تقارير وتحقيقات

اكرامية الملك سلمان لشراء الولاءات.. تقرير: “مكيراس”.. ورقة الأحمر في مواجهة الجنوب

كشفت مصادر عسكرية وسياسية عن قيام قيادات عسكرية موالية لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر، بتجنيد المئات من شباب مكيراس، تحت ذريعة، تشكيل قوة لتحرير البلدة الجنوبية التي يحتلها الحوثيون منذ مارس 2015م، وشردوا آلاف الأسر الى أبين وعدن ويافع.

وقالت المصادر لـ(اليوم الثامن) “إن قيادات موالية لنائب الرئيس، قامت بتسجيل نحو ألفين شاب من أبناء مكيراس، قبل اشهر ليتم اراسلهم قبل أسبوع الى مارب للترقيم، قبل ان يعودوا بدعوى عدم وجود لجنة ترقيم”؛ في المحافظة الخاضعة لسيطرة الإخوان والتي تعد العاصمة الرئيسية لهم بعد تسليم صنعاء للحوثيين.

وقال مجندون “استدعونا إلى مأرب للترقيم وصرف أسلحة ورواتب، الا اننا فوجئنا بأن الترقيم لن يتم الا بعد الفحص عن أسماء من تم تسجيلهم، الأمر الذي يوحي بانهم لن يسجلوا الا من كان اصلاحيا”.

وأضاف “سألونا عن المجلس الانتقالي الذي يطلق عليه قادة الإخوان في مأرب “المجلس الانتعالي”، وهو وصف اثار غضبنا، وهو ما دفعهم الى رفض تسجيل الكثير منا، وقدعدنا الى عدن وأبين بعد ان خسرنا الكثير من الأموال”.

وأكد ان قيادات عسكرية في مأرب، قامت بشتم قيادات جنوبية، في محاولة لاستفزاز المجندين، الذين عبروا عن رفضهم لمثل هذه الممارسات”.

وذكر ان ضابطا في مأرب “جلس معهم في جلسة اسماها بالودية، لكنها لم تكن كذلك لقد توعد بسحق من وصفهم بالانفصاليين، وحين رد عليه أحد المجندين بالقول “اسحقوا الحوثي أولا”، رد عليه “اسكت والا باوديك خلف الشمس”.

وكشف قائد رفيع في المقاومة الجنوبية بمكيراس “ان ناشطا يعمل في اللجنة الوطنية للتحقيق في ادعاءات حقوق الانسان (الحكومية)، كلفته مأرب بتسجيل قيادات رفيعة وصرف لها رتب عسكرية، وانه قام بتسجيل اشخاص بعضهم يعمل في سلك التربية والتعليم، وصرفت لهم رتب عسكرية رفيعة، في حين انه تم رفض منح عسكريين شاركوا في الحرب ضد الحوثي أي رتبة”.

وقال القائد العسكري الميداني للمقاومة الجنوبية “انه تم استدعاؤهم لصرف لهم اكرامية قدمها الملك سلمان، الا ان القائمين على محور البيضاء، اسقطوا أسماء القيادات العسكرية المحسوبة على الحراك الجنوبي، وصرفوا الاكرامية لعناصر من حزب الإصلاح”.. مشيرا الى ان محافظ البيضاء، ابلغ مقاومة مكيراس، بان لا وجود لأسمائهم في كشف اكرامية الملك سلمان، مع انه طلب منهم الجلوس لأكثر من أربعة أيام دون ان يقدم لهم شربة ماء”.

وأكد “انه تم استدعاء الكثير من القيادات، إلى منطقة تقع بين شبوة والبيضاء، على امل ان يتم صرف اكرامية قدمها الملك سلمان، ومنح قيادات ميدانية رتب عسكرية، الا ان القائم على التسجيل، سجل قيادات من حزب الإصلاح، الكثير منها لا يزال يتجول في البيضاء، دون ان يمسه الحوثيون بأذى”.

وعبرت مصادر سياسية قريبة من الحكومة اليمنية عن توجه، لنائب الرئيس اليمني علي محسن الأحمر للسيطرة على مكيراس عسكريا، خلال الأشهر القليلة القادمة بالتنسيق مع أطراف إقليمية”.

وقال مصدر عسكري لـ(اليوم الثامن) “إن الحوثيين قد ينسحبون من مكيراس بعد تسليمها، بناء على تنسيق مسبق”.. موضحا ان قوات عسكرية ضخمة تتمركز في قانية والملاجم، من المتوقع ان تتحرك صوب مكيراس، للسيطرة عليه”.

وقال :”ان تحرير البيضاء، كان من الممكن ان يتم قبل شهور من خلال قطع طريق السوادية على الحوثيين واسقاط البيضاء بشكل كلي، لكن هناك من يرى ان تكون الأولوية ترتيب ما بعد تحرير البيضاء او اخراج الحوثيين منها، والمتمثل في السيطرة على مكيراس”.

وأكد ان مكيراس تمثل أهمية استراتيجية للجنوب، وهو ما تفكر فيه مأرب جديا، لاستخدامها كورقة ضغط ضد الجنوب، الذي يسعى لاستعادة السيطرة على بلدات ريف شبوة ووادي حضرموت.

ويتخوف جنوبيون من سيطرة الإصلاح على مكيراس، لما قد يشكل ذلك تهديدا على الجنوب، خاصة في ظل تواجد الآلاف من العناصر الإرهابية المرتبطة بالقاعدة، والتي تم طردها من أبين وشبوة وحضرموت، وهو ما يتوقع ان تعود بهجمات انتقامية.

وتشير المصادر الى ان الأحمر يرغب بالقيام بردة فعل في مكيراس بأبين في أي تحرك جديد صوب قواته التي تتواجد في بيحان شبوة ووادي حضرموت.

اليوم الثامن

إغلاق