أخبار العالم

عملية مقتل البغدادي حملت اسم الأمريكية كايلا مولر التي “اغتصبها” قبل مقتلها

ريبون / وكالات

أطلق اسم “كايلا مولر”على عملية قتل زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي التي نفذتها قوات أمريكية خاصة شمال غرب سوريا ليل السبت-الأحد. وكايلا مولر هي شابة أمريكية خطفها هذا التنظيم المتطرف واحتجزها رهينة وكان البغدادي قد “اغتصبها مرارا وتكرارا” قبل مقتلها.

أعرب والدا الرهينة الأمريكية كايلا مولر التي قتلت في مطلع فبراير/شباط 2015 لوسائل الإعلام الأمريكية عن بالغ تأثرهما بعد أن علما أن العملية التي نفذتها قوات أمريكية خاصة وقتل فيها أبو بكر البغدادي ليل السبت-الأحد قد حملت اسم الشابة التي كانت تعمل في المجال الإنساني في سوريا حيث خطفت في 2013.

وأكد الوالدان أن الرئيس الأمريكي – الذي تحدثت عن كايلا مولر في خطاب ألقاه بعد مقتل البغدادي، وذكر فيه ضحايا آخرين وقعوا في يد التنظيم المتطرف – قد اتصل بهما شخصيا.

وسبق لوالدي كايلا مولر التي اختطفت في حلب في أغسطس/آب 2013، إذ كانت تعمل في مجال الإغاثة الإنسانية، أن أكدا أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي اغتصب ابنتهما مرارا وتكرارا، حسب ما أبلغتهما به الحكومة الأمريكية.

ففي تصريح لشبكة “إيه بي سي” عام 2015، أعلن والدا الرهينة الأمريكية كايلا مولر التي قتلت في مطلع فبراير/شباط 2015 بعد أن اختطفها تنظيم “الدولة الإسلامية” أن زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي قد اغتصب ابنتهما مرارا وتكرارا، حسب ما أبلغتهما الحكومة الأمريكية به.

وكانت مولر تعمل في مجال الإغاثة الانسانية حين اختطفت في حلب، كبرى مدن شمال سوريا، في أغسطس/آب 2013، وقد احتجزها تنظيم “الدولة الإسلامية” رهينة إلى أن قضت في مطلع فبراير/شباط 2015. وفي حين أكد آنذاك التنظيم المتطرف أنها قتلت في غارة شنتها طائرات التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، فإن الأخيرة تنفي هذه المعلومة ولكن من دون أن توضح وقتها ملابسات مقتل الرهينة الأمريكية.

من جهته، قال دونالد ترامب في خطابه الأحد بعد مقتل البغدادي أن زعيم التنظيم قد  “حجزها لمدة طويلة قبل أن يقتلها”.

وأمام غياب جثمان كايلا مولر يتشبث والداها بأمل العثور عليها حية يوما ما.

عمليات الاغتصاب حدثت مرارا

وكانت  شبكة “إيه بي سي نيوز” قد نقلت في 2015 عن مسؤولين أمريكيين في مجال مكافحة الإرهاب أن زعيم تنظيم “الدولة الإسلامية” أبو بكر البغدادي قد اغتصب الرهينة الشابة مرات عديدة.

وأكد هذه المعلومات والدا الشابة التي كانت في الـ26 من العمر. وقال كارل ومارشا مولر “لقد قالوا لنا أن كايلا تعرضت للتعذيب، قالوا لنا إنها كانت ملكا للبغدادي. الحكومة أبلغتنا بذلك في يونيو/حزيران” 2015.

وبحسب الشبكة الأمريكية، فإن تعذيب مولر واغتصابها جريا في فيلا كان يقيم فيها أبو سياف، القيادي في تنظيم “الدولة الإسلامية” والذي قتل في غارة شنها التحالف في منتصف مايو/أيار 2015.

من جهة أخرى أبلغ مكتب التحقيقات الفيدرالي “إف بي آي” والدي مولر بأن تعذيب ابنتهما بدأ منذ الأيام الأولى لاختطافها واستمر خلال فترة احتجازها التي دامت 18 شهرا. وقالت الشبكة أن هذه المعلومات “تسقط كل الشائعات التي روج لها مسؤولون ومفادها أنها (مولر) تعاونت” مع التنظيم المتطرف.

وكان السناتور الجمهوري جون ماكين المتحدر -كما عائلة مولر- من ولاية أريزونا (جنوب غرب) قد طالب الحكومة الأمريكية بأن توضح سبب عدم نقل أم سياف، أرملة أبو سياف، إلى الولايات المتحدة لمحاكمتها أمام القضاء الأمريكي.

وكانت أم سياف قد اعتقلت في الغارة التي قتل فيها زوجها وتم تسليمها في مطلع أغسطس/آب إلى السلطات العراقية. وإفادة هذه المرأة بالإضافة إلى إفادات فتاتين يزيديتين، كانتا محتجزتين في فيلا أبو سياف، هي التي كشفت عن الانتهاكات التي تعرضت لها الرهينة الأمريكية خلال فترة احتجازها، بحسب “إي بي سي”.

فرانس24

إغلاق