كتابات

حتى لاننسى !!

ريبون / كتابات

السبت  ٢٧ من أبريل يوم مشؤوم في تاريخ الجنوب ، ففي هذا اليوم  أعلن الرئيس  السابق الحرب على الجنوب من ميدان السبعين قبل خمسة وعشرين عاما ، أي في ١٩٩٤ م ،  تحت شعار الوحدة أو الموت ، بعد فشل مشروع الوحدة الاندماجية  ، وبفتاوي أصدرها شيوخ الإسلام السياسي  التي استباحت دماء الجنوبيين ، حيث تحركت جحافل العدوان البربري الهمجي المتحالفة ، العسكريون  والقبائل والإسلاميون ، صوب الجنوب لتحوله إلى مشروع  للفيد ، فقد استباحت هذه العصابات الغازية الجنوب  ونهبت كل ماخف وزنه وزادت قيمته ، ودمرت مؤسساته وحولتها  إلى ملكيات خاصة لمتنفذي النظام وعسكره ، وأحالت  الآلاف  من كوادره المدنية والعسكرية المؤهلة والمدربة إلى التقاعد القسري في ظروف مهينة ومذلة ، وفي ظروف معيشية صعبة جدا فرضتها قسوة  الحياة وإرتفاع الأسعار ، تنفيذا لسياسة خليك في البيت التي اتبعها نظام سبعة يوليو  ، واصبح الطيار الحربي المدرب والمؤهل سائقا لتكسي أجرة  ، كي يستطيع  العيش بشرف وكرامة  إلى جانب مرتبه التقاعدي الضئيل الغير منتظم الذي يصرف له ، وصار الإستاذ الجامعي المحسوب على نظام الحزب الإشتراكي ، عاطلا عن العمل   ، كما سرح هذا النظام الآلاف من العسكريين الجنود والظباط من الخدمة  واستبدلهم بموالين له غير مؤهلين ومنحهم رتبا عسكرية  ، بالإضافة إلى ذلك  جند هذا النظام  في المؤسسات الأمنية والعسكرية في الجنوب العشرات من الشباب المعروفين بالأفغان العرب الذين  حاربوا السوفيت في أفغانستان وفي غزو الجنوب ،  كما استقدم هذا النظام إلى الجنوب العشرات من الألوية العسكرية بمسمياتها المختلفة ، حرس جمهوري ، أمن مركزي ، أمن قومي  وسياسي ، وغيرها من الأجهزة الأمنية القمعية ، بالإضافة  إلى نشره العشرات من العسس والجواسيس في الشوارع بشكل مجانيين ومتسولين  الذين تحولوا  إلى قناصين وقتلة في مواجهة انتفاظة الجنوبيين  ضد نظام سبعة يوليو  وظلمه وتعسفه التي بدأت في ٢٠٠٧ م كحراك سلمي ، ثم تحولت إلى ثورة سلمية عارمة لتهز كيان النظام وعروشه ، وإلى إلهام لثورات عربية تحررية سلمية هزت عروش الاستبداد والظلم  والقمع .

سيؤن / حضرموت

الإستاذ / فرج عوض طاحس

السبت ٢٧ أبريل ٢٠١٩ م

٢٢ شعبان ١٤٤٠ هجرية

إغلاق