تقارير وتحقيقات
صحيفة عربية: 4 سنوات من الحرب في اليمن.. انتفض الجنوبيون سريعًا بينما لم تتحرر محافظة شمالية واحدة
تحل الذكرى الرابعة لانطلاق عاصفة الحزم، وما زال التحالف العربي في اليمن يفتقد إلى شريك فاعل على الأرض، وخاصة في مناطق الشمال التي بقيت جبهاتها راكدة بلا حراك، بالرغم من الدعم والإسناد الذي تلقته من قوات التحالف، الأمر الذي أطال من عمر الحرب وزاد مأساة اليمنيين.
وحدهم أبناء مناطق الجنوب كانوا استثناء، عندما تحركوا سريعًا للوقوف في وجه التمدد الحوثي، وكانوا سباقين في طرد قواته خلال زمن قياسي، مستفيدين من دعم التحالف لهم، والإجماع الشعبي هناك على ضرورة التحرك وعدم التقاعس بعيدًا عن جبهات الشمال المثقلة بالحسابات والمصالح تحت نفوذ حزب الإصلاح الذراع السياسي للإخوان في اليمن. ولم يكتف الجنوبيون بمحاربة الحوثي، بل فتحوا الجبهات ضد التنظيمات المتشددة التي كانت تأخذ من شعاب اليمن معاقل لها، ونجحوا في طرد تنظيم القاعدة من مناطقهم، بعد أن كان يسرح فيها ويمرح لسنوات طوال. جبهة أخرى حقق فيها الجنوبيون انتصارات كبيرة، امتدت على طول الساحل الغربي، وصولًا إلى محاصرة الحوثيين في الحديدة، وبالتالي إجبارهم على توقيع اتفاق السويد، أحد أهم الاختراقات التي تحققت خلال سنوات الحرب الماضية. كل ذلك الكم من الانتصارات والشواهد لم تشفع لأبناء الجنوب لدى الحكومة الشرعية، حيث يشتكي الجنوبيون من جحودها تجاه إنجازاتهم ويتهمونها بالوقوع تحت سيطرة حزب الإصلاح، ويطالبون التحالف بإنصافهم ودعم حل عادل لقضيتهم ومطالبهم المتمثلة في حق تقرير المصير واستعادة الدولة الجنوبية التي انتهت بقيام الوحدة اليمنية عام 1990.
شبوة برس