أخبار العالم

المغرب: آلاف المعلمين المتعاقدين يتظاهرون في الرباط لليوم الثاني للمطالبة بعقود دائمة

تظاهر نحو عشرة آلاف معلم من المتعاقدين في العاصمة المغربية لليوم الثاني على التوالي، للمطالبة بعقود عمل دائمة. وقضى معظم المعلمين القادمين من مدن مختلفة، الليل في شوارع الرباط بعد تفريق قوات الأمن لهم مساء السبت، في حين أعلن عثمان زريوش عضو تنسيقية المدرسين المتعاقدين أن نحو 60 شخصا نقلوا إلى المستشفى بعد تعرضهم لإصابات طفيفة.

تجمع نحو عشرة آلاف معلم مغربي في احتجاج جديد بالعاصمة الرباط الأحد للمطالبة بعقود عمل دائمة وذلك بعد ساعات من تفريق مظاهرة لهم الليلة الماضية باستخدام مدافع المياه.

وقضى معظم المعلمين الليل في شوارع الرباط بعد تفريق الحشد وساروا من وزارة التعليم إلى الساحة المواجهة للبرلمان حيث تدخلت الشرطة بعد منتصف الليل لمنعهم من قضاء الليل في شارع محمد الخامس.

وردد بعض المتظاهرين شعارات سياسية ودعوا رئيس الوزراء سعد الدين العثماني ووزير التعليم سعيد أمزازي إلى الاستقالة.

وجدد المتظاهرون مطالبتهم بـ”إسقاط نظام التعاقد” رافعين شعارات ولافتات ترفض “خصخصة التعليم العمومي” و”ضرب مجانيته” “وتسليعه”، وذلك على خلفية ما يتضمنه مشروع قانون يناقش حاليا بالبرلمان ينص على “مساهمة الأسر الميسورة” في تمويل التعليم العمومي.

وكان آلاف المدرسين المتعاقدين قد تجمعوا مساء السبت في الرباط قادمين من مدن عدة حيث حاولوا الاعتصام في الشارع قبالة مبنى البرلمان، لكن الشرطة فرقتهم بالقوة صباح الأحد.

مطاردات في شوارع وأزقة وسط المدينة

وطاردت قوات الأمن المتظاهرين في شوارع وأزقة وسط المدينة حتى السادسة صباحا، بحسب ما أفاد عثمان زريوش عضو تنسيقية المدرسين المتعاقدين.

وأضاف زريوش أن “نحو 60 شخصا نقلوا إلى المستشفى بعد تعرضهم لإصابات طفيفة”.

وحاولت السلطات على مدى ساعتين إقناع المتظاهرين بالعدول عن الاعتصام وعرضت عليهم 50 حافلة تقلهم إلى حيث يودون المبيت، لكنهم أصروا على الاعتصام في الشارع باعتباره “شكلا من أشكال الاحتجاج السلمي الذي يضمنه الدستور”.

ومن بين 240 ألف معلم، جرى تعيين 55 ألفا منذ عام 2016 وفقا لنظام التعاقد الجديد.

ويحتج المعلمون على العقود المؤقتة التي يعملون بموجبها. ويطالبون بمزايا كاملة ومعاشات مثل العاملين الدائمين في الحكومة.

وتصر الحكومة على أن يعمل المعلمون بعقود تتضمن رواتب تبدأ من 5000 درهم (حوالي 520 دولارا).

فرانس / أ ف ب / رويترز

إغلاق