ريبون / خاص
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد علية افضل الصلاة والتسليم
في البدء نقف وقفة اجلال واكبار لأرواح شهدائنا الابرار ونوجة تحية غامرة بكل معاني الشكر والامتنان لجماهيرنا الابية ولشعبنا العظيم وأعضاء حزبنا الابرار وانصاره الكرام أينما كانوا بال1كرى السادسة والخمسين لثورة الرابع عشر من أكتوبر الخالدة والتي تصادف الذكرة الحادية والاربعون لتأسيس الحزب الاشتراكي اليمني
تأتي والوطن يمر بأصعب مراحلة العسيرة التي تستدعي استنهاض الجميع للكفاح من اجل الخروج بالوطن من دائرة العنف والحرب والعمل على إيجاد الحلول غير المكلفة من اجل المرور الى رحابة السلام والتنمية امام الازمات التي تتوالى على الوطن مما يزيد الخناق عليه ويقف عثرة في طريق السلام , وان حزبنا الاشتراكي بالذات معني مثل باقي القوى الحية في الوطن في الخروج به من شرنقة الحرب والاقتتال الى واحة السلام والتنمية وبناء الانسان , تلك الحرب وقد اوجدت واقعاً خائضاً في لجج الهشاشة مكللا باقتصاد أكثر هشاشة ومكبلا بالفقر والعوز والتخلف , مما يدفعه للتقهقر الى درك المناطقية البغيضة ومفاهيم ماقبل الثورة والدولة.
وعليه فإننا نؤكد ان الحزب الاشتراكي سيظل وفياً لقيمه النبيلة وعدالة قضيته في بناء الانسان ورفعة الوطن انطلاقاً في البدء من وفائه لشهدائه وانه لن يكون ابدا اقل من تاريخه المشرف.
لهذا كان هذا الحزب العملاق هدفاً لكل سهام الانتقاص من أهمية دوره التي تنهال عليه وعلى مناضليه من اكثر من جهة.
أيها الاخوة والاخوات الكرام
إنه لمن دواعي الفخر والاعتزاز ان هذا الحزب كان وسيظل في طليعة القوى الوطنية الحية التي كان لها شرف تنظيم الحراك الشعبي تجاه الاحداث المصيرية التي لامناص للشعوب الحية من خوضها , بل شكل مصباً لكل الروافد التي غذت هذا الحراك وذاك النضال النبيل مما جعله وريثاً شرعياً لثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة واداتها الثورية في وضع أسس الدولة الفتية منذ الاستقلال الوطني عام 1967م الذي اوجدت ضرورة قيام جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية وشكلت علامة فارقة في المحيط الإقليمي في تجسيد قيم العدالة الاجتماعية والمواطنة المتساوية وقوة القانون.
اخواتي واخواني الكرام تأتي أهمية ثورة 14 أكتوبر ليس في الانتصار على الاستعمار البريطاني ومخلفاته , بل في صنع الدولة التي وحدت ثلاث وعشرون سلطنة ومشيخة وامارة (لتتسع فيما بعد لتشمل كل مساحة اليمن ) ويوثقها في دولة وطنية تحملت مسؤلياتها تجاه شعبها ووطنها بكل الاستحقاقات الكبيرة رغم شحة الإمكانيات لتجعلها قوية مهابة على ضعف مواردها وضآلة قدراتها.
كما نؤكد مرة أخرى ان حزبنا الاشتراكي سيظل على عهده في الوفاء لشهدائه ولن يكون مطلقاً اصغر او اقل من تاريخه.
وعليه فإننا نؤكد وانطلاقاً من ميراثنا الثري والمجيد , ايماننا بقيم الشراكة والوفاء والامتنان , ندعو اشقاءنا في دول التحالف العربي الى بذل اقصى درجات الجهد والمثابرة من اجل إنجاح حوار جدة اغناء وتتويجا لما تبذله المملكة العربية السعودية الشقيقة لتكون علامة مضيئة ودرساً في قيم الاخاء والتعاضد والمساندة العربية ونقطة انطلاق لها في ظل واقع عربي مؤسف واشد مرارة.
كما نؤيد شركاء حوار جدة من شرعية ومجلس انتقالي وهما قطبا رحى الجبهة المناوئة للانقلاب بتقديم التنازلات من اجل الوطن والاستفادة من عبر التاريخ ولن يأتي ذلك الا بالتخلص من تسلط وهم القوة على قاعدة وضع الجنوب في المعادلة الوطنية الندية والمحافظة على كل المكتسبات التي تحققت بفضل نضالات شعبنا في الجنوب وحراكه السياسي منذ وضعب حرب 1994م اوزارها وتعاون هذا الحراك منذ العام 2007م العمل مع كل القوى الوطنية الحية لوقف حدة الانزلاق الى التفكك والفوضى والوقوف بصلابة امام كل دعوات التطرف التي انسلت فجأة من اضابير التاريخ الغابرة , حقناً للدماء واحلالا لسلام مستدام.
ختاماً وبهذه الذكرى المجيدة أتقدم بالشكر الجزيل لاتحاد شباب الاشتراكي لتنظيمهم هذه الفعالية والتي شكلت بداية موفقة لاستعادة أشيد لنشاطة ونضاله وتاريخة النضالي.
عاشت ثورة الرابع عشر من أكتوبر المجيدة
الخلود للشهداء
والمجد للوطن.