أخبار العالم

ماكرون يدعو رؤساء البلديات إلى تخليد أسماء المحاربين الأفارقة الذين حرروا بروفانس

ريبون / وكالات

في خطاب تكريمي لجنود المستعمرات الفرنسية السابقة بأفريقيا، الذين ماتوا من أجل تحرير منطقة بروفانس (جنوب) في آب/أغسطس 1944، دعا الرئيس إيمانويل ماكرون من بلدة “سان رافييل” رؤساء البلديات إلى إطلاق أسماء هؤلاء المقاتلين على الشوارع والساحات الفرنسية. فيما قال إن “الحرية جاءت من البحر الأبيض المتوسط” و”فرنسا تملك في ذاتها جانبا من أفريقيا… ودون تضحيات هؤلاء لما عشنا أحرارا”.

بمناسبة الذكرى الـ75 لإنزال بروفانس، ألقى إيمانويل ماكرون الخميس في بلدة “سان رافييل” قرب مدينة نيس (جنوب) خطابا كرم فيه جنود المستعمرات الفرنسية السابقة بأفريقيا الذين شاركوا مع قوات أمريكية وكندية في تحرير منطقة بروفانس بجنوب شرق فرنسا والتي تضم عددا من المدن الساحلية، أبرزها مارسيليا وتولون ونيس وكان… وهذا خلال الحرب العالمية الثانية.

وفي كلمته، دعا ماكرون رؤساء البلديات الفرنسية إلى “الحفاظ على ذاكرة الجنود الأفارقة الذين ضحوا بحياتهم من أجل تحرير منطقة بروفانس وذلك عبر إطلاق أسمائهم على شوارع ومباني وساحات تقع في هذه البلديات”، فيما طلب من الشباب الفرنسي “تبني هذا الجانب من التاريخ الفرنسي غير المعروف كثيرا لغاية الآن، لأن دون تضحية هؤلاء المقاومين، لما عشنا أحرارا”.

وحضر الخطاب الرئيسان الإيفواري الحسن واتارا والغيني آلفا كوندي، فضلا عن الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي (2007-2012) وعدد من قدماء المحاربين والمقاومين الفرنسيين وغير الفرنسيين الذين شاركوا في الحرب العالمية الثانية.

مقاومون قاتلوا من أجل أرض لا يعرفونها

وأضاف ماكرون “فرنسا تملك في ذاتها جانبا من أفريقيا. يجب أن تكون حياة هؤلاء المقاومين الأفارقة جزءا من حياتنا كمواطنين فرنسيين ننعم اليوم بالحرية. دون تضحياتهم لما عشنا أحرارا”، مرددا أسماء عدد من المحاربين الأفارقة الذين قتلوا خلال إنزال بروفانس.

وواصل “فرنسيو شمال أفريقيا والأقدام السوداء والمحاربون السينغاليون… ومن مناطق وراء البحار، كلهم توحدوا ضد العدو النازي خدمة للحرية وللعلم الفرنسي، وضحوا بالغالي والنفيس من أجل النصر”، منوها أن “الآلاف من المقاومين قاتلوا من أجل أرض لا يعرفونها أصلا”، فيما تساءل “لكن من منا يتذكر جيدا هؤلاء الأشخاص وتلك الصور؟”.

هذا، وأوضح الرئيس الفرنسي أن “عملية تحرير فرنسا بدأت أولا من الشمال (إنزال نورماندي في 6 يونيو/حزيران) وتواصلت في منطقة بروفانس بالجنوب في 15 آب/أغسطس”، مذكرا في الوقت نفسه أن 250 ألف مقاتل من المستعمرات الفرنسية شاركوا في عملية تحرير بروفانس بدعم من قوات غربية، معظمها أمريكية وكندية تقدر بحوالي 120 ألف محارب”.

“الحرية جاءت من المتوسط”

“لن نجد الكلمات الكافية لكي نعبر لهم عن امتناننا لما قدموه من تضحيات”، واصل الرئيس الفرنسي الذي شكر كل المحاربين الذين جعلوا العلم الفرنسي بجميع ألوانه يرفرف من جديد”، متمنيا أن تجد هذه الحلقة من التاريخ الفرنسي مكانتها في البلاد”.

وأنهى خطابه قائلا “الحرية جاءت من البحر المتوسط” في إشارة إلى المقاتلين الذين جاؤوا من شمال أفريقيا ومن دول أفريقية أخرى عبر البحر المتوسط.

فرانس24

إغلاق