كتابات

نوفمبر الأستقلال والعبر

صالح الجفري

كم يحز في النفس عندما نحتفي بذكرى أيام خالدات في الذاكره الوطنيه لمسيرة شعبنا النضاليه ونرى ونقرأ اصوات وكتابات تنتقص من الفعل الثوري الذي خاض ساحته الرواد الاوائل وقدمت تضحيات جمه لنيل الاستقلال بعد أحتلال ناهز130عاما لم تترك لنا بريطانيا جامعة أو طريق أو مصنع…الخ سوى ماشيدته خدمة لمصالحها وبالتحديد بعد نهاية الحرب العالميه الثانيه.

تجربة الثوره والحكم في اليمن الديمقراطيه عندما يقيمها البعض بشكل انتقائي بعيدا عن الظروف المحيطة حينها اقليميا ودوليا وماالت إليه تجربة الثوره من انتكاسات عكست نفسها من تاريخه وإلى اليوم ذلك أمر لا يختلف عليه احد ولكن اللافت بشكل يثير القلق والمخاوف أن البعض من المثقفين والاكاديميين والمشتغلين في الشأن العام يستثمر كل الاخفاقات والهزائم التي حلت بنا في توظيف انتهازي لتسجيل حضور سياسي في واقع اليوم المضطرب من خلال تزوير حقائق التاريخ وتحميل أطراف بعينها وتبرئة اطراف أخرى وعلى اساس الجغرافيا دون اعتبار أو اتعاظ بما قد يتكرر حالما نفرغ من الاخر ونعاود الأمر كي نفرغ من بعضنا …كنا ولا زلنا نتطلع لخطاب واراء وافكار تقيم بموضوعيه وحياد اخلاقي وسياسي ما جرى لغرض الإلهام وتنوير الاجيال الصاعده التي يتم العمل اليوم على صياغة وعيها بشكل مشوه لدرجة أن يتداعى البعض للاعتذار لدولة الاحتلال بريطانيا بل وحتى دعوتها لاحتلالنا من جديد .

لا زال الأمل يحدونا في ذكرى الاستقلال الواحد والخمسون أن تشكل ألهاما في صياغة وعي وطني يأخذ في الأعتبار كل متغيرات اليوم من المحليه إلى الأقليميه والدوليه وفق رؤى سياسيه وعلميه وواقعيه اخذة من الماضي عبر ودروس وبأن ماجرى يجب العمل بأن لا يتكرر ..

المجد والخلود لذكرى العزة والاستقلال والرحمة والغفران والخلود لشهداء مقاومة الاحتلال من كل فصائل العمل الوطني وكل شهداء مراحل الصراع والعبث السياسي اللاحقه..

 

المصدر: كريتر

الوسوم
إغلاق