أخبار العالم

تونس: سعيّد يقرر عدم القيام بحملته الانتخابية الرئاسية “لعدم تكافؤ الفرص” مع القروي

ريبون / وكالات

أعلن المرشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس قيس سعيّد السبت، عن اعتزامه عدم القيام بحملته الانتخابية في ظل استمرار توقيف منافسه نبيل القروي، المتهم بغسيل أموال والتهرب الضريبي. وقال سعيّد في بيان إنه “لن يقوم شخصيا بحملة انتخابية لدواع أخلاقية”.

قرر قيس سعيّد المرشح للدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية في تونس السبت، عدم القيام بحملته الانتخابية في ظل استمرار حبس منافسه نبيل القروي بتهم غسيل الأموال والتهرب الضريبي.

ونشر سعيّد بيانا على صفحته الرسمية في موقع فيس بوك أكد فيه على أنه “لن يقوم شخصيا بحملة للانتخابات الرئاسية التونسية، ويعود ذلك أساسا لدواع أخلاقية، وضمانا لتجنب الغموض حول تكافؤ الفرص بين المرشحين”. وشدد في إشارة لضرورة منح القروي الحق في التصريحات الإعلامية، على أن “تكافؤ الفرص يجب أن يشمل أيضا الوسائل المتاحة لكلا المترشحين”.

وسبق للمرشح المستقل قيس سعيّد أن أدلى بتصريحات صحافية قال فيها إنه يتمنى الإفراج عن منافسه القروي، وبين في حوار بثه التلفزيون التونسي سابقا “الوضع غير مريح بالنسبة لي أخلاقيا (…) صدقا كنت أفضل أن يكون طليقا”.

وبينما تصدر سعيّد أستاذ القانون الدستوري الآتي من خارج الأحزاب الرئيسية، في 15 أيلول/سبتمبر نتائج الدورة الأولى بحصوله على 18,4 بالمئة من إجمالي أصوات الناخبين، تمكن القروي من تكوين قاعدة شعبية بعد عدة حملات تبرع نقلتها قناة التلفزيون التابعة له، وقام بها منذ ثلاثة أعوام.

وفي حين ترى النيابة أن الشبهات بحقه “قوية”، أثار اعتقاله في 23 أغسطس/آب قبل عشرة أيام من بدء الحملة، تساؤلات حول تسييس القضاء. ولم يفرج القضاء عن القروي بالرغم من طلبات الإفراج المتكررة التي قدمتها هيئة الدفاع عنه.

ودعت عدة بعثات أجنبية لمراقبة الانتخابات، إلى جانب مرشحي الدورة الأولى الخاسرين، لتمكين القروي من القيام بحملته للدورة الثانية من الاقتراع الرئاسي. كما دعت منظمة الأمم المتحدة إلى ضمان تكافؤ الفرص في الانتخابات الرئاسية التونسية.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق