أخبار العالم

وفاة ثمانية رضع في حريق بأحد مستشفيات التوليد في الجزائر

ريبون / وكالات

توفي ثمانية مواليد رضع في الجزائر، بعضهم بسبب الاحتراق بالنيران وبعضهم بسبب الاختناق بالدخان، وذلك بعد أن شب حريق في أحد مستشفيات التوليد في واد سوف جنوب شرق البلاد. وقد تمكنت فرق الإنقاذ من نجدة 11 طفلا و107 نساء و28 موظفا. ولم تعرف بعد أسباب الحريق الذي هرعت عربات الإسعاف والإطفاء لإخماده.

استيقظ الجزائريون الثلاثاء على نبأ حريق مأساوي أودى بحياة ثمانية أطفال رضع إثر اجتياح النيران ليلا دار توليد في مدينة تقع على بعد مئات الكيلومترات في جنوب-شرق العاصمة.

ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن المسؤول في جهاز الدفاع المدني النقيب نسيم برناوي، إن الحرائق اندلعت الحرائق حوالى الساعة 3:50 بالتوقيت المحلي (2:50 بتوقيت غرينتش) في مصحة “الولادة والأمومة” في واد سوف القريبة من الحدود التونسية.

وقال “للأسف توفي ثمانية أطفال رضع، بعضهم نتيجة الحروق وآخرون جراء الاختناق بالدخان”.

ووفقا للقناة التلفزيونية الحكومية فإن “تحقيقا أوليا” أظهر أن “شرارة كهربائية” في “جهاز قاتل للبعوض” تسببت بالكارثة التي وقعت في مبنى سبق أن تعرض لحريق قبل 16 شهرا.

غير أن هذه المعلومة لم تؤكدها مصادر رسمية بعد، بمن في ذلك مسؤول الدفاع المدني الذي اتصلت به وكالة الأنباء الفرنسية. وأوضح برناوي “نجحنا في إنقاذ 11 رضيعا وأمهات (…) و28 موظفا”. وحرك “الدفاع المدني” عشرات العربات لإنهاء الحريق.

“توفوا صباحا”

سرعان ما طغت مشاعر الانفعال والحزن على المواطنين، بينما نشرت وسائل إعلام محلية صورا لغرف أطفال محترقة.

من جانبها نشرت قناة “النهار” الخاصة صورا لمواطنين في واد سوف في تجمع احتجاجي أمام دار التوليد التي طوقتها قوات الأمن. وقرأ مقدم قناة “النهار” شهادة مؤثرة لوالد رضيعين توفيا: “بعد أشهر من الزواج، أنجبت زوجتي توأما في الليل، توفيا في الصباح”.

وقال عدد من الأطباء لوكالة الأنباء الفرنسية إنها المرة الأولى، على ما يتذكرون، التي يتوفى فيها أطفال إثر حريق.

ويذكر أنه في مايو/أيار 2018، تعرضت هذه المصحة إلى حريق خلف أضرارا مادية ولكن من دون وقوع إصابات.

وسارع رئيس الوزراء نور الدين بدوي، وفق التلفزيون الجزائري، إلى طلب فتح تحقيق عاجل، وأرسل وزير الصحة محمد ميراوي إلى المكان. وقدم بدوي تعازيه وتعازي الحكومة إلى عائلات الضحايا. كذلك، قدم الرئيس الموقت عبدالقادر بن صالح تعازيه، وفقا للتلفزيون الوطني.

وجرى اتخاذ خطوات عقابية فورية ضد مدير الشؤون الصحية في الولاية ومدير المصحة وفريق الحماية التابع لها. كما فتح مدعي عام واد سوف تحقيقا، وفق وكالة الأنباء الجزائرية.

ويحوز قطاع الصحة على رابع موازنة في الدولة. ويضم 70 ألف سرير و10 آلاف آخرين في المستشفيات الخاصة، في بلد تخطى عدد سكانه الـ43 مليونا في يناير/كانون الثاني 2019.

وتعرف الجزائر ذروة في عدد الولادات منذ أربعة أعوام، مع تسجيل نحو مليون ولادة في العام.

ويعود السبب الأساسي إلى ازدياد الزواجات بعد هبوطها خلال عقد الحرب الأهلية الذي أدى إلى مقتل 200 ألف شخص.

فرانس 24/ أ ف ب

إغلاق