رياضة

ألعاب القوى: الدوحة تستضيف بطولة العالم 2019 كاختبار لمونديال كرة القدم 2022

ريبون / رياضة

تستضيف الدوحة بدءا من الجمعة بطولة العالم لألعاب القوى في ظل درجات حرارة تصل نهارا إلى 38 مئوية ورطوبة تناهز 50 بالمئة. لكن نظام التبريد في ستاد خليفة الدولي يجعل حرارة الملعب ما بين 23 و25 درجة.

تستضيف العاصمة القطرية الدوحة بدءا من الجمعة بطولة العالم لألعاب القوى في ظل درجات حرارة تصل نهارا إلى 38 مئوية ورطوبة تناهز 50 بالمئة. لكن نظام التبريد في ستاد خليفة الدولي يجعل حرارة الملعب ما بين 23 و25 درجة.

وسيمركل العدائين عبر نفق تبريد فريد من نوعه يمتد لمسافة 150 مترا وصولا إلى أرض الستاد، أحد الملاعب المضيفة لمونديال كرة القدم 2022، إذ يقوم نظام إلكتروني بإعدادهم للتأقلم مع الحرارة عبر تبريد أجسامهم على مراحل عند مرورهم في النفق تحت الأرض في طريقهم إلى أرض الستاد الذي يتسع لنحو 46 ألف شخص.

وسيسمح التعرض المتكرر للحرارة للرياضيين بزيادة نسبة التعرق ما “سيحسن كفاءة التبريد على مستوى الجلد”، بحسب سيباستيان راسينيه، وهو رئيس قسم أبحاث الصحة والأداء في مستشفى سبيتار، أول مستشفى متخصص في الطب الرياضي وجراحة العظام في منطقة الخليج.

“بإمكان الرياضيين التكيف مع درجات مرتفعة والرطوبة في قطر”

وتؤكد السلطات القطرية أن هذه المنظومة المتطورة تثبت قدرة الإمارة على استضافة نهائيات كأس العالم المقبلة في ظل أجواء مناخية مريحة، على رغم المخاوف من تأثيرات الطقس الحار في الخليج على البطولة، والتي دفعت إلى نقل موعدها من الصيف إلى فصل الشتاء.

ويؤكد سيباستيان راسينيه أن “درجة الحرارة لن تكون متدنية إلى حد التجمد في الملعب – ليس من الجيد أن يكون الجو باردا للغاية في الملعب. الطقس الحار جيد للعدائين ولكنه مصدر ضغط إضافي عليهم”. ويضيف أنه بإمكان الرياضيين التكيف مع درجات مرتفعة والرطوبة في قطر بحال منحهم الوقت اللازم. ويوضح أن للبشر قدرة على “التأقلم مع الحرارة”، وأن الرياضيين سيتأقلمون “بعد أيام من التدريب في الحر”.

وسيؤدي التعرض للحرارة إلى زيادة البلازما، الأمر الذي سيدفع نحو ارتفاع في كميات الدم حتى تصل إلى العضلات والجلد لأغراض التبريد.

وسيستضيف ستاد خليفة الذي يعود تاريخ بنائه إلى العام 1976 وأعيد افتتاحه في 2017 بعد تجديده، المنافسات الأساسية للبطولة، علما بأنه سبق أن استضاف لقاءات الدوحة ضمن الدوري الماسي لألعاب القوى.

وأكد رئيس اللجنة المنظمة العليا ومدير بطولة العالم في الدوحة دحلان الحمد ، أنه “ليس من الغريب أن تقام البطولات العالمية في الصيف أو الطقس الحار، لكننا نؤكد أننا نهتم بسلامة اللاعبين والجماهير”.

تغيير مواقيت السباقات ونقل الماراتون إلى منتصف الليل

وعلى صعيد آخر، قام المنظمون في الدوحة بتغيير مواقيت السباقات وتنظيمها خلال فترة المساء، بالاضافة إلى نقل سباق الماراتون للمرة الأولى إلى منتصف الليل.

ويستحوذ الحر على جزء كبير من الاهتمام بسبب استضافة قطر لنهائيات كأس العالم في كرة القدم. وستكون ظروف بطولة ألعاب القوى التي تنطلق الجمعة، مماثلة بشكل كبير للظروف التي ستقام في ظلها الألعاب الأولمبية في اليابان صيف 2020.

ولم يقم سوى 15% فقط من الرياضيين الذين شاركوا في بطولة العالم لألعاب القوى في بكين 2015 بالاستعداد بشكل خاص لذلك، بينما قام 38% من المشاركين في بطولة العالم للدراجات الهوائية على الطرق والتي عقدت في الدوحة عام 2016 بالتحضير للحر.

فرانس24 / أ ف ب

إغلاق