أخبار العالم
العراق: تواصل المظاهرات في بغداد وتصعيد في كربلاء إثر مقتل ناشط
ريبون / وكالات
صعد المتظاهرون في كربلاء جنوب العراق الثلاثاء سقف احتجاجاتهم ممهلين القوات الأمنية في المدينة مدة 24 ساعة للكشف عن أدلة متعلقة بمقتل الناشط المدني فاهم الطائي. وفي الجنوب أيضا، استهدفت سلسلة تفجيرات مقار فصائل مسلحة مقربة من إيران في خطوة اعتبرت ردا على المذابح التي حصلت. من جهة أخرى، تواصلت المظاهرات في ساحة التحرير في بغداد وسط مشاركة واسعة من أبناء مدن الجنوب.
قام متظاهرون في كربلاء الثلاثاء بمحاصرة مقر مديرية الشرطة، وطالبوا قوات الأمن ومن لديه أدلة حيال مقتل الناشط المدني فاهم الطائي ومحاولة اغتيال ناشط ثان وتفجير سيارة ثالث، بالكشف عنها خلال 24 ساعة. وكان الطائي قد قتل برصاص مجهولين في وقت متأخر الأحد، في مدينة كربلاء المقدسة لدى الشيعة، بينما كان في طريق العودة إلى منزله من التظاهرات المناهضة للحكومة.
وحاصر آخرون مبنى محكمة كربلاء، وطالبوا بالكشف عن ملفات فساد بحق مسؤولين محليين.
وفي الديوانية، أغلق متظاهرون طريقا تؤدي إلى مصفى نفط الشنافية، مطالبين بفرص عمل، وفقا لمصدر في الشرطة.
“انفجارات استهدفت مقار فصائل مقربة من إيران”
وفي مدينة العمارة بجنوب البلاد، استهدفت سلسلة تفجيرات مقار فصائل مسلحة مقربة من إيران.
وقال مصدر في شرطة العمارة، كبرى مدن محافظة ميسان، لوكالة الأنباء الفرنسية الثلاثاء “وقعت أربعة انفجارات متزامنة، ثلاثة بعبوات صوتية وأخرى ناسفة رافقها إطلاق نار بعيد منتصف ليل الإثنين الثلاثاء”.
وأضاف أن “العبوات الصوتية استهدفت مقرين وقيادي في حركة عصائب أهل الحق، فيما استهدفت العبوة الناسفة قياديا في حركة أنصار الله، من دون وقوع ضحايا”، فيما أشار مصدر طبي في مستشفى المدينة عن إصابة ثلاثة أشخاص بجروح.
وينتمي الفصيلان المستهدفان إلى قوات الحشد الشعبي التي تضم فصائل مسلحة شيعية بعضها موال لإيران.
وقال محلل أمني طلب عدم كشف هويته لوكالة الأنباء الفرنسية إن “ما حدث ليل أمس في العمارة، رد فعل الشارع العراقي على مذابح السنك والخلاني (وسط بغداد)، وقبلها الناصرية وكربلاء والنجف”.
وتعرض مرآب يسيطر عليها محتجون منذ أسابيع عند جسر السنك القريب من ساحة التحرير، مساء الجمعة إلى هجوم مسلح أسفر عن مقتل عشرين متظاهرا على الأقل وأربعة من عناصر الشرطة، وفقا لمصادر أمنية وطبية.
كما أدى الهجوم الذي أثار سخطا واسعا في البلاد، إلى إصابة نحو مئة شخص بجروح، وفقا للمصادر.
ورجح المحلل أن يكون “هذا التصعيد للرد على الأحزاب التي تمثل إيران” ويتهمها الشارع بدعم الحكومة وعمليات القمع.
“الاحتجاجات متواصلة”
ويطالب العراقيون منذ أكثر من شهرين بـ”إسقاط النظام” وتغيير الطبقة السياسية التي تسيطر على مقدرات بلادهم منذ 16 عاما، ويتهمونها بالفساد والتبعية لإيران.
وجدد العراقيون تظاهراتهم بمشاركة واسعة من أبناء مدن الجنوب الذين وصلوا إلى ساحة التحرير في بغداد، المعقل الرئيسي للاحتجاجات في العاصمة.
وحمل المحتجون الآتون من الحلة والناصرية والنجف والكوت وكربلاء أعلام العراق لمساندة المحتجين، وفقا لمصور من وكالة الأنباء الفرنسية.
وقبيل التوجه إلى بغداد، قال الناشط المدني حيدر كاظم من مدينة الناصرية لوكالة الأنباء الفرنسية إن “الهدف من تواجدنا هناك، هو دعم التظاهرات وتشكيل ظهير قوي لمساندة إخواننا في بغداد”.
في غضون ذلك، تواصل الكتل السياسية مشاوراتها للتوصل إلى اتفاق على شخصية تتولى منصب رئاسة الوزراء خلفا للمستقيل عادل عبد المهدي.
فرانس24/ أ ف ب