كتابات

هل آن للتحالف الداعم للشرعية اليمنية أن يحفظ ماء وجهه المراق يومياً بلا أفق

ريبون/ كتابات

هل آن للتحالف الداعم للشرعية اليمنية أن يحفظ ماء وجهه المراق يومياً، بلا أفق، فيذهب إلى صيغة ما بعد الحرب وما بعد الشرعية التي باتت بلا مأوى، فلا تظلها – ولن تظلها – سماءٌ في صنعاء، وهي في عدن شرعيةٌ بلا سماء؟!

 

لقد أثبتت الأحداث أن “الشرعية” – كالمبادرة الخليجية وتوابعها – كارثية على الجمهورية اليمنية شمالاً وجنوباً، فهي من نفايات نظامها الفاسد، ولا يمكن لنفايات كهذه أن تحرر وطناً او تبني دولة اتحادية أو انفرادية، مهما تكن معترفاً بها (دولياً.!!). ويبدو أن في الشمال اتجاهاً لتجاوز فِرية الشرعية، مع إمكانية اللعب بها كرتاً تكتيكاً. لكن في الجنوب ذي القضية الاستقلالية يتخذ البعض تلك الشرعية للاسترزاق، أو للتذاكي الأحوَل على الشمال، بإظهار الاتحادية وإضمار عكسها، لكن هذا البعض، مسترزقاً كان أم متذاكياً لن يكون من عوامل إنجاز مشروع بناء دولة، أي دولة، لا في الشمال المختطَف(!!) ولا في الجنوب المحرر ، ولا فيهما معاً، لأنه، إذ يظهر  اتحاديته ويبطن عكسها، أنما يمارس خديعة مزدوجة، والأوطان المعاصرة لا تُبنى بالخداع والفهلوة السياسية. فمن كان يؤمن باستقلال الجنوب فلينتمِ إلى إرادة شعبه بلا أقنعة، ولا يخادع الشمال أو يبتزه بجنوبيته الهشة. ومن يضع رجلاً في صنعاء وأخرى في عدن أسوأ عليهما من أعدائهما الصرحاء، وما أسمى صنعاء وعدن عن منتحلي سياسة بلا انتماء حقيقي، شاركوا في الخراب والفساد وهُم في السلطة، ثم يحاولون الآن بخبراتهم في الفساد والخراب أن يوقفوا حركة الزمن عن الدوران!

إغلاق