متابعات
تسجيل 170 إصابة مؤكدة بالإيدز في وادي حضرموت ومخاوف من تفشي الوباء
ريبون نيوز _ متابعات
16 ديسمبر 2024
كشف تقرير حديث صادر عن البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز عن تسجيل 170 حالة إصابة مؤكدة بفيروس نقص المناعة المكتسبة (الإيدز) في منطقة وادي حضرموت، مما يثير مخاوف جدية بشأن تفشي هذا المرض في المنطقة.
وأوضح الدكتور سالم عمر الكاف، منسق البرنامج الوطني لمكافحة الإيدز بحضرموت الوادي والصحراء، لـ”الجنوب اليمني” خلال جلسة لمنتدى العم سعيد الثقافي، أن مرض الإيدز شهد انتشارًا واسعًا خلال العامين الأخيرين في مديريات وادي حضرموت.
وأكد الدكتور الكاف أن هذا الارتفاع في عدد الحالات المؤكدة يعد مؤشرًا خطيرًا على توسع دائرة المصابين بالفايروس.
وأشار الكاف إلى أن معايير منظمة الصحة العالمية تفيد بأن كل حالة إيدز مؤكدة يقابلها ما بين 40 إلى 50 حالة أخرى مبطنة وغير مكتشفة، مما يزيد من حجم الخطر على المجتمع.
ودعا الدكتور الكاف مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني والخطباء والدعاة والمؤثرين في المجتمع إلى تبني خطة شاملة للتوعية بمسببات انتقال فيروس الإيدز، مؤكدًا أن العلاقات الجنسية المحرمة تأتي في مقدمة أسباب انتقال الفيروس.
وأضاف أن الدراسات العلمية أثبتت أن نسبة انتقال الإيدز عبر الشذوذ الجنسي تمثل 90% من طرق الانتقال الأخرى مثل نقل الدم أو استخدام أدوات الحلاقة الملوثة.
وشدد على أن مكافحة وباء الإيدز والحد من انتشاره هي مسؤولية الجميع وليست مقتصرة على مكتب وزارة الصحة.
وأوضح الدكتور الكاف، أن الإيدز ليس مرضًا وراثيًا ينتقل عبر الجينات، بل هو مرض مكتسب من البيئة المحيطة، وأن الإنسان هو المتسبب الرئيسي في نقل العدوى. واستعرض الطرق والوسائط التي ينتقل من خلالها الفيروس.
من جانبه، تحدث الدكتور نبيل عمر باعباد، مدير عام مختبرات الصحة المركزية بحضرموت الوادي والصحراء، عن خدمة المشورة والفحص الطوعي والسري لحاملي فيروس نقص المناعة المكتسبة.
وأكد أن خدمة المشورة تعتبر من الاستراتيجيات الهامة للحد من انتشار الوباء، حيث يتم من خلالها حث غير المصابين على اتخاذ التدابير الوقائية، ومساعدة المصابين على التعايش مع الفايروس.
وأشار الدكتور باعباد إلى أن الفحص يتم مجانًا وبشكل سري، دون طلب اسم المريض أو أي إثبات للهوية.
ودعا جميع من تعرض لنقل دم ملوث أو استخدام أدوات حلاقة ملوثة أو علاقات جنسية غير شرعية إلى المبادرة بإجراء الفحوصات، مؤكدًا أن الإيدز ليس له حدود جغرافية أو لقاح، وأنه وباء يستمر مدى الحياة مع الشخص المصاب.
وأوضح أنه لا يوجد علاج شاف للإيدز حتى الآن، ولكن توجد علاجات تؤخر ظهور الأعراض.
وفي ختام المنتدى، دعا المشاركون إلى أهمية التوعية بخطورة العلاقات الجنسية الشاذة، والامتناع عن نقل الدم إلا بعد فحص فيروس الإيدز، وكذا الامتناع عن استخدام الأدوات الحادة للآخرين