متابعات
المخابرات الأمريكية تكشف عن المحافظة اليمنية الوحيدة التي ستصبح مثل سوريا والعراق وتسرد الأسباب
قالت مؤسسة (جيمس تاون) الاستخباراتية الأمريكية، إن اليمن أصبح ملاذاً آمناً لتنظيم داعش، وربما تصبح محافظة البيضاء دولته الجديدة.
وقالت المؤسسة الاستخبارية الأمريكية، في تقرير ترجمه نيوزيمن، “أعلنت الولايات المتحدة سقوط “الخلافة” لتنظيم داعش في سوريا، لكن التنظيم وجد أرضاً خصبة خارج سوريا والعراق. وأصبح اليمن ملاذه الآمن وربما تصبح محافظة البيضاء دولته الجديدة”.
وتوقعت أن تستمر عمليات التنظيم وسيكون على الأرجح، له تأثير متعدد الأوجه على تنظيم القاعدة في شبه الجزيرة العربية.
وقال التقرير، إن “الحرب في اليمن أثبتت في البداية أنها نعمة للقاعدة مع تضخم صفوف التنظيم وتوسيع نطاق سيطرته الإقليمية، ولكن شهد العامان الماضيان انتكاسات كبيرة للتنظيم في ظل مكافحته بالقوات الجنوبية المدعومة إماراتياً”.
وأشار إلى أن أحد أكثر مجموعات القاعدة في جزيرة العرب نشاطًا توجد في الوقت الحالي في البيضاء، وهي نفس المنطقة التي توجد بها المجموعة الأكثر نشاطًا (فرع داعش اليمن).
وذكرت أن البيضاء تعد حالياً واحدة من الجبهات الأقل نشاطاً بين الحوثيين والقوات المناهضة للمليشيا، ولا تخضع لسيطرة قوات الأمن التي تدعمها الإمارات عن كثب، والتي تحارب الإرهاب بشكل مستمر.
ونوه إلى أن عمليات داعش والقاعدة كانت تتألف في معظمها من هجمات متبادلة ضد بعضها البعض في منطقة قيفة في محافظة البيضاء. وقد اتبع التركيز في إنتاج الدعاية المكثفة، حيث أعلنت كل مجموعة عن هجمات ناجحة ضد الأخرى ومحاولة الاستيلاء على أرضية معنوية عالية في نظر السكان المحليين. وفي الوقت نفسه، تراجعت الهجمات على القوات الحوثية والأهداف المدنية.
وقالت إنه من غير المحتمل أن تهزم أي من المجموعتين في أي وقت قريب.
وتابعت “ومن غير الواضح ما إذا كانت دعوة تنظيم داعش للمجندين بالسفر إلى اليمن ستنجح، لكنها تشير إلى أنها تسعى بنشاط ليس فقط إلى جذب السكان المحليين، بل تحاول أيضاً أن تجتذب بشكل أوسع أولئك الموجودين خارج اليمن، وهو تكتيك أقل شيوعاً من قبل تنظيم القاعدة.
وشددت مؤسسة جيمس تاون الأمريكية بالقول “يجب مواجهة تنظيم القاعدة هناك. وأيضاً، إذا لم يواجه تنظيم داعش بشكل فعال، وهو في بداية طوره في البيضاء، فسوف يستمر في تشكيل تهديد للأمن الداخلي في اليمن، وستصبح البيضاء دولته الجديدة القادمة من سوريا والعراق”.
المواطن