محلية

*معارك وخطف قائد سعودي..*

*تقرير: هل بدأت مأرب مرحلة التمرد على السعودية؟*

 

 

تصاعدت حدة التوتر في محافظة مأرب شرق صنعاء العاصمة اليمنية التي يحتلها الحوثيون، إثر معارك بين قبائل سبئية وقوات الأمن التابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادي، في حين أن ضابطا رفيعا في القوات السعودية، تعرض لعملية خطف، من قبل مسلحين.

 

واختطف مسلحون يعتقد انهم قبليون أحد قيادات التحالف العربي وثلاثة ضباط في الجيش الوطني بمحافظة مأرب شمال شرق العاصمة صنعاء.

 

وقالت وسائل إعلام يمنية ممولة قطريا “إن عددا من كبار مشايخ محافظة مأرب قادوا وساطة قبلية لإطلاق سراح أحد قيادات التحالف العربي والضباط اليمنيين المختطفين من قبل مسلحين قبليين قبل ثلاثة أيام”.

 

وبحسب “الموقع بوست”، الممول قطريا فأن “مسلحين تابعين لقبيلة الدماشقة نصبوا كمينا شمال شرق مأرب بالقرب من مخرج معسكر التحالف واختطفوا ضابطا سعوديا تابعا لقيادة التحالف العربي في مأرب مع ثلاثة ضباط يمنيين وقادوهم إلى جهة مجهولة.

 

وأضاف الموقع “أن الوساطة جاءت بعد مواجهات دارت اليومين الماضيين بين مسلحي قبيلة الدماشقة وقوات الأمن استمرت يومين وأدت إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين وإحراق طقم لقوات الأمن، بينما حلقت طائرات التحالف العربي في سماء منطقة المواجهات لعدة ساعات دون شن غارات”.

 

وأكد المصدر المشارك في لجنة الوساطة أن محاولة سابقة قادها مسلحون من ذات القبيلة حاولوا اختطاف قائد قوات التحالف السابق قبل أربعة اشهر لكنها باءت بالفشل، بعد أن دارت اشتباكات واسعة وملاحقات وسط الصحاري.

 

وبينت وسائل إعلام يمنية السبب “أن المشكلة بين قبيلة الدماشقة والتحالف منذ أشهر، حيث قتلوا أثنين من أبناء القبيلة قبل أكثر من شهر بسبب حادث مروري، ونتيجة للمشكلة منعوهم من طريق كانوا يستخدموها مع الوادي، وقبل أيام نفذ مسلحون من القبيلة كمين وأحرقوا مدرعة وأصابوا شخص من التحالف تابع للقوات الإماراتية”.

 

وألمحت تلك الوسائل الإعلامية إلى ان ما يحصل في مأرب هو بداية تمرد على قوات التحالف العربي التي دعمت بناء قوات عسكرية يمنية تدين بالولاء للتنظيم اليمني للإخوان والموالي لقطر.

 

وأفادت مصادر يمنية في مأرب “ان هناك قيادات إخوانية على صلة بالدوحة اجرت اتصالات مع زعماء قبائل للمطالبة باتخاذ موقف مناهض ضد السعودية، بعد ان وصل أحد القيادات الإخوانية قادما من تركيا عبر السعودية.

 

وجاء التوتر في مأرب بالتزامن مع ذهاب وفد الشرعية والحوثيين الانقلابيين الى السويد للمشاركة في جولة مشاورات جديدة بين اطراف الصراع.

 

وتوقعت اليوم الثامن منذ وقت مبكر تمرد مأرب على السعودية الحليف المرحلي، في ظل بحث السعودية عن تحالفات جديدة، بما يخدم تطلعات الرياض، التي لا ترغب في أي تحالفات استراتيجية مع اخوان اليمن الموالين لقطر.

 

وانقسم الاخوان بين حمائم تدين بالولاء للسعودية وصقور يهاجمونها ويدافعون عن مشاريع قطر وتركيا، وهو ما يرجح ان الدوحة ارادت تقديم رسالة من مأرب باسم القبائل التي تقول العديد من المصادر انهم على علاقة وثيقة بالنظام القطري الراعي الرسمي للإخوان في اليمن.

 

وتخوض الدوحة معركة سياسية وإعلامية ضد جيرانها في الخليج العربي، بعد اعلان السعودية والامارات ومصر والبحرين مقاطعتها على خليفة تحالفها مع ايران في مواجهة مشروع التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن.

 

وتتوقع العديد من المصادر اليمنية في مأرب تزايد حدة الاقتتال القبلي في ظل سعي العديد من الأطراف السيطرة على عاصمة النفط في شمال اليمن.

المصدر:عدن اليوم اﻹخبارية

إغلاق