صحة

هل كل الفواكه مفيدة للأسنان أم هناك ما يضرها؟ إليكَ كل ما تحتاج معرفته لتحافظ عليها

عندما يتعلق الأمر بصحة أسنانك، فيمكن القول إنك «أنت فعلاً ما تأكله». فالأطعمة السكرية، كالحلوى والمشروبات الغازية، تُسهم في تسوُّس الأسنان كما يعلم أكثرنا. لكن ماذا عن الفواكه والخضار؟ هل تناولها كلّها يحافظ على صحة أسناننا وعلى اللثة فعلاً، أم أن هناك فواكه مضرة للأسنان ؟

واحد من المؤشرات الأولى التي تظهر عندما يكون نظامك الغذائي أقل من المثالي هي صحة فمك، وفقاً لما تقوله جمعية طب الأسنان الأمريكية ADA.

لذا في تقريرنا سنتحدث عن 7 أنواع من الفواكه والخضار مفيدة بشكل كبير للأسنان وأخرى تضرّ بها.

فواكه وخضار مفيدة لأسناننا

التفاح

«تفاحة في اليوم تغنيك عن الطبيب كل يوم»؛ مثل شائع للإضاءة على أهمية تناول التفاح بشكل يومي.

تناول التفاح يمكن أن يساعد في تنظيف الأسنان ومحاربة رائحة الفم الكريهة.

كما ينظف المحتوى الليفي للتفاح الأسنان من خلال العمل كفرشاة أسنان وإزالة البلاك وبقايا الطعام الأخرى.

تساعد الحموضة الموجودة في التفاح أيضاً على القضاء على البكتيريا السيئة التي تشجع رائحة الفم الكريهة.

لذا، تأكد من عدم التخلص من قشر التفاح؛ لأنه مليء بالألياف الصحية للفم التي تساعد في الحفاظ على نظافة الأسنان واللثة.

الحمضيات

الأشخاص الذين يعانون من نقص فيتامين C معرَّضون لنزيف اللثة؛ مما قد يؤثر على صحة الفم والأسنان بشكل عام.

لذلك فمن الضروري إضافة الحمضيات مثل البرتقال والجريب فروت إلى النظام الغذائي؛ لأنها غنية بفيتامين C وكذلك الأناناس، والبندورة والخيار.

علاوة على ذلك، فإن مضغ الفواكه والخضراوات الليفية يساعد على تدليك اللثة، ينظف الفم ويزيد كمية اللعاب، التي توازن نسبة الحموضة في الفم.

الخضراوات الورقية الخضراء

الخضراوات الورقية متعددة الألوان مثل الخس واللفت، والسبانخ، والهليون، والملفوف وغيرها من الخضراوات تحتوي على مجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن اللازمة للحفاظ على الأسنان وتحسين صحة الفم.

وتشمل العناصر الغذائية الموجودة في هذه الأطعمة ذات اللون الأخضر الداكن فيتامين أ وفيتامين ج وبيتا كاروتين والفوسفور والكالسيوم والمغنيسيوم.

يتم تخزين الفوسفور في الأسنان والعظام للمساعدة في الحفاظ على توازن الجسم وامتصاص الكالسيوم والمغنيسيوم.

الموز

إذا كنت تشعر بأنك تريد بعض الطاقة، فبدلاً من تناول الشوكولاتة أو تناول أحد المشروبات الغازية، تناول الموز بدلاً من ذلك.

يحتوي الموز على عدد من المعادن مثل البوتاسيوم والمنغنيز والنحاس والفيتامينات مثل فيتامين ب 6 وفيتامين ج وغيرها من المواد المفيدة للأسنان واللثة.

كما أن الموز لا يلتصق بالأسنان رغم احتوائه على الكثير من السكر مما يجعله مناسباً في كل الأوقات.

التوت والفراولة

قد يمنع التوت والفراولة وغيرها من الأطعمة النباتية الغنية بالأنثوسيانين من تواجد وتراكم مسببات الأمراض على الأنسجة بما في ذلك الأسنان.

وفي دراسة حديثة، تم العثور على المركبات الموجودة في التوت البري على سبيل المثال لتعطيل الإنزيمات المرتبطة بعملية تشكيل البكتيريا التي تؤدي إلى البلاك وتسوس الأسنان.

البطيخ

يحتوي البطيخ على الكثير من فيتامين C وهو مفيد لصحة الأسنان واللثة.

والبطيخ هو من أنواع الفاكهة المحببة للكثير ويحتوي على الكثير من الماء، مما يعني أنه مصدر جيد لإزالة البلاك وتحييد الحمض الناتج عن البكتيريا ولتحفيز إنتاج اللعاب.

كما يحتوي أيضاً على مواد مضادة للأكسدة التي تساعد على منع الضرر للخلايا وتضمن صحة اللثة.

الجزر والكرفس والخضراوات الجذرية

اللثة القوية والصحية مهمة للحفاظ على صحة الأسنان. ومثل التفاح والبرتقال، فإن مضغ الجزر الخام والكرفس والخضراوات الليفية الأخرى يحفز اللثة ويساعد على توليد لعاب ينظف الفم.

ويعد الجزر والكرفس أيضاً من المصادر الجيدة لبيتا كاروتين، الذي يحتاجه جسمك لإنشاء فيتامين أ وهو عنصر غذائي ضروري لبناء أسنان قوية.

لكن هناك فواكه مضرة للأسنان

على الرغم من متانة مينا الأسنان، فإن المحتوى العالي لحمض الستريك، في العديد من عصائر الفاكهة والفواكه يمكن أن يتسبب في إضعاف ونزع المعادن مع مرور الوقت.

قد تصبح هذه المناطق اللينة من المينا مشوهة، أو حساسة لدرجات الحرارة القصوى وحتى الأطعمة الحلوة، وفي النهاية تتحلل وتحتاج إلى أنواع خاصة من الإصلاح.

يمكن أن يساعد الكالسيوم الموجود في اللعاب على تقوية المينا، ولكن عندما تكون البيئة في فمك شديدة الحموضة، فلن تحدث عملية إعادة التمعدن.

فالمواد الغذائية والمشروبات التي تحتوي على نسب مرتفعة من حمض الستريك مثل البرتقال والجريب فروت تؤدي إلى تآكل مينا الأسنان في عملية تسمى إزالة المعادن.

وفي الحالات السيئة لنزع المعادن، سوف يعمل الحمض في طريقه إلى الطبقة اللينة أسفل المينا التي تسمى العاج. هذه الحالات المتقدمة تؤدي إلى حساسية الأسنان والألم.

إذا كنت تستهلك أي شيء يحتوي على نسبة عالية من حمض الستريك، فعليك غسل فمك بالماء لمدة 30 ثانية بعد ذلك لتنظيف بعض الحمض المتبقي.

كما أن الفواكه والعصائر التي تحتوي على حمض الستريك يمكن أن تهيج أيضاً تقرحات الفم؛ لذلك تأكد من شرب الكثير من الماء بعد تناولها.

كيف تتخلص من البكتيريا العالقة بسبب هذه الفواكه؟

الوقاية هي أفضل دواء لابتسامتك. على الرغم من أن الحشوات والتيجان والتنظيف في عيادات الأسنان يمكن أن تجعل أسنانك أقوى وأكثر إشراقاً، فمن الأفضل والأوفر تجنب التجاويف والبقع في المقام الأول، عن طريق التنظيف بالفرشاة والخيط وأخيرًا وليس آخِراً تناول الطعام بشكل صحيح.

البكتيريا التي تبقى في تجويف الفم يمكن أن تسبب ضرراً للأسنان، وخاصة إذا كنتم تأكلون في فترات متقاربة.

بطبيعة الحال، أحياناً لا نستطيع أن نقوم بتنظيف أسناننا بعد كل وجبة. وبالتالي يمكن لإنهاء الوجبة مع حبة من الفواكه أو الخضار الطازجة أن يساعد في الحفاظ على الأسنان واللثة نظيفة، وذلك بفضل محتواها الغنيّ بالمياه.

عربي بوست

إغلاق