أخبار العالم

سوريا: قصف جوي ومدفعي تمهيدا لحسم معركة انتزاع الباغوز من تنظيم “الدولة الإسلامية”

تواصل قوات سوريا الديمقراطية تقدمها الأحد، لانتزاع قرية الباغوز من تنظيم “الدولة الإسلامية”، وسط قصف مدفعي كثيف وبدعم جوي من قوات التحالف بقيادة واشنطن. وتتوقع القوات المدعومة من واشنطن “معركة حاسمة” الأحد تمهد لإعلان انتهاء “دولة الخلافة” مع السيطرة على آخر جيب للتنظيم المتطرف في سوريا.

وسط قصف مدفعي عنيف وضربات جوية، تخوض قوات سوريا الديمقراطية الأحد “معركة حاسمة” للسيطرة على قرية الباغوز آخر جيوب تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا.

قال متحدث باسم القوات المدعومة من واشنطن إن القوات تتوقع “معركة حاسمة” الأحد بعد تقدم تدريجي.

وقال مرفان قامشلو المتحدث الإعلامي العسكري لقوات سوريا الديمقراطية الليلة الماضية إن قوات سوريا الديمقراطية اشتبكت مع مقاتلي التنظيم لنحو 18 ساعة داخل الباغوز بعد إخراج المدنيين المتبقين واستئناف القتال مساء يوم الجمعة.

وأضاف من على تلة تطل على قرية الباغوز “قوات سوريا الديمقراطية تتقدم على وتيرة بطيئة نوعا ما والسبب هو أنه ليس هناك عجلة كبيرة للتقدم لعدم حدوث أي مشاكل كون داعش لغمت المنطقة بشكل كثيف جدا. آلاف الألغام موجودة على الطرقات في تلك البقعة الصغيرة” في إشارة إلى قوات تنظيم الدولة الإسلامية.

وتابع “نتوقع الصبح تكون معركة حاسمة”.

قائد ميداني: لم يبق تحت سيطرة تنظيم “الدولة الإسلامية” إلا جزء صغير من مخيم قرب نهر الفرات

وعلى بعد 400 متر من خطوط الجبهة الأمامية، سمع صحافي في وكالة فرانس برس صباح الأحد أصوات رشاقات نارية ودوي قصف مدفعي كثيف وغارات جوية، ما يؤشر إلى استئناف التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة ضرباته على التنظيم المتطرف.

وتصاعد دخان أسود كثيف وسمع دوي انفجارات قوية بعد غارة جوية استهدفت مخيما سكنيا قرب نهر الفرات.

وعلى سطح مبنى مجاور لساحة المعركة، شرح قائد ميداني لوكالة الأنباء الفرنسية أن مقاتلي “داعش طردوا من القسم الأكبر من المخيم، ولم يبق تحت سيطرتهم إلا ما تبقى من المخيم بالإضافة إلى جزء من بلدة الباغوز”. وأضاف “ثمة أنفاق تحت الأرض. لا نعرف طول هذه الأنفاق. لا نعرف عدد عناصر داعش المتبقين في الداخل” مشيرا إلى أنهم “محاصرون بالكامل”.

بحسب المرصد السوري لحقوق الإنسان، خرج نحو 53 ألف شخص منذ ديسمبر/كانون الأول من مناطق سيطرة التنظيم واعتقلت قوات سوريا الديمقراطية أكثر من خمسة آلاف عنصر من التنظيم كانوا في عداد الخارجين.

وستتوج السيطرة على قرية الباغوز، الواقعة بشرق سوريا على ضفاف نهر الفرات، أربع سنوات من الجهود الدولية لطرد المتشددين من أراضي “دولة الخلافة” التي أعلنوها من جانب واحد وشملت نحو ثلث مساحة سوريا والعراق تقريبا في عام 2014.

فرانس24/ أ ف ب/ رويترز

إغلاق