عناوين الصحف
“37 غارة خلال 20 دقيقة”… إسرائيل تكثف هجماتها على مدينة غزة .
غارات جوية مكثفة ووزير الدفاع الإسرائيلي: "غزة تحترق"

ريبون نيوز ـ وكالات
قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس إن غزة “تحترق” محذراً من أن بلاده “لن تتراجع”، وأضاف كاتس أن الجيش الإسرائيلي “يضرب البنى التحتية للإرهاب بقبضة من حديد، ويقاتل الجنود بشجاعة لتهيئة الظروف أمام إطلاق سراح الرهائن وهزيمة حماس. لن نتوقف ولن نتراجع حتى ننجز مهمتنا”.
“مهلة قصيرة جداً”
وسط هذه الأجواء، حذّر وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو من أن حركة “حماس” أمامها “مهلة قصيرة جداً” لقبول اتفاق لوقف إطلاق النار، وقال روبيو لصحافيين أثناء مغادرته إسرائيل متوجهاً إلى قطر “بدأ الإسرائيليون تنفيذ عمليات هناك (غزة). لذلك نعتقد أن أمامنا مهلة قصيرة جداً للتوصل إلى اتفاق. لم يعد أمامنا أشهر، قد تكون أياماً، أو بضعة أسابيع”، وأضاف “خيارنا الأول هو أن تنتهي هذه الأزمة عبر تسوية تفاوضية تقول فيها حماس: سنسلم السلاح، ولن نشكل تهديدا بعد الآن”، وتابع “عندما تتعامل في بعض الأحيان مع مجموعة من الهمجيين مثل حماس، لا يكون ذلك ممكناً، لكننا نأمل أن يحدث ذلك”.
والتقى روبيو رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس حيث أعرب عن دعمه للهجوم الإسرائيلي الجديد على مدينة غزة وهدفه المعلن المتمثل في القضاء على “حماس”.
وصباح اليوم الثلاثاء، غادر روبيو القدس متوجّهاً إلى الدوحة حيث يتوقع أن يلتقي أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “لتأكيد الدعم الأميركي” لقطر بعد الهجوم الإسرائيلي، بحسب وزارة الخارجية.
قصف عنيف
ميدانياً، تعرضت مدينة غزة فجر اليوم الثلاثاء لقصف إسرائيلي عنيف، وذلك غداة زيارة قام بها وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إلى إسرائيل للتعبير عن دعم الولايات المتحدة “الراسخ” لها.
وقال أحمد غزال، أحد سكان المدينة، لوكالة الصحافة الفرنسية، “هناك قصف مكثف ومتواصل على مدينة غزة، والخطر يتزايد”، مشيراً إلى أن مربعات سكنية بأكملها دُمِّرت ومؤكداً وجود أشخاص تحت الأنقاض.
وأضاف الشاب البالغ من العمر 25 سنة، والذي يقيم قرب ساحة الشوا أنه فجر الثلاثاء، “سمعنا صوت انفجار هز الأرض بصورة مرعبة”، مشيراً إلى أن الجيش الإسرائيلي “استهدف مربعاً سكنياً يضم منازل العديد من العائلات (…). لقد دُمِّرت ثلاثة منازل بصورة كاملة”. وأكد أن “غالب المنازل التي تم تدميرها الآن مأهولة بالسكان، وعدد كبير من المواطنين تحت الأنقاض ويصرخون”.
من جهته قال المتحدث باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل إن القصف ما زال مستمراً بشكل كثيف على مدينة غزة وأعداد القتلى والإصابات في ازدياد. وأضاف أن هناك قتلى ومصابين ومفقودين تحت الأنقاض جراء استهداف الطائرات الإسرائيلية مربعاً سكنياً في محيط ساحة الشوا فجر اليوم الثلاثاء، واصفاً هذه الضربة بأنها “مجزرة كبيرة”.
ولم يعلق الجيش الإسرائيلي في الحال على هذه التقارير.
هجوم بري
وذكر موقع “أكسيوس” الإخباري نقلاً عن مسؤولين إسرائيليين أن الجيش الإسرائيلي شن هجوماً برياً الإثنين للسيطرة على مدينة غزة.
وقال مسؤولون إسرائيليون إن روبيو أبلغ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترمب تؤيد العملية البرية في غزة، لكنها تريد تنفيذها بسرعة. وقال مسؤول إسرائيلي رفيع، “لم يوقف روبيو العملية البرية”.
من جانبه أشار مسؤول أميركي إلى أن الحرب في غزة ليست حرب ترمب، بل حرب نتنياهو وهو سيتحمل مسؤولية ما سيحدث بعدها، وفق “أكسيوس”.
وبدأت العملية الإسرائيلية بعد ساعات من لقاء روبيو مع نتنياهو وكبار أعضاء حكومته، وبينما كان وزير الخارجية الأميركي يشارك في افتتاح نفق تحت الأرض قرب السور الغربي للمسجد الأقصى.
ومساء أمس الإثنين نفذ سلاح الجو الإسرائيلي غارات جوية واسعة النطاق على مدينة غزة، وبعدها دخلت دبابات إسرائيلية المدينة، وفق ما نقله الموقع عن “تقارير صحافية فلسطينية في غزة”.
37 غارة خلال 20 دقيقة
من جانبه أفاد التلفزيون الفلسطيني مساء الإثنين بوقوع 37 غارة إسرائيلية خلال 20 دقيقة فقط على مناطق في مدينة غزة. وأضاف أن القصف الإسرائيلي مستمر، ويتركز القصف المدفعي بدعم من الطيران الحربي في الشمال الغربي لمدينة غزة.
وأشار إلى كثافة نارية في مناطق أبراج الاستخبارات والكرامة والأحياء الشمالية الغربية من غزة، بالتزامن مع إطلاق نار كثيف من طائرات “الكواد كابتر” تجاه أي هدف متحرك في محيط تلك المواقع
وكانت “القناة 12” الإسرائيلية قالت في وقت سابق من مساء الإثنين إن سلاح الجو الإسرائيلي يشن هجمات على مدينة غزة، وخاصة في الجزء الشمالي الغربي
 
					