أخبار العالم
السعودية: تقارير إعلامية تكشف اعتقال ثلاثة أمراء من العائلة المالكة لاتهامهم بالخيانة
ريبون / وكالات
ذكرت صحيفتا وول ستريت جورنال ونيويورك تايمز الجمعة أن السلطات السعودية اعتقلت ثلاثة أفراد من العائلة المالكة، وهم شقيق الملك سلمان الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود ومعه نجل شقيق الملك الأمير محمد بن نايف، بالإضافة إلى أحد أشقاء الأمير محمد بن نايف، وهو الأمير نواف بن نايف. وتم اعتقال الأمراء من منازلهم بعد اتهامهم بالخيانة.
في مؤشر إلى تشديد ولي العهد محمد بن سلمان قبضته على السلطة في بلاده، تم اعتقال ثلاثة أفراد من العائلة المالكة، وفق ما ذكرته وسائل إعلام أمريكية الجمعة. فقد نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مصادر لم تسمها أن الحرس الملكي اعتقل في وقت مبكر الجمعة الأمير أحمد بن عبد العزيز آل سعود شقيق الملك سلمان وابن شقيق الملك الأمير محمد بن نايف من منزليهما بعد اتهامهما بالخيانة.
وأوردت الصحيفة أن الأميرين اللذين كانا في الماضي مرشحين للعرش اتُهما بـ”تدبير انقلاب بهدف إطاحة الملك وولي العهد” وهما يواجهان عقوبة السجن المؤبد وصولا إلى احتمال الإعدام، بحسب المصدر.
كما تحدثت صحيفة نيويورك تايمز بدورها عن هذه التوقيفات، مضيفة أن أحد أشقاء الأمير محمد بن نايف، الأمير نواف بن نايف، أوقف ايضا.
المملكة لم تعلق بعد على هذه التقارير
ولم ترد السلطات السعودية على الفور على طلب التعليق على هذه التقارير.
وسبق أن شهدت المملكة في منتصف سبتمبر/أيلول 2017 احتجاز عشرات الأشخاص بينهم كتّاب وصحافيون ورجال دين أبرزهم الداعية المعروف الشيخ سلمان العودة.
وبعد نحو شهر ونصف، أوقفت السلطات في نوفمبر/تشرين الثاني عشرات الأمراء ورجال الأعمال والسياسيين لثلاثة أشهر على خلفية تهم قالت إنها تتعلق بالفساد، فسجتنهم في فندق “ريتز كارلتون” الفخم في الرياض ولم تطلق سراحهم إلا بعد التوصل لتسويات مالية.
ومنذ تسلمه منصبه، يقدّم ولي العهد نفسه على أنه إصلاحي، بعدما تمكن من تقليص نفوذ الشرطة الدينية في المملكة، وإعادة الحفلات الموسيقية الى العاصمة ومدن أخرى، وفتح دور السينما من جديد، متعهدا باعتماد إسلام “معتدل”.
لكن الأمير أظهر عزمه على الحكم بقبضة من حديد، وعدم التسامح مع أي معارضة له أو انتقاد لسياساته في الداخل أو في الخارج.
وتعرض ولي العهد لانتقادات دولية شديدة بعد قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي داخل سفارة بلاده في اسطنبول في كانون الأول/أكتوبر 2018.
ورغم تصاعد الغضب الدولي، تمكن من إحكام قبضته على المؤسسات الأمنية والعسكرية في المملكة، وهو متهم بقمع أي معارضة داخلية تمهيدا لتوليه العرش رسميا خلفا لوالده البالغ من العمر 84 عاما.
وقالت المحللة السياسية في مؤسسة “راند” للدراسات في الولايات المتحدة بيكا فاسر تعليقا على التوقيفات الأخيرة إن “الأمير محمد بات أكثر جرأة، فسبق أن أزال أي تهديد أمام صعوده وسجن أو قتل منتقدين لسلطته بدون أن تكون لذلك اي تبعات”.
وأضافت “هذه خطوة إضافية لتعزيز قوته ورسالة إلى الجميع، بمن فيهم أفراد العائلة المالكة، ألا يقفوا في طريقه”.
فرانس24/ أ ف ب