أخبار العالم

رئيسة الوزراء البريطانية تدرس إمكانية تصويت جديد على اتفاق بريكسيت

سعيا لتجنب خروج المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي دون اتفاق، تدرس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي إمكانية طرح الاتفاق الذي توصلت إليه مع قادة الاتحاد أواخر عام 2018 للتصويت في مجلس العموم مرة رابعة، بعد أن رفضه النواب ثلاث مرات آخرها الجمعة.

تدرس رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي السبت إمكانية إعادة طرح اتفاق بريكسيت للتصويت في مجلس العموم لمرة رابعة، بعد ازدياد خطر خروج بلادها من الاتحاد الأوروبي “دون اتفاق” في أقل من أسبوعين.

ورفض النواب البريطانيون الجمعة للمرة الثالثة اتفاق بريكسيت، لكن بنسبة تقل عن المرتين السابقتين في يناير/كانون الثاني ومطلع الشهر الجاري.

وقال رئيس حزب المحافظين براندون ليويس لهيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي” السبت “نعتقد أن أفضل طريقة لاحترام الاستفتاء هو تمرير الاتفاق”.

ومنوها بالدعم المتزايد للاتفاق على الرغم من خسارة التصويت الجمعة، قال المتحدث باسم ماي “على الأقل نحن نسير في الاتجاه الصحيح”.

ويجتمع البرلمان الاثنين لدراسة تغييرات مقترحة للاتفاق قد تضمن تمريره في الطرح الرابع، من بينها وجود ضمانات على علاقات اقتصادية أوثق مع الاتحاد الأوروبي بعد بريكسيت.

لكن الحكومة تعارض مراجعة إستراتيجيتها بشأن بريكسيت، وقد أشارت ماي الجمعة إلى أن أي خيارات تستلزم أولا الموافقة على الاتفاق الذي يتضمن تفاصيل الطلاق بين لندن وبروكسل.

ويتيح اتفاق بريكسيت الذي توصلت إليه ماي بعد مفاوضات استمرت 18 شهرا مع بروكسل فترة انتقالية كبيرة ستحافظ بشكل مؤقت على الوضع الراهن لمنح الأشخاص والشركات الوقت الكافي للتكيف مع العلاقات المستقبلية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي.

حكومة وحدة وطنية؟

وبعد ثلاث سنوات من تصويت البريطانيين لصالح مغادرة الاتحاد الأوروبي في استفتاء تاريخي، تعثرت العملية برمتها إثر خلاف كبير بين الحكومة والبرلمان.

وتجمع آلاف المحتجين خارج مقر البرلمان الجمعة ملوحين بأعلام ومتهمين النواب بخيانة بريكسيت، وحمل بعضهم لافتات تقول “أعيدوا مملكتنا” و”حرروا بريطانيا الآن”.

ويعارض “مؤيدو بريكسيت” في حزب ماي الاتفاق لاعتقادهم أنه لا يقطع العلاقات بشكل كاف مع بروكسل، فيما يريد “مؤيدو البقاء” في التكتل علاقات أوثق مع الاتحاد الأوروبي. كما أن البعض الآخر يرغب بأن تتوقف عملية بريكسيت برمتها.

وقالت النائبة المحافظة والوزيرة السابقة نيكي مورغان لإذاعة “بي بي سي” إن البلاد ربما تكون بحاجة إلى حكومة إنقاذ وطني لتجاوز المأزق المعقد. وقالت “لقد كانت هناك فترات في تاريخنا شهدت حكومات وحدة وطنية أو ائتلافا من أجل قضية محددة للغاية”.

لا اتفاق “احتمال متزايد”

وكان من المقرر أن تخرج بريطانيا من الاتحاد في 29 مارس/آذار، في ما أسماه البعض “يوم الاستقلال”، لكن ذلك تعطل إثر فوضى وخلاف في البرلمان البريطاني، ما دفع بماي الأسبوع الفائت لطلب مزيد من الوقت.

وهي الآن بحاجة لشرح الخطوات المقبلة بعد أن دعا رئيس المجلس الأوروبي دونالد توسك لقمة في بروكسل في 10 أبريل/نيسان المقبل.

لكن رفض الاتفاق مجددا يفرض عليها إعداد خطة جديدة بحلول 12 أبريل/نيسان تتضمن خيارات من بينها بريكسيت من دون اتفاق أو تأجيل طويل الأمد.

وقالت ماي في وقت سابق إنه من “غير المقبول” أن تطالب الناخبين بالمشاركة في الانتخابات البرلمانية الأوروبية المقبلة، بعد ثلاث سنوات من تصويتهم في استفتاء لمصلحة مغادرة الاتحاد الأوروبي.

وصوت النواب مرارا ضد خيار “لا اتفاق” خشية حدوث فوضى كارثية إذا قطعت بريطانيا علاقاتها مع أقرب شريك تجاري لها دون خطة.

وإثر التصويت الجمعة، قال رئيس الوزراء الإيرلندي ليو فارادكار إن الخروح دون اتفاق بات “احتمالا متزايدا”.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق