أخبار العالم
العراق: أربعة قتلى على الأقل وإصابة العشرات في مظاهرات ليلية ببغداد
ريبون / وكالات
قتل أربعة أشخاص على الأقل وأصيب العشرات ليل الأربعاء الخميس بعد أن استخدمت القوات العراقية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في مواجهة متظاهرين في بغداد. وأكدت مصادر طبية وأمنية، “مقتل متظاهرين اثنين، أحدهما بالرصاص والآخر بقنبلة غاز مسيل للدموع”.
أفادت مصادر أمنية وطبية عراقية الخميس أن أربعة أشخاص على الأقل قتلوا وأصيب العشرات بجروح وحالات اختناق ليل الأربعاء الخميس، مع استخدام القوات الأمنية العراقية الرصاص الحي والقنابل المسيلة للدموع في مواجهة متظاهرين في بغداد.
وصباح الخميس، أفادت مصادر أمنية وطبية أن حصيلة قتلى المواجهات التي وقعت بعد منتصف الليل وحتى فجر اليوم على جسري السنك والأحرار في بغداد، هي أربعة، أحدهم جراء إصابته بالرصاص الحي، والبقية جراء الإصابة بقنابل الغاز المسيل للدموع.
قيادة عمليات بغداد تصدر قرارا بالتدقيق في سجلات الدوام في المدارس للحد من مشاركة التلاميذ في المظاهرات
وشهدت ساحة التحرير خلال أيام المظاهرات مشاركة واسعة لتلامذة المدارس وطلاب الجامعات.
وفي ما يبدو أنه مسعى للحد من هذه المشاركة، أفاد مصدر أمني الخميس أن “قيادة عمليات بغداد أصدرت قرارا بالتدقيق في سجلات الدوام في المدارس وامكانية الاطلاع عليها وخصوصا للأساتذة والمعلمين للتأكد من عدم تغيبهم”.
من جهته، أفاد متحدث باسم وزارة التربية فرانس برس اليوم أن قوات الأمن انتشرت في محيط مدارس في العاصمة للحؤول دون تنظيم اعتصامات أو قطع للطرق.
وتهز احتجاجات انطلقت منذ الأول من تشرين الأول/أكتوبر، بغداد وبعض مدن جنوب العراق، مطالبة بـ”إسقاط النظام” والقيام بإصلاحات واسعة، متهمة الطبقة السياسية بـ”الفساد” و”الفشل” في إدارة البلاد. وقتل أكثر من 330 شخصاً، غالبيتهم من المتظاهرين، منذ بدء موجة الاحتجاجات.
وأدت الاحتجاجات إلى قطع ثلاثة جسور رئيسية بين شطري بغداد، هي الجمهورية والأحرار والسنك. ويسعى المتظاهرون بشكل متكرر لفك الطوق المفروض من القوات الأمنية على هذه الجسور، والعبور من الرصافة إلى الكرخ حيث تقع المنطقة الخضراء التي تضم غالبية المقار الحكومية والعديد من السفارات الأجنبية، وهو ما تقوم قوات الأمن بصده.
ووجهت منظمات حقوقية انتقادات للقوات الأمنية العراقية لإطلاقها قنابل الغاز المسيل للدموع بشكل مباشر ما أدى إلى وفيات وإصابات “مروعة”، إذ تخترق تلك القنابل الجماجم والصدور.
وخارج العاصمة، أدت الاحتجاجات خلال الأسابيع الماضية إلى إقفال العديد من الدوائر الحكومية وقطع الطرق المؤدية إلى مرافق حيوية لاسيما موانئ مثل خور الزبير وأم قصر في محافظة البصرة الغنية بالنفط.
والخميس، أفاد مراسلون في محافظات الجنوب العراقي، أن الاحتجاجات تسببت بإقفال دوائر حكومية ومدارس في مدن عدة أبرزها الحلة والناصرية والديوانية والكوت.
فرانس 24/ أ ف ب