انسحب من مدينة سلمى بريف اللاذقية، كما انسحب من جبال اللاذقية الشمالية الشرقية في اتجاه المدينة على الساحل السوري.

وحسب الإعلام السوري، فقد انسحب الجيش أيضا من رنكوس والنقاط القريبة من سجن صيدنايا والريف الجنوبي في الزبداني بريف دمشق.

وكانت المعارضة السورية المسلحة قد أعلنت في وقت سابق الليلة عن نجاحها في تحرير كامل مدينة حمص لتلحق بمدينتي حلب وحماة، اللتين حررتهما في وقت سابق.
وأكدت المعارضة أنها بذلك نجحت في تحرير 4 مدن خلال 24 ساعة، وهي درعا والقنيطرة والسويداء وحمص.

في الأثناء، قالت وكالة الصحافة الفرنسية إن حزب الله اللبناني سحب عناصره الموجودين في محيط دمشق وفي حمص باتجاه لبنان ومنطقة الساحل السوري فجر الأحد.

ونقلت الوكالة عن مصدر مقرب من حزب الله، قوله إن “الحزب أوعز لمقاتليه في الساعات الأخيرة بالانسحاب من منطقة حمص، بعضهم توجه إلى اللاذقية وآخرون إلى منطقة الهرمل في لبنان”، مشيرا إلى أن “مقاتلي الحزب أخلوا كذلك مواقعهم في محيط دمشق”.

من جانبها، نقلت وكالة رويترز عن مصادر بالجيش السوري اليوم الأحد أن حزب الله انسحب من مدينة القصير السورية على الحدود مع لبنان قبل فترة وجيزة من سيطرة قوات المعارضة عليها.

وقالوا لرويترز إن ما لا يقل عن 150 مركبة مدرعة تقل مئات المقاتلين غادرت المدينة على مراحل.

وقال مصدر إن إسرائيل، التي قصفت مرارا مستودعات أسلحة لحزب الله وتحصينات تحت الأرض أقامتها في المدينة، قصفت إحدى القوافل المغادرة، من دون ذكر مزيد من التفاصيل.