أخبار العالم

تصاعد العنف عبر الحدود بين غزة وإسرائيل لليوم الثالث مع تبادل القصف الجوي والصاروخي

تشهد الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل تصاعدا للعنف لليوم الثالث على التوالي مع تبادل الغارات الإسرائيلية على القطاع وإطلاق الصواريخ منه على بلدات وقرى في جنوب الدولة العبرية. وأدى هذا التصاعد إلى مقتل فلسطينيين ورجل إسرائيلي، ليل السبت الأحد.

تصاعد العنف عبر الحدود بين قطاع غزة وإسرائيل لليوم الثالث إذ قُتل مسلحان فلسطينيان ليل السبت الأحد في ضربة
إسرائيلية، فيما قتل مدني إسرائيلي بصاروخ أطلق من غزة.

وقد أطلق مسلحون من غزة ما يربو على 250 صاروخا على بلدات وقرى إسرائيلية وردت إسرائيل بقذائف الدبابات والضربات الجوية التي قال مسؤولون فلسطينيون إنها أسفرت عن مقتل أربعة فلسطينيين.

وهز القصف الإسرائيلي في غزة المباني ودفع الفلسطينيين إلى الهروب للاحتماء. وقالت جماعة الجهاد الفلسطينية إن عضوين في الجماعة قتلا في غارة إسرائيلية قبل الفجر.

نتانياهو يعقد اجتماعا مع مجلسه الأمني

وهرع سكان غزة لتحاشي الضربات الإسرائيلية بينما دفعت صفارات الإنذار لتحذير الإسرائيليين من الهجمات الصاروخية والاختباء في الملاجئ في حين فجرت الصواريخ الاعتراضية صواريخ الفلسطينيين في السماء.

الشرطة الإسرائيلية قالت من جهتها إن أحد الصواريخ التي أطلقت من غزة أصاب منزلا في مدينة عسقلان مما أدى إلى مقتل رجل. ودفع تصاعد العنف رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو لعقد اجتماع مع مجلسه الأمني.

مراسلة فرانس 24 من غزة: تسارع الأحداث في القطاع…

وبدأ التصعيد يوم الجمعة عندما أطلق قناص من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية النار على قوات إسرائيلية عبر الحدود مما أسفر عن إصابة جنديين إسرائيليين، بحسب رواية الجيش الإسرائيلي.

وردت إسرائيل بضربة جوية أدت إلى مقتل ناشطين اثنين من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تدير قطاع غزة. وقال مسؤولون فلسطينيون إن محتجين فلسطينيين قتلا قرب الحدود بنيران إسرائيلية.

مقتل رضيعة عمرها 14 شهرا وأمها الحبلى

وبدأت حركتا حماس والجهاد إطلاق وابل من الصواريخ على إسرائيل في وقت مبكر السبت. وقال الجيش الإسرائيلي إن دباباته وطائراته نفذت هجمات ضد ما يربو على 120 هدفا للحركتين.

وفي شوارع غزة المزدحمة بالمتسوقين استعدادا لشهر رمضان هزت الانفجارات المدينة. وقالت وزارة الصحة في غزة إن ضربة جوية إسرائيلية قتلت رضيعة عمرها 14 شهرا وأمها الحبلى ورجلا آخر وإن ما لا يقل عن 20 فلسطينيا أصيبوا السبت. وقال سكان إن اثنين منهم من النشطاء.

ودمر مبنيان من عدة طوابق في مدينة غزة في غارات إسرائيلية. وقال الجيش الإسرائيلي إن أحدهما يضم مكاتب أمنية ومخابراتية لحماس. وقالت مصادر فلسطينية إن المنزل الثاني يضم منشآت لحركة الجهاد الإسلامي.

وقال شهود إن الجيش الإسرائيلي دعا الناس لإخلاء المبنيين قبل القصف. ويضم أحدهما أيضا مكتب وكالة الأناضول التركية للأنباء. وأدانت أنقرة الهجوم.

حماس والجهاد الإسلامي: “ردنا سيكون أقسى وأكبر وأوسع في حال تمادي العدو الصهيوني في العدوان”

وأعلنت كتائب حماة الأقصى، وهي جماعة مسلحة صغيرة موالية لحماس في غزة، مقتل أحد رجالها في ضربة جوية اليوم السبت.

وقالت حركة الجهاد الإسلامي في بيان إن وابل الصواريخ كان ردا على أحداث أمس الجمعة وإن إسرائيل “تنصلت” من تنفيذ تفاهمات سابقة توسطت فيها القاهرة.

وفي بيان مشترك قالت حماس والجهاد: “إننا في الغرفة المشتركة نتابع عن كثب سلوك العدو الصهيوني ومدى التزامه بوقف العدوان على شعبنا، وسنرد على عدوانه وفق ذلك، ونحذره بأن ردنا سيكون أقسى وأكبر وأوسع في حال تماديه في العدوان”.

وأدان الرئيس الفلسطيني محمود عباس العدوان الإسرائيلي على غزة.

ومن المقرر أن تستضيف إسرائيل مسابقة يوروفيجن الغنائية لعام 2019 خلال أقل من أسبوعين في تل أبيب حيث أطلقت صوبها صواريخ بعيدة المدى في منتصف مارس/آذار.

ويعيش نحو مليوني فلسطيني في غزة التي تضرر اقتصادها بشدة بفعل سنوات الحصار علاوة على تخفيض المساعدات الأجنبية. ويقول البنك الدولي إن نسبة البطالة تبلغ 52 في المئة فيما يزداد الفقر.

وتقول إسرائيل إن الحصار ضروري لمنع وصول الأسلحة لحماس التي خاضت ثلاث حروب مع إسرائيل منذ أن تولت إدارة قطاع غزة في 2007.

فرانس24/ رويترز

إغلاق