عالمية
القيادية الفلسطينية المحررة خالدة جرار إسرائيل لا تعامل الأسرى كبشر.
ريبون نيوز_متابعات. الثلاثاء 21يناير2025
قالت الأسيرة المحررة والقيادية الفلسطينية خالدة جرار إن إدارات السجون الإسرائيلية لا تتعامل مع الأسرى والأسيرات كبشر ووصفت أوضاع السجون في ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية بأنها الأسوأ منذ احتلال الضفة الغربية عام 1967 جاء ذلك في مقابلة مع الأناضول على هامش استقبالها المهنئين في قاعة عامة بمدينة رام الله بعد الإفراج عنها من سجون إسرائيل ليلة الأحد الاثنين ضمن أخريات بموجب المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بقطاع غزة في المقابل أطلقت حركة حماس الأحد سراح ثلاث أسيرات مدنيات إسرائيليات من قطاع غزة كن في حالة صحية جيدة ويرتدين ملابس نظيفة منمقة بل ومنحتهن هدايا تذكارية متداول لحظة استقبال الأسيرة القيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين خالدة جرار المفرج عنها ضمن صفقة التبادل.
وذكرت جرار أن ظروف اعتقال الأسرى الفلسطينيين بسجون إسرائيل هي الأصعب منذ عام 1967 وقالت لم تكن الظروف بمثل هذه القسوة سواء من حيث الاعتداء المتكرر على الأسرى والأسيرات أو رش الغاز المستمر أو رداءة نوعية وكمية الطعام أو سياسة العزل الانفرادي التي تمارسها سلطات الاحتلال وأضافت مكثت ستة أشهر في العزل وخرجت منه أمس الاثنين والأحد بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل ويستمر في مرحلته الأولى لمدة 42 يوما ويتم خلالها التفاوض لبدء مرحلة ثانية ثم ثالثة كما جرى إطلاق ثلاث إسرائيليات من غزة و90 أسيرة وطفلا فلسطينيا من السجون الإسرائيلية بينهم خالدة جرار وأشارت القيادية الفلسطينية إلى أن ما يجري في السجون نتيجة لسياسة الحكومة الإسرائيلية الحالية و وزير الأمن القومي المستقيل إيتمار بن غفير الذي يحاول أن يتعامل مع الأسيرات والأسرى وكأنهم ليسوا بشرا وظهرت خالدة جرار 61 عاما لحظة الإفراج عنها فجر الاثنين من سجن عوفر غرب رام الله بمظهر غير مألوف بيضاء الشعر نحيلة الجسد لا تكاد تقوى على السير وتعد جرار قيادية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وإحدى أبرز الناشطات في مجال الدفاع عن حقوق الفلسطينيات لا سيما الأسيرات وهي برلمانية سابقة وتملك حضورا شعبيا وتحظى بتقدير واحترام واسعين واعتقلت في 26 ديسمبر كانون الأول 2023 من منزلها بمدينة رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة وجرى تحويلها إلى الاعتقال الإداري والاعتقال الإداري هو قرار حبس بأمر عسكري إسرائيلي بزعم وجود تهديد أمني ومن دون توجيه لائحة اتهام ويمتد إلى ستة أشهر قابلة للتمديد وتقدم المخابرات إلى المحكمة ما يسمى ملفا سريا يمنع المحامي و أو المعتقل من الاطلاع عليه خالدة جرار تعرضنا للاعتداء بالضرب قبل الإفراج عنا وقالت الأسيرة المحررة قبيل الإفراج عنا جرى التعامل معنا بقسوة كبيرة جدا وتعرضنا للاعتداء بالضرب في محاولة لإذلالنا وإهانتنا بشكل مقصود متعمد وشددت في حديثها على أن قضية الأسرى والأسيرات جزء من قضايا شعبنا ويجب التصدي بشكل وطني لكل السياسات التي تمارس بحقهم لحين تحررهم جميعا ولفتت إلى عدم تمييز سلطات السجون الإسرائيلية بين الأسرى والأسيرات فالجميع يتلقى معاملة قاسية استفزاز ليلي مصادرة كل شيء حتى الملابس حرمان من الزيارات وتحدثت جرار عن وجود عدد كبير من الأسرى في زنازين انفرادية وظروف قاسية جدا ومن المقرر أن تطلق حركة حماس في المرحلة الأولى سراح 33 أسيرا وأسيرة إسرائيليين مقابل 1737 أسيرا فلسطينيا بينهم 295 محكومون بالسجن المؤبد مدى الحياة وفق ما أعلنه مكتب إعلام الأسرى التابع للحركة وإجمالا تحتجز إسرائيل أكثر من عشرة آلاف و300 أسير فلسطيني في سجونها وتقدر حاليا وجود نحو 96 أسيرا إسرائيليا بغزة فيما أعلنت حماس مقتل عشرات الأسرى لديها في غارات إسرائيلية عشوائية وبدعم أميركي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر تشرين الأول 2023 و19 يناير كانون الثاني 2025 إبادة جماعية بقطاع غزة خلفت أكثر من 157 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين معظمهم أطفال ونساء وما يزيد على 11 ألف مفقود الأناضول.