محلية
حضرموت تودع ثلاثة أشقاء غرقاً وتُحيي أملاً بإنقاذ شاب في شرمة

ريبون نيوز _ حضرموت
شهدت سواحل محافظة حضرموت يومي الخميس والجمعة الماضيين أحداثاً مفجعة ومواقف بطولية، حيث ابتلعت أمواج البحر ثلاثة أشقاء من محافظة مأرب، بينما تمكنت قوات خفر السواحل من إنقاذ شاب ثلاثيني من موت محقق في منطقة شرمة. تأتي هذه الحوادث المتسارعة خلال موسم “نجم البلدة” الذي عادةً ما يشهد اضطرابًا في الظروف البحرية.
ففي سواحل بروم غربي المكلا، لقيت عائلة من مأرب فاجعة مروعة بغرق ثلاثة من أبنائها أثناء محاولتهم السباحة صباح يوم الخميس الماضي في أحد المواقع الخطرة. أعلنت قوات خفر السواحل عن فقدان الأشقاء بشكل مفاجئ، مما استدعى بدء عمليات تمشيط مكثفة من قبل فرق الإنقاذ. أسفر البحث عن العثور على جثة الشقيق الأول عصر نفس اليوم، فيما عُثر على جثتي الشقيقين الآخرين بعد نحو 24 ساعة من البحث المستمر، وذلك في ظل ظروف بحرية صعبة وأمواج مضطربة. وصفت الحادثة بأنها واحدة من أكثر الكوارث إيلاما هذا الموسم، مما دفع خفر السواحل إلى تجديد تحذيراته للمواطنين بضرورة الابتعاد عن السباحة في المواقع المحظورة والالتزام بالتعليمات الصادرة من الجهات المختصة حفاظا على الأرواح.
وفي مشهد يعكس التضامن المجتمعي والقيم الوطنية، شارك وفد من قوات خفر السواحل، بقيادة العقيد الركن سعيد العامري والرائد عبدالله باسلوم، في تشييع وصلاة الجمعة على جثامين الأشقاء الثلاثة بمسجد ابن سينا في مدينة المكلا، قبل أن يرافق الموكب الجنائزي إلى مشارف محافظة مأرب.
في المقابل، شهد يوم الجمعة عملية إنقاذ ناجحة لشاب ثلاثيني في شواطئ شرمة بمديرية الديس الشرقية. تدخلت فرق خفر السواحل بسرعة قياسية بعد تلقي بلاغ عن حالة غرق، وتمكنت من سحب المصاب إلى اليابسة رغم اضطراب البحر. قُدمت له الإسعافات الميدانية اللازمة قبل نقله إلى مركز طبي، وحالته الآن مستقرة.
أكد مكتب التوجيه المعنوي لخفر السواحل أن هذه الحوادث المؤلمة تضع الجميع أمام مسؤولية جماعية لتعزيز ثقافة السلامة البحرية. وشدد المكتب على ضرورة احترام اللوحات الإرشادية وعدم المجازفة في مناطق الخطر، خاصة خلال مواسم الذروة. واختتم بيانه بدعوة المواطنين والزوار إلى اليقظة التامة والتعاون مع فرق الإنقاذ حفاظًا على الأرواح، والابتعاد عن السلوكيات العشوائية التي تزهق الأرواح وتحول لحظات المتعة إلى مآسٍ دامية.