كتابات

نقش على جسد حبيبتي

ريبون نيوز _ كتابات

كتبه: خالد لحمدي

 

الزمن العذب يأكلنا بنهم وشراهة يعبر بنا مضايق البهجة ومسالك الزهو والانبهار .

لن تنكسر دروبنا وعزائمنا وسنظل نعانق الشمس وخيوط النهار .

على إيقاع رقصة القطني تزحف طلائع النصر مشيّدة معالم النور ودروب الكمال .

هنا حيث بزغ الفجر مغسولاً بعرق الحرّية وهتاف الخالدين .

على مسرح الوهم ترتفع أصوات الإمعات والسفلة وقوّاد العهر والزمن الراعش بالخديعة والازدراء .

يتمنّطق الحضور بالزيف والفصول الرخوة وزندقة البغي والبغاء .

على شاكلة القبح والوضاعة يتهامسون زهواً وعيون النضج تهتف بصبر : سيظل الجوع والصبر نهجنا وستغرب شمس العهر والتعرّي ولا عاصم إلاّ الحق ومسالك الصادقين .

أولم تنته المسرحية بعد ، أم ثمّة فصول ناتنة تنتظر إخراجها ومسرحتها أمام أعين السذج وشلّة الفيد والخراب .؟

عُمر من المقت والتعب ومشاهد الكسب

والمضاجعة على مرأى من وجوهنا وأسماعنا ، وكأن لم يحدث أو نرى شيئا ، وحواسنا تكتسحها تهاليل الثبور والوجع ولا مرد

أو حياء .

نحن الحق والحقيقة وسوانا الصاغرون ، أوتعي الببغاوات ذلك ، أم لا تجيد سوى كلمات مُلقّنيها .؟

فقاعات سرك بهلوانية مصفوفة للفرجة وإضحاك العابرين .

أولم تشبعوا أو تملّوا بعد .؟

خذوا المحابر والكتب ودعوا لنا الخبز والدواء ، خذوا الدروب والعطر ودعوا لنا بقايا ليل نعانق وهجه ونستذكر تهاويم صباحنا المنقرض وتاريخنا الموشوم بالنبل والكبرياء.

على أصوات الفاقة والجوع سيظل سماسرة الإفك والخرافة يمتطون الوهم بتمنّطق وغباء ، ولا سفن أو مراكب تؤمئ بقبس يأخذنا بعيدا بعد تعب وشقاء .

عاهرة وزنديق يقتسمان ما ليس لهما ، جمعهما الفحش المطوّق خاصرة الوقت ولهاث الكسب والثراء .

حبيبتي الثكلى ، أولا يزال لك صدر ونهدان ووجه عذب شهي ، أولا تزل لك عينان يبصران أم سُرِق نورهما وتبدّلت ملامحك الآسرة .؟

أوبقي من صوتك وكلماتك شيئاً .؟

أو لا تزالين كما عهدتك أم تسللت نحوك أخاديد الوجع وسيول التعب والخواء .؟

أبقى منكِ شيء ، أو لم يبق سوى التوجّع وعمر ممجوج بالطهر والكبرياء .؟

عاقون جميعهم إذ تركوا حُجّاب الشمس يسرقون وهجك ويطوّقون خاصرتك دون تخوّف أو حياء .

سنبصق حتماً على وجوههم وإن تلك اللحظة آتية وستفرحي ونغنّي معاً نشيد الخلاص والتحرّر بعد جدب و انتظار .

إغلاق