أخبار العالم
تضرر 200 منزل أثري في”مانهاتن الصحراء” واستنجاد يمني باليونسكو
ريبون / وكالات
كشف مسؤول يمني، عن تضرر أكثر من 200 مبنى أثرى في مدينة شبام حضرموت (شرقي البلاد) المصنفة على لائحة منظمة اليونسكو للتراث العالمي، بسبب الأمطار.
وقال مندوب اليمن لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “اليونسكو”، محمد جميح، إن أكثر من 200 مبنى أثري في مدينة شبام حضرموت المصنّفة على لائحة اليونسكو للتراث العالمي، تضرر بسبب الأمطار.
ويتخوف اليمنيون من أن تواصل الأمطار الغزيرة والسيول الجارفة ضرب مدنهم التاريخية، وذلك بعد أن كانت قد هدمت وأضرت بـ111 منزلاً أثرياً في مدينة صنعاء القديمة، نهاية يوليو الماضي ومطلع أغسطس الجاري.
وكانت اليونسكو عبرت في بيان لها مؤخراً “عن أسفها الشديد للخسائر في الأرواح والممتلكات في عدد من المراكز التاريخية في اليمن، بما في ذلك مواقع التراث العالمي في زبيد وشبام وصنعاء، وخاصة في الأيام الأخيرة في أعقاب الظروف الجوية القاسية التي اكتسحت البلاد”.
وقالت إن الأضرار الناجمة عن الأمطار تعرض حياة سكان هذه المراكز التاريخية للخطر، كما تهدد الظروف المناخية بقاء التراث الثقافي الفريد لليمن، الذي يعدّ شهادة على الإبداع البشري والقدرة على التكيف مع التضاريس الطبيعية والظروف البيئية المتنوعة في البلاد.
ويعود تاريخ مدينة شبام – وفق المصادر التاريخية – إلى القرن السادس عشر الميلادي، ويعد البناء الأفقي بالطين من أقدم المباني عبر التاريخ العربي والإسلامي.
وقد ضمتها منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) إلى قائمة التراث العالمي عام 1985، مع مدينة صنعاء القديمة، باعتبار “شبام حضرموت” مدينة تاريخية، تشكل منازلها الطينية أقدم مدينة ناطحات للسحاب في العالم، بالرغم أنها مبنية من الطين، وباعتبارها أعجوبة من أعاجيب الفن المعماري في العالم، وفقا لنظام هندسي دقيق توقف عنده الكثير من المعماريين.
وفي 2015 أضافتها اليونسكو لقائمة المواقع التراثية المهددة بالخطر.
وتعود تسميتها بـ”مانهاتن الصحراء” إلى مبانيها البرجية الشاهقة المنبثقة من الصخور.
ويصل عدد مبانيها إلى 470 منزلا بُنيت جميعها من مادة الطين، بأطوال تتراوح ما بين (8 – 5) طوابق (ارتفاع)، ما جعلها توصف بأول ناطحات سحاب “طينية” في العالم.