محلية
غريفيت يبحث عن ضغوط اقليمية لاقناع الحـوثيين بتنفيذ اتفاق السويد
وفيما استدعت الجماعة الموالية لإيران ممثليها الثلاثة في لجنة تنسيق الانتشار، أمس، إلى صنعاء، أفادت المصادر نفسها لـ«الشرق الأوسط» بأن غريفيث سيتوجه الأربعاء، رفقة الجنرال الأممي، إلى الرياض، للقاء الرئيس عبد ربه منصور هادي.
جاء ذلك في وقت شددت الحكومةالشرعية فيه، باجتماع في عدن أمس، على المجتمع الدولي، لممارسة مزيد من الضغوط على الجماعة الحوثية، لإرغامها على تنفيذ اتفاق السويد الذي تراوغ الجماعة للتنصل منه، وإعادة إشعال المعارك ضد القوات الحكومية.
وفي هذا السياق، أفادت المصادر الرسمية العمانية، بأن غريفيث التقى المكلف بأعمال وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية، الدكتور محمد بن عوض الحسان، بديوان عام الوزارة، أمس.
وأوضحت أنه جرى خلال اللقاء بحث آخر التطورات المتعلقة بالأوضاع في اليمن، والجهود الدولية المبذولة لوقف المعارك، والتوصل إلى حل سلمي.
ويرجح مراقبون يمنيون أن زيارة غريفيث إلى مسقط، تأتي في المقام الأول للبحث عن ضغوط عمانية على الجماعة الحوثية، لإقناعها بتنفيذ اتفاق السويد، وبخاصة ما يتعلق منه بالانسحاب من الحديدة، إضافة إلى عدم عرقلة دخول المراقبين الأمميين الإضافيين الذين كان مجلس الأمن قد أقر في قراره 2452 إرسالهم إلى الحديدة، وعددهم 75 مراقباً للانضمام إلى فريق الجنرال الهولندي كومارت.
وكانت الجماعة الحوثية واصلت في الحديدة عرقلة جهود كومارت، ورفضت خطته المزمنة لإعادة الانتشار، واتهمته بالانحياز والضعف، مطالبة بإقالته، وذلك قبل أن تعيق حركته للقاء ممثلي الجانب الحكومي في اللجنة، وتقوم بإطلاق النار على موكبه شرقي مدينة الحديدة.
وذكرت المصادر الحوثية الرسمية أن رئيس مجلس حكم الجماعة، مهدي المشاط، التقى في صنعاء ممثلي جماعته في لجنة تنسيق إعادة الانتشار، بحضور قيادات في الجماعة، وناقش معهم مستجدات الأوضاع.
وزعمت النسخة الحوثية من وكالة «سبأ» أن لقاء المشاط مع ممثلي جماعته، توصل إلى تحميل الجانب الحكومي عدم تنفيذ الاتفاق، لجهة عدم موافقته على الانسحاب الصوري الذي كانت قد قامت به الجماعة أواخر الشهر الماضي، في ميناء الحديدة، لتضليل الجنرال الأممي.
وأمام إصرار الجماعة الحوثية على عرقلة تنفيذ الاتفاق، وتصعيب مهمة رئيس لجنة تنسيق إعادة الانتشار، الجنرال كومارت، انتهت المدة الأولية المقررة دون إحراز تقدم في تنفيذ الاتفاق، وسط استمرار الجماعة الحوثية في تعزيز قدراتها العسكرية في شتى مناطق الحديدة. وهو ما استدعى من المبعوث الأممي غريفيث، المسارعة إلى طلب تمديد عمل اللجنة الأممية لتنفيذ الاتفاق، مع استصدار قرار من مجلس الأمن لإرسال 75 مراقباً أممياً إضافياً، وتمديد عملهم لستة أشهر.
ويرفض الحوثيون التعاطي بإيجابية مع جهود الجنرال الهولندي، وبخاصة بعد أن رفض مسرحية قيام الجماعة بتسليم ميناء الحديدة إلى عناصرها الذين ألبستهم زي قوات خفر السواحل، وزعمت أنهم هم الشرطة المحلية المعنية بالتسلم.