أخبار العالم

دمشق تتعهد بالتصدي للعملية العسكرية التركية ضد الأكراد في شمال البلاد

ريبون / وكالات

حذرت دمشق الأربعاء أنقرة من مغبة شن عملية عسكرية في شمال سوريا ضد الأكراد، منددة بنوايا تركيا “العدوانية” ومتوعدة بالتصدي للهجوم، مع وصول تعزيزات عسكرية تركية إلى الحدود. هذا ونقلت الرئاسية الفرنسية عن الرئيس ماكرون قلقه الشديد من العملية ووقوف بلاده إلى جانب الأكراد، الحليف الأساسي في الحرب على الإرهاب.

نددت السلطات السورية الأربعاء بنوايا أنقرة “العداونية” مع استعدادها لشن عملية عسكرية وشيكة على مناطق سيطرة الأكراد في شمال البلاد، متعهدة بالتصدي لأي هجوم تركي.

وأعلن مصدر رسمي في وزارة الخارجية السورية، في بيان نقله الإعلام الرسمي، أن بلاده “تدين بأشد العبارات التصريحات الهوجاء والنوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود السورية” مؤكدا في الوقت عينه “التصميم والإرادة على التصدي للعدوان التركي بكافة الوسائل المشروعة” ومنددا بـ”الأطماع التوسعية التركية في أراضي” سوريا.

من جهتها، أعلنت الإدارة الذاتية الكردية الأربعاء “النفير العام” لمدة ثلاثة أيام في مناطق سيطرتها، بعد إرسال تركيا تعزيزات عسكرية إلى الحدود وتأكيدها أن الهجوم بات “قريبا”. داعية موسكو إلى لعب دور “الضامن” في “الحوار” مع دمشق.

واعتبرت الإدارة الذاتية الكردية في بيان أن “الحل الأمثل من أجل نهاية الصراع والأزمة في سوريا يكمن في الحوار وحل الأمور ضمن الإطار السوري- السوري”، مضيفة “نتطلع إلى أن يكون لروسيا دور في هذا الجانب داعم وضامن وأن تكون هناك نتائج عملية حقيقية”.

هذا، وأكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الأربعاء في مكالمة هاتفية مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين أن العملية التركية ضد القوات الكردية في سوريا، ستساهم في جلب “السلام والاستقرار” هناك. وذكر مصدر في الرئاسة التركية أنه و”خلال هذه المكالمة، أعلن الرئيس أن العملية العسكرية المقررة في شرق الفرات ستساهم في جلب السلام والاستقرار إلى سوريا وستسهل الوصول لحل سياسي”.

قلق فرنسي

في ذات السياق، نقلت الرئاسة الفرنسية الأربعاء عن الرئيس إيمانويل ماكرون إعرابه عن “قلقه الشديد” من العملية العسكرية التركية المحتملة في شمال سوريا، مشيرة إلى أنه التقى الاثنين القيادية الكردية إلهام أحمد.

كما ذكرت مصادر في محيط الرئيس الفرنسي أن “الفكرة هي إظهار أن باريس تقف لجانب قوات سوريا الديمقراطية لأنهم حلفاء أساسيون في القتال ضد داعش، وبأننا قلقون جدا من احتمال شن عملية عسكرية تركية في سوريا وسنوصل هذه الرسائل مباشرة للسلطات التركية”.

ولطالما أكدت دمشق عزمها استعادة كافة المناطق الخارجة عن سيطرتها وبينها مناطق سيطرة الأكراد عن طريق التفاوض أو العمل العسكري. فيما تعتبر أنقرة المقاتلين الأكراد “إرهابيين” وترغب بإبعادهم عن حدودها.

وسبق أن نفذت تركيا عمليتين عسكريتين في سوريا، الأول ضد تنظيم “الدولة الإسلامية” سنتة 2016، والثاني ضد الوحدات الكردية في 2018.

فرانس24/ أ ف ب

إغلاق