يهدد حياة الآلاف.. تقرير يحذر من خطر تفشي الحصبة في لندن ويدعو إلى إجراءات عاجلة
ريبون نيوز_ متابعات. السبت 15 يوليو 2023 حذرت وكالة الأمن الصحي في المملكة المتحدة من أن العاصمة البريطانية لندن معرَّضة لخطر تفشي مرض الحصبة بشكل كبير. وأشارت التحليلات الجديدة التي أجرتها هيئة الصحة والخدمات الإنسانية إلى أنه بدون تحسّن في معدلات التطعيم بلقاح الحصبة والنكاف والحصبة الألمانية، يمكن أن تشهد العاصمة تفشيًا يتراوح بين 40 ألفًا و160 ألف حالة. وأجمع الخبراء على أن تفشي هذا الحجم من الإصابات قد يؤدي إلى وفاة العشرات وإدخال آلاف الأشخاص إلى المستشفيات وقالت الدكتورة فانيسا صليبا، استشارية علم الأوبئة في هيئة الصحة والخدمات الإنسانية “يمكن أن تكون الحصبة عدوى خطيرة، وقد تؤدي إلى مضاعفات قاتلة خاصة عند الأطفال الصغار وذوي الجهاز المناعي الضعيف. ونظرًا لأن امتصاص اللقاح يكون دون المستوى المطلوب في بريطانيا، فهناك خطر حقيقي للغاية يتمثل في حدوث كثير من حالات التفشي في لندن”. 69.5% فقط من الأطفال البالغين من العمر عامين في لندن يحصلون على جرعتهم الأولى من لقاح الحصبة (رويترز) وكشفت بيانات رسمية، نُشرت الجمعة، عن ارتفاع مطرد في حالات الإصابة بالحصبة هذا العام، مما يشير إلى عودة ظهور المرض. وتم تسجيل 128 حالة حصبة بين 1 يناير/كانون الثاني و30 يونيو/حزيران من هذا العام، مقارنة بـ54 حالة في عام 2022 بأكمله. ويمكن أن يؤدي مرض الحصبة إلى مضاعفات شديدة، حيث يقدَّر أن ما بين 20 و40% من الأطفال يدخلون المستشفى. وقدَّر المركز الأمريكي للسيطرة على الأمراض أن طفلًا إلى اثنين من كل 1000 طفل مصاب سيموتون من الحصبة، مع وجود عدد أكبر يعانون مضاعفات خطيرة، بما في ذلك الإعاقات الذهنية والصمم. وأوضح البروفيسور بول هانتر، أستاذ الطب في جامعة إيست أنجليا، أن “هيئة الصحة والخدمات الإنسانية محقة في القلق بشأن هذا المرض”، مضيفًا أن انتشار المرض بالحجم الموصوف من المتوقع أن يؤدي إلى “عشرات الوفيات”. وقال “الحصبة من أكثر الفيروسات المُعدية التي تصيب البشر، وقد يموت نحو اثنين من كل 1000 شخص مصاب، والخطر الرئيسي يطال الأطفال دون سن الخامسة، ولكن حتى البالغين يمكن أن يصبحوا عرضة للإصابة”. يُذكر أن الحصبة هي أكثر الأمراض المُعدية التي تنتقل عن طريق الجهاز التنفسي في مجتمع تكون فيه درجات المناعة متدنية. وللحفاظ على مناعة القطيع، حددت منظمة الصحة العالمية هدفًا يتمثل في تعميم التطعيم الخاص بالمرض بنسبة 95%. غير أن المملكة المتحدة تواجه صعوبة في تحقيق هذا الهدف، حيث بلغ معدل تناول الجرعة الأولى من اللقاح لدى الأطفال البالغين من العمر سنتين حاجز 85.6%، وهو أدنى مستوى منذ عقد. وفي بعض أجزاء لندن، لا تتجاوز تغطية الجرعة الأولى من اللقاح في عمر سنتين حاجز 69.5%.