كتابات

منجزات المسبحين بحمد الحاكم

ريبون / كتابات

أحمد اليزيدي

* المقدمة: لم تسلم دولة في العالم العربي من تسييس الإدارة بشكل أو بآخر، والسبب هو رغبة الحاكم في التمسك بالسلطة لآخر لحظة في حياته، والسعي الحثيث والجاد لتوريثها لولده وأحفاده من بعد موت ولده.
** وسيلة الحاكم: ولضمان ذلك لجا الحاكم العربي إلى توظيف كل من يسنده ويقف في صفه لحقيق هدفه بغض النظر عن كفاءته وقدراته، ما أدى إلى توظيف جيوش من الجهلة وأنصاف المتعلمين لقيادة العمل العلمي والإداري، من الذين لا عمل لهم سوى التسبيح والتحميد بنعمة الحاكم وفضله على الأمة، بل قد يصل الأمر عند بعض المسبحين بحمد الحاكم إلى أن ينسب اكتشاف الأوكسجين الذي تـتـنفسه الأمة إلى فضل الحاكم وعبقريته، فأصبح هؤلاء هم بطانة الحاكم وحملة عرشه، والمتحكمين برقاب البلاد والعباد باسمه ورعايته.
** وظيفة حملة العرش:
1. تسخير ميزانية البلاد لإعلام كاذب كل همه هو تزييف وعي الأمة.
2. تصوير خرافات الحاكم ونزواته على أنها أعمالا خارقة لم يأتِ بها الأولون ولا يمكن أن يصل إليها بشرا.
3. توظيف أقارب وأنساب حملة العرش في المراكز الحساسة، وبالذات في السفارات وشركات النفط ووزارت النفط والمالية والخدمة المدنية.
4. تحويل الفاشلين من أقاربهم إلى المجالات الأمنية والعسكرية، وإلى قيادات وأساتذة في الجامعات ومراكز البحوث والمدارس الحكومية، ما أدى إلى تخريج ألوف مؤلفة من الذين حصلوا على الشهادات العلمية كونهم أمنيين.!
** نتائج أولية لأعمال حملة العرش:
1. تـنـفير الكفاءات وأصحاب العقول من العمل، ودفعهم للهجرة خارج أوطانهم هربا بما بقي لهم من عقول، وفي أحسن الحالات انطواء المبدعين والمخترعين منهم، وعدم المشاركة في نهضة الأمة وتطورها!.
2. تأليب الشعب على الحاكم وتأليب الحاكم على الشعب، وأصبح كل طرف يتهم الطرف الآخر بالتقصير في أداء واجبه.
3. تخلف الأمة عن ركب الحضارة، فلا جامعات حديثة، ولا مراكز بحوث متخصصة، ولا صناعة ولا زراعة، بل ولا حتى وجود مستشفيات حديثة.
**
** المزايا التي يحصل عليها حملة العرش نظير جهودهم في إفساد البلاد والعباد:
تمكين المسبحين من قمة السلطة التنفيذية، فأصبحوا وزراء وقيادات عسكرية وأمنية يحسب حسابها.
دِمتم مسبحين بحمد الله لا بحمد الحاكم.

إغلاق