ريبون نيوز _ كتابات
كتبته/مدينة عدلان.
المتابع للحرب الروسية الاوكرانية والمتغيرات في العلاقات الدولية التي كشفتها للمتابع يجد أنها اظهرت الكثير من الحقائق منها هشاشة الاقتصاد الاوروبي المعتمد على المواد الخام الروسية وخاصة مادتي،الغاز والنفط ،ففرض العقوبات على روسيا يبدوا انه لن يضر الإقتصاد الروسي بشكل مباشر لان روسيا تمتلك خيارات واسواق اخرى بحاجة لكميات الغاز وبإمكان روسيا ان تبيع غازها باقل الأثمان ولكن سيتضرر إقتصاد البلدان الأوروبية المعتمدة على الغاز والنفط الروسي بشكل مباشر ، وتفادي تلك المشكلات يتطلب وقتا طويلا لترتيب وايجاد البدائل ،والغريب أن من اقترح هذة العقوبات هي الولايات المتحدة الامريكية وهي بلد لا تملك حدودا مع روسيا او اوكرانيا ولهذا فنظام الولايات المتحدة الإمريكية لن يكون في وجه الازمة.
لقد تدفق النازحين على الدول الاوروبية بشكل كبير حيث يحضى النازحون الاوكران باستقبال يليق بنازحي الحروب عكس ماتم من استقبال للنازحين العراقيين والسوريين الذي كان التعامل معهم بشكل غير لائق من دول تدافع عن حقوق الانسان والديمقراطية والمساواة دون النظر للعرق واللون … روسيا كشفت الوجه الاخر لاوروبا تلك الدول التي تتغنى بالحقوق والحريات ولهذا فلن تتجرأ أي دولة باتهام روسيا امام مجلس الامن الدولي بانتهاك حقوق الانسان لإن اوكرانيا نفسها شاركت في حرب ابادة للشعوب العربيه في العراق وسوريا، كما أن الملف النووي الإيراني يعد ملف سلاح ذا حدين بالنسبة للدول العربية وخاصة الدول التي لها تحالفات غربية ومع الولايات المتحدة الإمريكية ستضطر تلك الدول اخذ الحياد من مايجري وسيتم في القريب العاجل تغيير العلاقات في مثلث (سوريا ،فلسطين ،اليمن الجنوبي ) الحليف القديم لروسيا حليفة النظام الاشتراكي للاتحاد السوفيتي وللصين التنين الإقتصادي الذي يهابه القطب الآخر وخاصة التلويح بطريق الحرير ومروره عبر طرق ملاحة حساسة وآخرها الاتفاق مع سلطنة عمان كل هذا سيكون له اثر في المستقبل القريب وستتغير سياسات وتحالفات كثيرة وستتغير الخارطة السياسية للعالم ولن يكون العالم العربي ببعيد عن تلك التاثيرات