متابعات

الاتحاد الأوروبي يعلن عن أكثر من 161.5 مليون يورو لأزمة اليمن

مع استمرار معاناة الملايين في اليمن،  أعلنت المفوضية الأوروبية عن نيتها تقديم 161.5 مليون يورو كمساعدات إنسانية في 2019.

وبهذا يبلغ إجمالي دعم المفوضية الأوروبية لليمن منذ بداية الأزمة في 2015 إلى 710 مليون يورو.

أثناء الإعلان اليوم في جنيف عن مساهمة الاتحاد الأوروبي خلال المؤتمر الدولي حول الأزمة الإنسانية في اليمن، تحدث مفوض المساعدات الإنسانية وإدارة الأزمات، كريستوس ستيليانديز وقال: ” يواجه اليمن أسوأ أزمة إنسانية في العالم. من بين كل خمسة اشخاص يوجد أربعة بحاجة للمساعدة.

وفي ظل تهديد المجاعة لملايين الأشخاص، يجب القيام بكل شيء لتقديم الدعم الطارئ على الأرض. ولهذه الغاية فإن المنظمات الإنسانية بحاجة إلى الوصول إلى جميع المحتاجين دون أي عوائق. سيسمح تمويلنا الجديد لشركائنا بتقديم المزيد من الغذاء ومستلزمات التغذية والخدمات الصحية والمأوى  والصرف الصحي وكذا التعليم وبرامج الحماية. لكن الحل السياسي يظل السبيل الوحيد للمضي إلى الأمام.

المساعدات لوحدها ليست الحل. ولهذا ندعم بشكل تام جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث ونحث جميع الأطراف على التطبيق الكامل للاتفاق حول ميناء الحديدة.”

يلعب الاتحاد الأوروبي دورا دوليا رياديا في حشد الدعم لمواجهة أزمة اليمن. في 2018، وصل الدعم الإنساني المقدم من الاتحاد الأوروبي  إلى أكثر من 14 مليون شخص في اليمن حيث استفادت منه الفئات الأشد تأثرا كالنساء والأطفال العالقين في النزاع. يحث الاتحاد الأوروبي وبشكل مستمر جميع أطراف النزاع على احترام القانون الإنساني الدولي وإعطاء الأولوية لحماية  المدنيين والبنية التحتية المدنية.

استضاف مؤتمر اليوم بشكل مشترك كل من الأمم المتحدة والسويد وسويسرا، ويهدف المؤتمر إلى تعزيز الاستجابة الإنسانية لتخفيف معاناة اليمنيين الأشد تأثرا.

خلفية

الأزمة الإنسانية الغير مسبوقة في اليمن تسببت بها الهجمات على المدنيين؛ والحصار الفعلي على الواردات؛ ودفع مرتبات موظفي القطاع العام بشكل جزئي؛ وتدهور العملة الوطنية وعرقلة المساعدات الإنسانية.  أدى هذا المزيج المأساوي إلى الدفع بالبلد إلى شفا الانهيار مع تأثر السلع والخدمات بالتضخم اللامتناهي.

يوجد الآن أكثر من 24 مليون شخص (أي قرابة 80% من السكان) بحاجة إلى المساعدات الإنسانية. شرد النزاع 3.5  مليون شخص.

ما يقارب 20 مليون يمني بحاجة إلى المساعدات الغذائية بينما يوجد 10 ملايين شخص على شفير المجاعة.  يعاني اليمن من تفشي الأوبئة وسوء التغذية. وبعد 4 أعوام لايزال المدنيون يدفعون ثمنا باهظا مع استمرار الإبلاغ عن خروقات للقانون الإنساني الدولي من قبل الأطراف.

وانطلاقا من الاحترام الكامل للمبادئ الإنسانية، يقوم الاتحاد الأوروبي بتوجيه مساعداته الهامة من خلال المنظمات الشريكة إلى الأماكن الأشد احتياجا. وبجانب التمويل الإنساني المباشر، تدعم المفوضية الأوروبية التنسيق بين ونقل العاملين في المجال الإنساني والحمولات الإنسانية.

عدن الغد
إغلاق