متابعات
وزير الدفاع اليمني يؤكد جاهزية القوات المسلحة لتحرير المناطق الخاضعة لسيطرة الحوثيين

ريبون نيوز _ متابعات
أكد وزير الدفاع اليمني الفريق الركن/ محسن محمد الداعري، أن القوات المسلحة بمختلف تشكيلاتها في أعلى درجات الجاهزية والاستعداد لاستكمال تحرير ما تبقى من الأراضي اليمنية، وإنهاء خطر الحوثيين الذي بات يهدد الأمن والسلم الإقليمي والدولي، والممرات الحيوية والمصالح العالمية.
وقال الفريق الداعري في حديث لصحيفة”عكاظ” السعودية، إن الحوثيين لم يتركوا أمام اليمنيين أي خيارات أخرى بعد أن قوضوا كافة الجهود الإقليمية والدولية للتوصل للحلول السلمية التي تعاملت معها الحكومة اليمنية بإيجابية.
وأشار إلى أن حصيلة التجارب السابقة، خلال السنوات الماضية، أظهرت بشكل واضح أن الحوثيين لا يلتزمون بأي اتفاقيات، ولا يفون بأي عهود أو مواثيق، ومعهم “كنا ندرك أن الحرب ستندلع اليوم أو غداً، وأن خيار المواجهة والاستعداد للحسم العسكري هو الخيار الذي لا بد منه بالنسبة لنا كقوات مسلحة تشكلت كتائبها وألويتها في ميادين القتال”.
عسكرة البحر الأحمر والمنطقة
وزير الدفاع اليمني أكد أنه إزاء ذلك أخذت القوات المسلحة اليمنية على عاتقها مسؤولية الاستعداد والتأهب دوماً لخوض معركة التحرير والخلاص الحتمي متى ما صدرت التوجيهات من القيادة السياسية العليا.
وقال: “في كل لقاءاتنا أكدنا دوماً على أهمية دعم قدرات القوات المسلحة اليمنية؛ باعتبار هذا التوجه الضمان الحقيقي لإنهاء خطر تهديدات الحوثيين، وبسط يد الأمن والاستقرار في مختلف ربوع الوطن، باعتبار الجيش اليمني هو المعني الذي تقع على عاتقة المسؤولية أمام الشعب اليمني متى ما صدرت التوجيهات الرئاسية في تخليصه من هذه الآفة والكابوس الجاثم على صدره منذ أكثر من عقد من الزمن”.
ولفت إلى أن ما هو حاصل اليوم من حشود وعسكرة للبحر الأحمر والمنطقة من قبل القوات الأمريكية والأوروبية هو نتاج لتصرفات الحوثيين غير المسؤولة وهجماتهم على السفن التجارية وطرق الملاحة البحرية في باب المندب والبحر الأحمر وخليج عدن.
معسكرات مفتوحة لخبراء الدمار
وقال وزير الدفاع اليمني “إن الحوثيين حولوا مناطق سيطرتهم إلى معسكرات مفتوحة لخبراء الدمار ومن على شاكلتهم من الحرس الثوري الإيراني والجماعات العراقية وعناصر حزب الله اللبناني، الذين جعلوا من هذه المناطق أنفاقاً وسراديب لتخزين وتجميع وتصنيع الصواريخ والطائرات المسيرة والزوارق المفخخة والألغام لتحصد أرواح اليمنيين، وتستهدف أشقاءهم وأصدقاءهم، ووصل بهم الحال لإقلاق الأمن والسلم الدوليين”.
وأوضح الوزير الداعري “أن اليمن دفع فاتورة باهظة جداً جراء ممارسات الحوثيين التي استهدفت بالدرجة الأولى اليمنيين على مدى عقد من الزمن في نشر الخراب والدمار وارتكاب أفظع الجرائم ضد الإنسانية والتنكيل بحياة اليمنيين وغيرها من أعمال القتل والتهجير واعتقال المواطنين من الشوارع والطرقات، وتحويل المدن التي يسيطرون عليها إلى سجون كبيرة تضيق ذرعاً بساكنيها والتسبب بمعاناة اليمنيين عموماً، ونشر الفقر من خلال تدمير الاقتصاد الوطني واستهداف المنشآت الاقتصادية الحيوية والموانئ النفطية لتدمير الاقتصاد ومضاعفة معاناة الشعب اليمني”.
اقتربت ساعة الحساب
وقال وزير الدفاع اليمني الفريق الركن محسن الداعري “طوال السنوات الماضية خبرنا جيداً هذا المشروع التدميري التوسعي، وندرك أن بلدنا لن يكون آمناً أو مصدر أمن لجيرانه ومحيطه وعالمه طالما بقيت هذه الجماعة الظلامية تشعل الحروب والحرائق، وتمارس أعمال القرصنة والغي والابتزاز في البر والبحر، وأنه لا دواء أو حل ناجعاً إلا بهزيمتها واستئصال شأفتها. ولا نرى في الأفق إلا اقتراب ساعة الحساب لهذه الجماعة، كما انقضت ساعات أمثالها في بلدان أخرى، فلسنا في معزل عن محيطنا الإقليمي، وزمن أذرع ومعاول الهدم والخراب والشعارات الفارغة ولّى وأوشك على الأفول بلا رجعة”.