كتابات

في وفاة المناضلة عائدة العبسي يكتب زكريا دهمس

ريبون : كتابات

كتب / زكريا دهمس

*كان للمناضلة عائدة العبسي مواقف منذ بداية الحرب الهمجية على إنسان اليمن من قبل المليشيا الحوثية.. وهي، أي عائدة، من كانت أول امرأة تدخل اللواء 35 مدرع لتنقذ الجرحى وتمدهم بالغذاء أثناء الحصار في المطار القديم..*

*تلتها مواقف عدة عبرت عنها عائدة في دعمها اللا محدود للدولة وقيامها وتجسد ذلك بالدفع بكل ما أوتيت من قوة باتجاه تطبيع الأمور في تعز ونبذ الملشنة للجيش، وكذا الرفض لتجنيد الأطفال أو تعنيفهم مما حدا بالمليشاويين في إطار الشرعية إلى اتخاذ مواقف عدائية لها كان أن تم إضافتها وتهديدها أثناء ما سموه (الخلية) والتي رصدت عدداً من الإعلاميين والناشطين كأعداء للمليشيا الاخونجية بتعز، وهو ما كان يعتبر، وما زال، تهديداً بالتصفية الجسدية لكل مناوئ للإخوان ومليشياتهم..*

 

*يجدر أن نشير إلى عدد من المنشورات كتبتها الشهيدة/ عائدة انتقدت فيها سياسة الزج بالشباب في إطار حرب غير محسوبة وغير مخطط لها كمعارك قطع الوريد الأخيرة، كما تساءلت عن عدد القتلى من شباب تعز في هذه الجريمة، وهو ما يعتبر في عرف المقر المقدس جريمة يعاقب عليها بعقوبة يحددونها بأنفسهم، ونعلم ما هي العقوبة لديهم..*

 

*لم يتم اغتيال عائدة العبسي برصاصات طائشة ولا بسكين غدر بل بمبضع رحمة ويدين لمحترف سرقة الحياة، وهو ما كان يجب أن نعلمه منذ قيام مليشيا الإصلاح بالاستيلاء على مستشفى المواطنين ليتخذوا منه مسلخاً ومقاماً..*

 

*قُتلت عائدة يوم سلب المستشفى من يد الإنسانية إلى أيدي أعدائها..*

 

*قُتلت عائدة يوم سرق المستشفى من سرق سيارة إسعافه..*

 

*قُتلت عائدة يوم استخدم اللصوص انصاف الجرحى ومبتزيهم ليهدموا صرحاً طالما كان منقذاً لتعز وفقرائها..*

*اليوم تُقتل عائدة ونحن ننوح دون أن يكون لنا موقف حقيقي من من قتلها وقتل قبلها تعز ومواطنيها..*

 

*المجد والخلود لروحك الطاهرة عائدة العبسي..*

*الخزي والعار للقتلة ومليشياتهم..*

*اللعنة على من أدمنت يداه امتهان الآدمية.*

 

*وللوطن البقاء..*

إغلاق