أخبار العالم
الجيش الإسرائيلي يقصف مواقع لحماس في غزة ردا على صواريخ أطلقت من القطاع
قال الجيش الإسرائيلي إن قواته قصفت فجر الأحد مواقع عسكرية تابعة لحركة حماس في غزة، بعد تعرض الدولة العبرية لقصف صاروخي من القطاع لم يسفر عن إصابات. ويأتي التصعيد الجديد قبل أسبوعين من إجراء الانتخابات الإسرائيلية.
أعلن الجيش الإسرائيلي أن دباباته قصفت فجر الأحد مواقع عسكرية لحركة حماس في قطاع غزة ردا على خمسة صواريخ أطلقت من القطاع الفلسطيني باتجاه الدولة العبرية من دون أن تسفر عن إصابات.
وأفاد الجيش في تغريدة على تويتر بأن “خمسة صواريخ أطلقت من غزة على إسرائيل”. مضيفا في تغريدة ثانية أنه “ردا على الصواريخ التي أطلقت من غزة على إسرائيل في وقت سابق من الليلة، قصفت دبابات الجيش عددا من المواقع العسكرية لحركة حماس في قطاع غزة”.
وجاء هذا التصعيد بعيد ساعات على مقتل أربعة فلسطينيين وإصابة أكثر من 300 آخرين بنيران القوات الإسرائيلية قرب الحدود بين غزة وإسرائيل حيث احتشد عشرات آلاف الفلسطينيين على طول السياج الحدودي في الذكرى السنوية الأولى لبدء “مسيرات العودة”.
وبالتزامن مع الاحتجاجات أعلن مسؤولون من الفصائل الفلسطينية التوصل إلى تفاهمات جديدة مع تل أبيب بوساطة مصرية، بهدف المحافظة على الهدوء على السياج الحدودي الفاصل بين قطاع غزة والدولة العبرية. حيث زار وفد أمني مصري مخيم العودة شرق غزة لتفقد الأوضاع قبل مغادرته المكان، فيما شوهد رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية لدى وصوله إلى المخيم الواقع في منطقة ملكة شرق القطاع.
وحشد الجيش الإسرائيلي عشرات المدرعات على طول الحدود، ووضع عشرات القناصة على أهبة الاستعداد، فيما شوهدت المدفعية والدبابات شرق غزة. وتزامن ذلك مع “يوم الأرض” الذي يتم إحياؤه سنويا في 30 مارس/آذار في ذكرى مقتل ستة عرب إسرائيليين على أيدي القوات الإسرائيلية خلال مظاهرات خرجت عام 1976 احتجاجا على مصادرة أراض.
وأعادت إسرائيل الأحد فتح معبري غزة بعد ستة أيام على إغلاقهما في أعقاب إطلاق صاروخ من القطاع على تل أبيب، وقالت المتحدثة باسم وحدة وزارة الدفاع الإسرائيلية المشرفة على المعابر إنه أعيد فتح معبر بيت حانون (إيريز) المخصص لعبور الأشخاص ومعبر كرم أبو سالم (كيريم شالوم) المخصص لمرور البضائع.
وأغلقت إسرائيل المعبرين الإثنين إثر سقوط صاروخ أطلق من القطاع على منزل شمال تل أبيب متسببا بإصابة سبعة أشخاص بجروح، فردت بشن غارات على أهداف للفصائل الفلسطينية في القطاع.
ويأتي هذا التصعيد الجديد قبل أسبوعين من موعد الانتخابات الإسرائيلية، وبعد أيام قليلة من اندلاع مواجهة عسكرية جديدة بين إسرائيل وحماس في تصعيد أثار مخاوف من وقوع حرب رابعة بين الطرفين.
ويعيش مليونا فلسطيني في القطاع الفقير الذي تحاصره إسرائيل بينما تغلق مصر في كثير من الأحيان معبر رفح الحدودي مع غزة. ومنذ 30 مارس/آذار 2018 ، لقي ما لا يقل عن 262 فلسطينيا حتفهم بنيران القوات الإسرائيلية، أغلبهم على طول الحدود، فيما قتل جنديان إسرائيليان.
فرانس24/ أ ف ب