كتابات
مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية أم أستثمار خاص للموارد البشرية ؟
ريبون / كتابات
كتب / عوض كشميم بن هلابي
أسم مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية يوحي لأن هناك خطط وبرامج ديناميكية متسارعة تلبي متطلبات المجتمع وفقا وخطط عمل مدروسة وجاده عبر إدارات متخصصة بمستوى عال من الدقة والحرص كون المؤسسة مرتبطة بمؤسسات خارجية لجامعات دول العالم ولديها من الموازنات المالية مايؤهلها للقيام بدور ومسئوليات دولة …
عموما انا لا انتقص من جانب المبادرة الخاصة في توفير الاموال لتقديم المساعدات للمنح الدراسية الجامعية للمؤسسة والقائمين عليها خاصة مجلس الأمناء ورجال الأعمال وخاصة رجل الأعمال عبدالله أحمد بقشان .
ولا يهمني كم عدد الخريجيين من الطلاب الذي تبنت المؤسسة تاهليهم في الخارج
الذي يهم … هو الجانب المعياري في التاهيل من حيث حاجة المجتمع والتوازن الاجتماعي في اختيارات المبتعثين بعيدا عن نظام (الكوته) !!
ودوافع الحاجات الخاصة التي يتطلبها سوق العمل الخاص ؟!
هناك مجتمع وعالم يتطور لابد ان يواكب هذا التطور نمو معرفي وعلمي وثقافي في مستويات طبقية وجغرافيا لا تخدم غايات البناء الاجتماعي في حواضر المدن السكانية نموذجي ( المكلا وسيئون) ؟!
بل تكتمل دائرة حضرموت بتنمية مجتمع الريف الحضرمي بهدف تاسيس علاقة متوازية وتبادلية لتحقيق هدف التنمية الشاملة حتى لا نواجهة بؤر اخرى للصراع الاجتماعي الذي تسلكه مؤسسة حضرموت للتنمية البشرية ؟!
حيث ركزت ثقلها ونشاطها على ابتعاث طلاب (ثانويتان نموذجيتان)
بينما بقية المناطق بين الريف والبادية خارج اهتمامات وخطط مشاريع المؤسسة ولعل ذلك كان محور نقاش ذات يوم مع أحد أعضاء مجلس الأمناء الفقيد الدكتور محمد سالم الجوهي رحمة الله وكان متفهما جدا للطرح ووعد بان يقدم الملاحظة على مجلس امناء المؤسسة .
حقيقة ثمة ملاحظات ينبغي تناولها بمسئولية يجب ان تكون في قائمة نشاط المؤسسة وهي غياب التتهيل في مساق اختصاص دراسة العلوم الأنسانية
التي باتت معارف ذات طابع اجتماعي يدرس المشكلات الاجتماعية وسلوك الفرد في المجتمع وكما هو معروف ان مشاكلنا لست مع تمدد الحديد الصلب أو الكيمياء الذرية في نطاقنا المجتمعي بل مع اشكاليات مجتمع من صنع الأنسان في التغير الاجتماعي من خلال التطور التكنولوجي وغيرها .
لهذا متطلبات المعرفة البحثية المجتمعية تستدعي باحث علمي متخصص .
ما المبرر للتركيز على العلوم التطبيقية المرتبطة بمتطلبات سوق العمل الخاص فقط وايضا متطلبات المجتمع ونشاطاته الاخرى بحاجة إلى مخرجات متسلحة بمعارف علمية تمتلك ادوات مناهج البحث لحل المشكلات في المجتمع .
ان كان هناك من يحرص على تجاوز محيط البرجماتية بعقل وطني متجاوز فكر الذهنية الاحتكارية للراسمال وفقا لحسابات الربح ففط؟!