من اجمل ما قرأت ” عن القضية الجنوبية “

مقال للكاتب اليمني الشمالي ..

 

الاستاذ جمال انعم

 

أحد الأصوات العاقلة في الشمال التي بدأت تظهر … تحية إجلال لهذا المنطق الحضاري ..

 

==============

 

لا ادري لماذا كل هذا التمسك بالوحدة مع شعب لا يرغب بها ؟ لما كل هذه المزايدات ؟

جعلتم من الانفصال ” فوبيا ” وورقة تتاجرون بها وتجنون مكاسبكم السياسية الغبية.

 

ماذا تريدون من شعب ذاق الويلات من وحدتكم ومعاملة حكامكم بعنصرية ومناطقية واصبح يعيش في وطنه كمواطن درجة ثالثة؟

لماذا كل هذا الإصرار العجيب على الوحدة مع اناس كرهوا حتى النظر الى وجوهنا او التعامل والوثوق بنا ؟؟ لا نلومهم فلا يوجد بيت من بيوتهم لا يخلو من قتيل او جريح او مظلوم او منهوب او مخفي او فاقد وظيفه.

دعوهم يقرروا مصيرهم ومصير أبنائهم بايديهم فليسوا اطفالا لا يدركون او قُصَّر لا يفقهون وليسوا أُميِّون مغيبون بل أكثر منا تعليما ووعيا وثقافة.

دعوهم يستعيدوا دولتهم المنهوبة وحقوقهم المسلوبة وحرياتهم المكبلة ويبنوا مدنهم المنكوبة .

حقيقة يجب ان تؤمنوا بها (( ماعمر الشعوب توحدت بالقوه )).

دمرتم جميع الانسجه بيننا وبينهم وطنيه واجتماعيه وجعلتمونا في نظرهم محتلين غجر ولم يمر بتاريخيهم محتل اسوء منكم فالمحتل الكافر السابق لكم بنأ وعَلَّمَ بينما محتلكم المسلم دمر وأفسد.

اثبتوا لهم أنكم شعب يستحق التوحد معه !!! ثم تعالوا خبروني عن وحدة.

هل يقبل عاقل ان يحكمه همج شمال الشمال بمكائن الشر القرعانيه ؟؟

هل يقبل عاقل ان يرسم مستقبله ابو بارعه ورضوان الحيمي والقيرعي ؟

هل يقبل عاقل ان يسلم مستقبله ومستقبل اولاده لعصابة عفاش و ال الاحمر؟؟

انفضوا الغبار من امام أعينكم وانظروا الى الذل والهوان الذي ذاقوه من حكم عصابة صنعاء طوال 25 سنه نهبوا اراضيهم وثرواتهم ثم استعبدوهم بها سرحوا اباءهم من وظائفهم استبدلوا اصحاب الخبرة بابن الافندم … والمتعلم بالجاهل .. عينوا عليهم سفهائهم الذين ما زالوا الى الان يتاجرون بقضيتهم ، شنوا عليهم حربين ظالمتين همجيتين فدمروا كل جميل تتزين به مدنهم.

لا تقولوا لي أن مصيرنا واحد وان الشر أصابنا جميعا شمال وجنوب !!

يا عزيزي اذا كنت راضي بالذل والهوان وان تعيش أبد الدهر تحت رحمة الجهل والتخلف والمرض فلا تجبرهم على أن يكونوا مثلك ، من حقهم رفض أن يكونوا مجرد خرفان في حضيرة تجار الحروب وسوط القبيلة والمشيخة او تحت وصايتهم .

لذا احترموا خياراتهم وانسانيتهم وكرامتهم وحريتهم ودعوهم يقررون مصيرهم .

عندما نثبت لهم اننا شعب نستحق ان نتوحد معهم عندها ستجدونهم يهرعون إلينا بكل حب وود وإخاء.

حقيقة وأعقدوا عليها ” أن نعيش تحت رايتين ونحن متحابين متآخين خير لنا أن نعيش تحت راية واحدة متناحرين “.

وان لكم في دول الخليج عبرة، يحملون 6 رايات وهم كيان واحد.