متابعات

وزارة التربية والتعليم تصدر بيانا هاما بخصوص الاضراب

ريبون / متابعات

اصدرت وزارة التربية والتعليم بيانا هاما بخصوص الاضراب الحاصل في عدن للمعلمين.

وجاء في البيان:

بيان من وزارة التربية والتعليم

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخوة المعلمون.. الأخوات المعلمات.. زملاء المهنة السامية والسلك النبيل..

تحية حب خالص وعهد متواصل..

سلام الله عليكم جميعا ورحمة منه وبركات..

 

أبت ظروف هذا البلد إلا أن تكون ضدا.. وأبينا إلا أن نكون لكم عونا وسندا.

إننا في وزارتكم وزارة التربية والتعليم نعلم ونعمل، كذلك كنا وعليه سنظل، ولأن الوزارة هي المعنية بكم أولا وأخيرا وهي المخولة بشؤونكم حقا وصدقا، فقد كان لزاما علينا أن نوقفكم على كل ما جرى ويجري في ثنايا الإضراب الواقع وإيقاف العملية التعليمية، مع ما تعلمونه من انعكاساته السلبية وارتداداته القاسية على حاضر أبنائنا ومستقبلهم.

الأخوة المعلمون.. الأخوات المعلمات..

إننا نهتم لأمركم، لأننا منكم ولا نزال مستمرين بكم، وإننا في وزارتكم وزارة التربية والتعليم نؤمن تمام الإيمان بصدقية مطالبكم وضرورة استمرار العمل على تحسين أوضاعكم، فهذا حق لكم كما أنه واجب علينا.

وهنا نضعكم جميعا أمام كل الإجراءات والأعمال والتوجيهات والقرارات التي تمت في سياق هذه الشؤون المطلبية والحقوق الواجبة، والظروف والملابسات والتعقيدات التي أحاطت بها، والجهود المخلصة بعد ذلك في سبيل تجاوز كل هذه الظروف للوصول إليكم.

الأخوة المعلمون.. الأخوات المعلمات..

كان الإضراب أولا في 2018، وتمخض عنه زيادة 30 بالمئة، كما تعلمون. وكذلك فإن العلاوات والتسويات رصدت في موازنة 2019، وجرى اللقاء بالنقابة في مارس 2019، وخلاله أطلع الوزير النقابة على جهود وزارة التربية والتعليم من خلال الكشوفات والبيانات التي رفعت.. وكان يفترض أن تصرف في نهاية 2019، إلا أن أحداث أغسطس ومغادرة الحكومة عدن عرقل صرفها في حينه.

وحقيقة فإن الوزارة تبدي استغرابها هنا من عدم قيام النقابة بالإضراب في بداية العام رغم تحذيرهم مسبقا بذلك.

وبعد 5 نوفمبر 2019 واتفاق الرياض، عاد جزء من أعضاء الحكومة إلى عدن، وصادف ذلك نهاية الفصل الدراسي الأول، فتفاجأنا بإعلان الإضراب مع بداية الفصل الدراسي الثاني، من دون إشعار الوزارة أو اللقاء بها، ودون أي مقدمات أو اتباع للطرق القانونية من حيث إشعار صاحب العمل ثم البدء التدريجي بالإضراب.. لكنه كان مفاجئا، كما أشرنا، بإغلاق المدارس، بل واستخدام القوة، حتى تطور الأمر بعد ذلك إلى إغلاق مبنى وزارة التربية والتعليم.

عقب تلك التداعيات التقى رئيس الوزراء أعضاء النقابة وخرج اللقاء بالاتفاق على النقاط التالية:

1- صرف العلاوات السنوية، وتسوية وضع موظفي العام 2011 (طبيعة العمل).

2- تشكيل لجنة لإنشاء صندوق التأمين الصحي.

(بشرط تعليق الإضراب حتى تتحقق المطالب)

لكن النقابة لم تعلق الإضراب، ولم تقل لماذا تراجعت عن الاتفاق.

ثم جرى لقاء آخر لنائب رئيس الوزراء بالنقابة في ديوان وزارة التربية والتعليم، أكد كذلك على نفس النقاط، مع نفس الاشتراط (رفع الإضراب)، وانتهى اللقاء بالاتفاق، لكن النقابة نكصة مرة أخرى ولم تفِ بما تم الاتفاق عليه، ثم أعقبه لقاء آخر لنائب رئيس الوزراء بالنقابة في وزارة المالية خرج اللقاء بنقاط التالية:
1- بموجب قرار مجلس الوزراء بشأن العلاوات السنوية يتم صرف العلاوات للفترة 2017 -20-14م، نهاية شهر أبريل 2020م.
2- بالنسبة لطبيعة العمل للموظفين المعينين 2011م يتم احتسابها وصرفها نهاية شهر يوليو 2020م.
3- تشكل لجنة من كل: (وزارة المالية، وزارة الخدمة المدنية والتأمينات، وزارة الصحة والسكان، وممثل من النقابة العامة للمعلمين) لتقوم هذه اللجنة بتقديم مشروع للتأمين الصحي بالرجوع إلى المرجعيات والقوانين المتعلقة بهذا الصدد، وتقديم رؤية بذلك لمجلس الوزراء.

أيها الأخوة المعلمون الأفاضل.. أيتها الأخوات المعلمات الفاضلات..

مستقبل أبنائنا وبناتنا اليوم بين أيديكم، ومن ورائه مستقبل هذا البلد، الذي تعلمون عن ظروفه المعقدة ما تعلمون.. كونوا جزءا من الحل، فإذا لم تستطيعوا لا تكونوا جزءا من المشكلة.

وحرصا من وزارة التربية والتعليم لتعويض ما فات أبناءنا الطلاب من أيام دراسية أصدرت الوزارة في 2020-2-20م قرارا وزاريا بتعديل التقويم الدراسي للمدارس التي شملها اضراب المعلمين على ان تبدأ الدراسة فيها من يوم غد السبت 2020-2-22م.

في الأخير نتمنى أن يكون صحيح ما سمعنا وقرأنا يوم أمس عن رفع الإضراب الصادر عن نقابة المعلمين صحيحا، وأن تكون نقابة عدن ضمن هذا الرفع.

وفق الله الجميع وهداهم سواء السبيل.. وسلام عليكم في الأولين وفي الآخرين!.

* صادر عن الإدارة العامة للإعلام التربوي بديوان عام وزارة التربية والتعليم

إغلاق