متابعاتمحلية

غروندبرغ ينتظر الجهود السعودية والعمانية لبناء الحل في اليمن

ريبون نيوز _ يمن فريدم

8 يونيو 2023

من محمد ناصر

أنهى المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ ‫لقاءات مكثفة أجراها في الرياض ومسقط مع الأطراف اليمنية وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، وقال إن مكتبه يعدّ مختلف الرؤى والتصورات بشأن الحلول في ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية العمانية. وأوضح أن الجهود تهدف إلى تحقيق التوافق حول تدابير لتحسين ظروف المعيشة ووقف إطلاق نار في جميع أنحاء البلاد، وبدء عملية جامعة برعاية الأمم المتحدة للانتقال لسلام مستدام. وكان المبعوث الأممي زار الاثنين العاصمة العمانية مسقط، و التقى مجموعة من كبار المسؤولين العمانيين، وكبير المفاوضين الحوثيين عبد السلام فليتة المعروف بـ “محمد عبد السلام” وبحث سبل الدفع بجهود السلام الجارية. وجاءت زيارة غروندبرغ عقب لقاءات متعددة عقدها المبعوث الأممي في العاصمة السعودية الرياض مع رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني رشاد العليمي، وعضو مجلس القيادة عيدروس الزبيدي، ورئيس الوزراء معين عبد الملك، وكُرّست هذه اللقاءات – بحسب بيان المبعوث – لبحث سبل تحقيق التوافق حول تدابير لتحسين ظروف المعيشة ووقف إطلاق نار في جميع أنحاء اليمن وبدء عملية جامعة برعاية الأمم المتحدة للانتقال لسلام مستدام في البلاد. غروندبرغ كان التقى أيضاً السفير السعودي لدى اليمن محمد آل جابر وسفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن إلى اليمن للتشاور حول طرق ضمان الدعم الإقليمي والدولي المتضافر لجهود الوساطة التي تقودها الأمم المتحدة. كما التقى رئيس مجلس النواب اليمني سلطان البركاني وعرض الجهود والاتصالات التي بذلها خلال زيارته للدول المعنية بالمنطقة والإقليم، بالإضافة إلى الولايات المتحدة الأميركية والصين، وفق ما ذكره الموقع الرسمي لمجلس النواب اليمني. ثلاث مراحل المبعوث الأممي أكد أن مكتبه يعدّ مختلف الرؤى والتصورات للحلول على ضوء ما ستسفر عنه الجهود السعودية والعمانية إضافة إلى جهوده، وقال إنه ورغم أن الأزمة اليمنية بالغة التعقيد فإن الأمم المتحدة عازمة على الوصول إلى الحلول والتسوية السياسية الشاملة بما يخدم الشعب اليمني ويحفظ دماء أبنائه وأمنه واستقراره ووحدته وسلامة أراضيه. وبيّن غروندبرغ أن جميع القضايا ستُبحث، ولكن الأولويات ستعطى لترتيب المرحلة الأولى المعلن عنها ترتيباً كاملًا ودقيقاً بما يضمن الوصول إلى المرحلتين الثانية والثالثة بنجاح ومصداقية كاملة، وأكد أنه متفائل بالدور السعودي والعماني، واعتبر صمود التهدئة حتى اليوم أنه يعكس رغبة الأطراف اليمنية في الوصول إلى السلام الكامل الذي يستحقه اليمنيون بعد السنوات الطويلة من الحرب. من جانبه، أكد رئيس البرلمان اليمني سلطان البركاني للمبعوث الأممي أن خيار السلام هو الخيار الأمثل، لكنه جزم أن الشريك المؤمن بالسلام غير موجود مطلقاً؛ لأن الحوثيين غير جادين ويتنقلون من موقف إلى آخر. واتهم البركاني قادة الجماعة الحوثية بأنهم “يلهون العالم بالشعارات ورفع شعار الجانب الإنساني فيما هم أبعد عن الإنسانية بدليل حصار تعز على مدى هذه السنوات”. وشدد البركاني على ما وصفه بـ “السلام القائم على المرجعيات الثلاث والحفاظ على النظام الجمهوري ووحدة اليمن وسلامة أراضيه، القائم على العدل والديمقراطية والحرية وحقوق الإنسان وليس الادعاء بالحق الإلهي”، مشيراً إلى أن كل الاتفاقيات الماضية نفذتها الشرعية في حين لم ينفذ الحوثي شيئاً. نكث بالعهود البركاني، وفق ما نقله عنه الإعلام الرسمي، طالب المبعوث الأممي والأمم المتحدة بتحمل مسؤولياتهم من خلال إيضاح الصورة للعالم أجمع ومن خلال اتخاذ القرارات التي توقِف صلف الحوثي وعبثه. إلى ذلك، وصف رؤساء الكتل البرلمانية التجربة مع الحوثي بأنها “مرة”، واتهموه بأنه “لا يفي بأي تعهدات ولا ينفذ أي اتفاقات وليس لديه عهد ولا ميثاق”. ورغم ذلك، جدد البركاني دعم الشرعية بما فيها مجلس النواب لكل الجهود المؤدية للسلام ودعم المبعوث الدولي، غير أنه حذر من تلاعب الحوثيين بالألفاظ والمواقف دون أن يتحقق شيء، وقال البركاني إن عدم فتح طرق تعز خير شاهد على كذبهم. ورأى رئيس البرلمان اليمني أنه من غير العدل أن يسمح العالم للحوثي بإيقاف تصدير النفط في حين هو يفرض على الشرعية دخول سفن النفط والبضائع إلى ميناء الحديدة بحرية مطلقة ويجني مئات المليارات من الجبايات ويفرض الشروط القاسية على التجار بعدم الذهاب إلى مناطق الشرعية. ودعا البركاني المبعوث الأممي إلى ضرورة إنقاذ العمل المصرفي والاستثماري في مناطق سيطرة الحوثيين، بعد إصدار ما أسموه قانون منع المعاملات الربوية والذي نهبت الجماعة من خلاله ثروات البنوك والمستثمرين والمواطنين وودائعهم واستثماراتهم. وناشد رئيس البرلمان اليمني الأمين العام للأمم المتحدة والجهات المصرفية والدولية ذات العلاقة إلى التدخل السريع لإيقاف ما وصفه بـ “المذبحة” التي قضت على البنوك والعمل المصرفي والعمليات الاستثمارية في مناطق سيطرة الحوثي.

إغلاق