عناوين الصحف

صحف عربية: بوتفليقة يخسر دعم الجيش والمجاهدين وقيادات الثورة السابقين

يستمر الغموض في الجزائر، حول مصير البلاد والرئيس بوتفليقة الحاضر الغائب، بعد التحولات السريعة التي شهدتها الساحة السياسية، وتنامي الانشقاقات والتصدعات داخل السلطة وحولها. ا
ووفقا لصحف عربية صادرة اليوم الخميس، تشهد الجزائر انضمام شخصيات من الوزن الثقيل ومؤسسات مؤثرة، إلى معسكر الرافضين، أبرزهم القيادية التاريخية زهرة بن بيطاط، رفيقة درب بوتفليقة نفسه، أيام حرب التحرير، ما زاد الشكوك في إمكانية تنظيم الانتخابات الرئاسية في موعدها، أي في 18 أبريل (نيسان) المقبل.
المجاهدون ضد المجاهد بوتفليقة

رصدت صحيفة انديبندنت عربية لتغيرات الواسعة في المواقف السياسي لأكثر من فصيل جزائري، واتساع دائرة الرافضين لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يوماً بعد آخر، بعد انضمام المنظمة التاريخية، منظمة المجاهدين، التي تجمع قدماء الثوار والمحاربين أثناء حرب التحرير، إلى قائمة الرافضين لترشح الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، حسب التسمية الرسمية، وهو الذي كان من أبرز الناشطين فيها من جهة، والذي حظي بدعمها اللامشروط على امتداد سنوات حكمه.
وانضمت منظمات المحامين الجزائريين إلى قائمة الرافضين، بإعلان توقف المحامين عن العمل رفضاً لترشح بوتفليقة، في مؤشر على إرهاصات عصيان مدني، ومطالبة المحامين المجلس الدستوري، برفض ترشح بوتفليقة، لمعارضته الدستور “نصاً وروحاً”.

الجيش وموازين القوى

من جهتها قالت صحيفة الشرق الأوسط إن الحراك الشعبي في الجزائر الرافض لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة، غير موازين القوى داخل أركان النظام نفسه.
وأشار عدد من المراقبين في هذا الإطار إلى المؤشرات على تغير لهجة رئيس أركان الجيش عند الحديث عن الحديث عن موجة الغضب المعادية للرئيس ومحيطه، في ثاني ظهور رسمي لقائد الجيش في يومين متتالين.
وقالت مصادر للصحيفة إنه بات واضحاً في المظاهرات والمسيرات الجارية في أنحاء البلاد، أن المحتجين يفرقون بين مؤسسة الجيش، والفريق المحيط بالرئيس الذي يتكوّن من وزراء ومسؤولين بأجهزة حكومية عديدة.
ورجح متابعون تأثر صالح وقيادة الجيش عموماً بالرسائل الصادرة عن المتظاهرين والمحتجين، وهو الرجل الذي عُرف طيلة مسيرته بولائه الشديد لشخص بوتفليقة، ودفاعه الشرس عنه.
ونبهت الصحيفة إلى أن رئيس هيئة الأركان قائد صالح في لقائه الأخير مع عدد من القادة والمسؤولين العسكريين، أغفل حسب البيان الرسمي التعرض “لإنجازات الرئيس” والإشادة به، في سابقة من نوعها، تؤشر على الأقل على تغير جوهري في لغة وخطاب الجيش.

تصدع في النخبة الحاكمة

أشارت صحيفة القبس الكويتية إلى الغموض الذي أصبح مُهيمناً على المشهد الجزائري، خاصةً بعد الأنباء عن تدهور صحة الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة، وبروز التصدع في النخبة الحاكمة.
وقالت الصحيفة إن الإشارات على الخلافات والصراعات، أضحت ظاهرةً للعيان، بعد توالي الاستقالات من الحزب الحاكم والمؤسسات الحكومية المهمة، ومن الدائرة المقربة من الرئيس بوتفليقة نفسه.

رفيقة الدرب ضد بوتفليقة

من جانبها رصدت صحيفة الخبر الجزائرية إعلان المجاهدة التاريخة زهرة ظريف بيطاط المشاركة في مسيرة الغد الجمعة 8 مارس (آذار) للاحتجاج على ترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة.
وبعد جميلة بوحيرد رمز الثورة الجزائرية، التي شاركت في مظاهرات الأسبوع الماضي، يُمثل انضمام بيطاط أرملة الزعيم التاريخي الآخر للثورة رابح بيطاط والرئيس الانتقالي الذي خلف الرئيس الراحل هواري بومدين، يُمثل انضمام بيطاط رفيقة درب بوتفليقة، أثناء العمليات السرية ضد الاحتلال الفرنسي ضربة موجعةً لمعسكر الرئيس والمدافعين عنه، خاصةً بعد تصريحها للصحيفة قائلةً :”وفاءً للعهد الذي أعطيناه لشهدائنا الأبرار، أرفض السكوت على قتل مشروع الجمهورية الديمقراطية الاجتماعية الذي نص عليه مؤتمر الصومام بالعهدة الخامسة”.
ويُذكر أنها ليس المرة الأولى التي تُعرب فيها بيطاط، عن شكها في قدرة بوتفليقة على قيادة الجزائر، وكانت من أبرز الشخصيات التي وقعت ما يُعرف برسالة “مجموعة 19 في نوفمبر 2015” المجموعة التي ضمت شخصيات وقيادات تاريخية من جيل الثورة والمجاهدين للمطالبة بمقابلة الرئيس للتأكد “من قدرته على تسيير البلاد واتخاذ القرارات”.
وأضافت بيطاط “أرفض أن يخضع بلدي ومؤسساته لحكم موازي، مخفي، غير قانوني وغير شرعي، نقول لا للعهدة الخامسة، نعم للمجلس التأسيسي، لنشارك بقوة في مسيرات الجمعة 8 مارس 2019، تحيا الجزائر حرة مستقلة ديمقراطية، والمجد والخلود لشهدائنا الأبرار”.

تحديث نت

إغلاق